ورشة عمل بيئية في الناقورة حول أهمية المحميّات البحرية والساحلية
صور ـ محمد أبو سالم
بدعوة من وزارة البيئة، نُظّمت في قاعة المحاضرات لبلدية الناقورة، ورشة عمل حول أهمية المحميات البحرية والساحلية، ضمن مشروع سياسات تطوير القوانين والتسويق لها، من أجل دمج الادارة المستدامة للانظمة الإيكولوجيـة البحريـة والساحليـة في لبنان.
شاركت في الورشة ممثلة وزارة البيئة، رئيسة مصلحة الأنظمة الإيكولوجية والتنوع البيولوجي في الوزارة لارا سماحة، رئيس بلدية الناقورة محمود مهدي، رئيسة جمعية حملة الازرق الكبير عفّت إدريس شاتيلا، مدير محمية شاطئ صور الطبيعية المهندس حسن حمزة، وممثلون عن الوزرات المعنية ورؤساء جمعيات ذات صلة.
وألقى مهدي كلمة ترحيبية أكّد فيها الالتزام والاهتمام المتكامل لحماية البيئة والعمل بشكل رئيس على الحدّ من التلوث، داعياً إلى بيئة خضراء من أجل الحفاظ على صحة الانسان وسلامة العالم.
وقال: «يجب على الافراد والجمعيات والحكومة التعاون من أجل وضع حدّ لهذا العدوّ الشرس أي التلوث. إنّ التزامنا يفرض علينا تعميم ثقافة البيئة الخضراء والأزرق الزاهي برماله الذهبية وشاطئه الرائع الذي سوف نحافظ عليه كما هو ليقى شاطئ الناقورة مميزاً ويحتذى به، أملاً أن يصار إلى إعلان قسم منه كموقع بحري وساحلي محميّ من أجل الحفاظ على الواقع كما هو وتعزيزه في المستقبل».
وقدّمت إدريس شاتيلا عرضاً مفصلاً عن المشروع والنظرة المستقبلية عبر الادارة المستدامة للتنوع البيولوجي، إضافة إلى الأهداف المرجوّة منه. كما عدّدت المشاريع التي نفّذت في الفترات الماضية وأدّت إلى إنشاء محميات طبيعية في مختلف المناطق اللبنانية.
ثمّ تحدّثت سماحة، وقالت إن الوزارة بصدد نشر «الاستراتيجية الخاصة بالمحميات البحرية» التي أعدّت ضمن إطار المشروع.
وتوضح هذه الاستراتيجية كيف يمكن دمج سياسة المحافظة على البيئة البحرية داخل الإطار الحكومي والعمل مع مختلف المؤسسات اللبنانية المعنية، لا سيما المعهد العالي لعلوم البحار التابع للمركز الوطني للبحوث العلمية، وآلية ربط شبكة المحميات البحرية اللبنانية بالشبكة البحرية المتوسطية.
وختاماً، كان نقاش وعرض تجارب المشاركين في الورشة، واتُفق على نقل التوصيات إلى الجهات المعنية آملاً أن يصار إلى إعلان محمية بحرية وساحلية في الناقورة.