ورد وشوك
أتبكيه يا هذا؟
لمّن عن التسعين قد زادا
وهو للدم الحرّ الأبيّ سفّاكا
وللحقّ في مهده زهّاقا
وللمسجد الأقصى بقدسيّته هدّاما
وللأرض والعرض قضام وهتّاكا
تستمطر دموع التماسيح تسكبها
ما همّك العار تُلبسه لشعب
ما زال كل يوم يدفع
أملاً بالتحرير أبهظ الأثمان؟
رويدك
لا تحزن على فقد من دعمك وقوّاك
فلا بدّ أن اسمك وارد في وصيته
أن: مدّوا لهذا الربيب الحبل فبيده الأمر
ولا يعقل ـ لهيهات منّا الذلّ ـ مبناها ومعناها.
والمضحك المبكي في تلك المهزلة
مشاركة ممثل عن من سقط في «الوادي» فداسته «العربة» بعجلاتها
خانق سكان أكبر سجن مفتوح على وجه المعمورة
من شارك في هندسة «اتفاقية» الذلّ وبقي دائماً من حراسها
وآخرين مدّوا للظالمين مدّاً من دون ضمير عن فعلهم يردع
أقنعة تسقط وحقائق تنجلي
وفي كلّ يوم ينهض دليل أوضح وراء استهدافك يا بلدي
بلد الإباء والتنوع
في روضك تفتّحت كل أنواع الورد والياسمين
وقائد بالكبرياء يشمخ
شاح بنظره عمّن تبكونه اليوم
وحجّم من طغى وعربد
ومن حوله أسود لزئيرها العالم كلّه يسمع
تردّد أننا بقلوب من حديد نقاوم المخرز
وعن أرضنا لن نتخلّى مهما تعاظمت المعارك واستعرت
سطّر يا تاريخ واشهد على هذا الزمن الأغبر
باع فيه الخسيس بالبخس قضيته
فاشتراها بالدم من هو للحق والحرّية يعشق!
رشا مارديني