ولد الشيخ: اتفاق لوقف إطلاق النار 72 ساعة في اليمن
أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أنه تمّ الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة في اليمن، قابلة للتمديد. مشيرا إلى أن الحل سيكون شاملاً وكاملاً وسيتضمن مؤسسة الرئاسة والحكومة. مضيفاً، أنه تمّ أيضاً، تفعيل لجان التهدئة لدخول وقف النار حيز التنفيذ.
كلام المبعوث الدولي، جاء بعد انتهاء لقائه مع وفد صنعاء، في مسقط أمس. وأشار إلى أنه تمّ الاتفاق على عقد لقاء آخر.
وأكد ولد الشيخ أحمد، أنه سيتم الإعلان عن التاريخ المحدد لوقف إطلاق النار وبدء سريان الهدنة.
وكان المبعوث الأممي وصل إلى العاصمة العمانية مسقط، أمس الأول، الأربعاء، حاملاً مقترحاً للحل يشمل تشكيل حكومة وحدة.
من جهته، اعتبر وفد صنعاء، أن تكثيف الغارات الجوية من قبل العدوان السعودي وحلفائه، على المناطق المختلفة والمجازر المرتكبة بحق المواطنين والزحوفات والحشد العسكري من قبله ومحاولة نقل البنك المركزي، كلها عراقيل أمام الحل السياسي.
وجدد الوفد إدانته لإستمرار الحظر الجوي على مطار صنعاء الدولي. وما لذلك من تداعيات كارثية، على الوضع الإنساني وعلى العالقين اليمنيين في الخارج، خصوصا المرضى. منتقدًا الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم.
وكان وفد صنعاء، قد أكد أن التهديد الحقيقي للملاحة الدولية، يتمثل في البوارج الحربية لدول العدوان، المنتشرة في منطقة جنوب البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب. وهي البوارج ذاتها، التي تقوم بقصف المدن اليمنية وتنتهك السيادة الوطنية.
وأشار الوفد، إلى أن «القاعدة» و»داعش» تسيطران على مناطق واسعة في المحافظات الجنوبية والشرقية، بدعم من تحالف قوى العدوان.
ودان صمت المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة، عن «التصعيد العدواني الخطير للعدوان السعودي-الأميركي» على الشعب اليمني. وطالب الوفد، الثلاثاء الماضي، بمقترح أممي مكتوب، يتضمن التوافق على مؤسسة رئاسية جديدة.
ميدانياً، أكدّ مصدر عسكري تواصل المواجهات العنيفة بين قوات الجيش واللجان الشعبية، من جهة، وقوات الرئيس المستقيل هادي، المسنودة بالتحالف السعودي، من جهة ثانية، في وادي الربْيْعة بمديرية صِرواح، حيث تمكن الجيش و»اللجان» من إحباط هجوم كبير، هو الثالث من نوعه، خلال ثمانية وأربعين ساعة، باتجاه وادي نوْع، أوقعت قتلى وجرحى منهم.
وفي محافظة تعز، تجددّت المواجهات بين الطرفين في مديرية الصِّلْوْ وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهما. فيما قصف الجيش و»اللجان» بصاروخي كاتيوشا تجمّعات قوات هادي في جبل المُشرِّف، بمديرية الوازعِية، الواقعة بين محافظتي تعز ولحج.
بالتوازي، تمّ تدمير آلية عسكرية لقوات هادي ومصرع طاقمها، شرق منطقة كهْبوب، في مديرية ذُباب الساحلية، جنوبي غرب المحافظة.
وفي مأرب، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية إطلاق القوة الصاروخية للجيش و»اللجان» صاروخاً بالستياً على معسكر صحن الجن، شرقي المدينة، شمال شرق البلاد.
أمّا في محافظة شبوة، فأفاد مصدر عسكري عن استهداف الجيش و»اللجان» تجمعات قوات هادي وآلياتهم، بقذائف المدفعية الثقيلة والهاون، في وادي الكرار والمنعطف، بمنطقة الساق، في مديرية عسيلان، غربي محافظة شبوة، شرق اليمن.
في المقابل، شنّت طائرات التحالف السعودي أكثر من عشرة غارات جوية على ميناء المخا الساحلي، غربي المحافظة ذاتها، جنوبي البلاد.
وفي صنعاء، شنت طائرات التحالف السعودي عشرات الغارات على مناطق عدة، استهدفت خلالها تلال الريان، في الناحية الجنوبية للمدينة. كما شنّت مقاتلات التحالف السعودي غارات على مبنى إدارة أمن محافظة صنعاء، في منطقة الروضة السكنية وقاعدة الديلمي الجوية، شمالي المدينة. في حين استهدفت سلسلة غارات مماثلة، منطقة المجاوِحة في مديرية نِهْم، عند الأطراف الشمالية الشرقية للعاصمة ومنطقة العرقوب في مديرية خَوْلان، شمالاً ومديرية بني حُشيْش، شرقاً.
وكانت حصيلة الغارات استشهاد امرأة وجرح شخصين، في منطقة مِحْلي، في مديرية نِهْم، شمالي شرق صنعاء
كما شنت مقاتلات التحالف السعودي أكثر من عشرين غارة، على ميناء الحيْمة الساحلي، في مديرية الخوْخة، جنوبي غرب المحافظة. بالتزامن مع استهداف معسكر الدفاع الساحلي، في جزيرة كمران، في الشمال الغربي من المحافظة الساحلية، غرب اليمن.
أمّا على الحدود اليمنية السعودية، فقد عاودت مقاتلات التحالف السعودي شنّ غاراتها مجدداً، على مدينة حرض الحدودية، في محافظة حَجة، غرب اليمن. في حين استهدفت قوات الجيش و»اللجان» تجمعات القوات السعودية في تلة عامر، بمنطقة الربوعة، في عسير.
وفي نجران، أطلقت القوة الصاروخية للجيش و»اللجان» صليات «كاتيوشا» على معسكر الحرس الوطني السعودي وموقع تنصاب. كذلك، استهدفت قوات الجيش واللجان الشعبية، بالمدفعية الثقيلة، مواقع الجيش السعودي في الخوجرة، شمال منفذ الطوال وموقع الرمضة، بجيزان.