المنامة تعتقل عالم الدين السيد الغريفي
اعتقل النظام البحريني أمس، عالم الدين البارز السيد محمد هادي الغريفي، على أن تتم إحالته للنيابة العامة اليوم. وتستهدف السلطات البحرينية علماء الدين، ضمن سياستها في تكميم الافواه وقمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية، التي اندلعت في البلاد منذ شباط 2011. في هذا السياق، رفضت محكمة التمييز طلبا للإفراج عن الأمين العام لجمعية الوفاق، الشيخ علي سلمان، المعارض الذي يقضي عقوبة بالسجن تسعة أعوام، بتهمة التحريض والدعوة لتغيير النظام.
وأشار مصدر، إلى أن المحكمة رفضت طلب الإفراج المقدم من قبل وكلاء سلمان، الذين طالبوا بوقف تنفيذ العقوبة بحقه. مشيرا إلى أن المحكمة حددت جلسة في 17 تشرين الأول، للنظر في القضية.
وحكم على سلمان في تموز 2015 بالسجن أربعة أعوام، لإدانته بـ «التحريض علانية على طائفة من الناس، بما من شأنه اضطراب السلم العام. والتحريض علانية على عدم الانقياد للقوانين وتحسين أمور تشكل جرائم»، و»إهانة هيئة نظامية»، هي وزارة الداخلية.
على صعيد آخر، قمعت قوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية، المواطنين في قرية أبو صيبع، الواقعة شمال غرب المنامة، اثر انتفاضهم ضد انتهاك هذه القوات لمراسم ذكرى عاشوراء.
وافاد موقع «مرآة البحرين» أن صدامات وقعت بين أهالي قرية أبو صيبع ورجال أمن وزارة الداخلية، الذين اعتدوا وقاموا بنزع بعض اللافتات الخاصة بذكرى عاشوراء، المعلقة على جوانب طرقات القرية.
وقال أحد الأهالي: فوجئنا بدخول قوات كبيرة من رجال الأمن ومحاولاتهم نزع اللافتات. وعندما حاولنا الاستسفار منهم عن السبب، قاموا باستخدام الغاز المسيل للدموع. وكانت مختلف مناطق البحرين شهدت اشتباكات بين محتجين وقوات حكومية، عمدت إلى إزالة مظاهر عاشوراء من الشوارع، في مناطق متفرقة بالبلاد. ومنذ قمع الاحتجاجات في شباط وآذار من العام 2011 ، تشن الحكومة هجوما واسعا على المعتقدات وأماكن العبادة، الخاصة بمكون خاص، يشكل غالبية السكان الأصليين .