ولد الشيخ: قريباً نطرح الورقة الحقيقية لخطة سلام أممية متكاملة لليمن

أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن «من المتوقع خلال الأسبوعين المقبلين، طرح الورقة الحقيقية لخطة أممية متكاملة، من أجل السلام وحل القضية اليمنية».

وقال ولد الشيخ، في حديث لـ«وكالة الأنباء العمانية»، أمس، أنه «سيتم الإعلان خلال الأيام القليلة المقبلة، عن الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة في اليمن، قابلة للتمديد وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق، من أجل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ».

وشدد على أن كلا من «أنصار الله» وحزب المؤتمر اليمنيين، مقتنعان بضرورة وقف إطلاق النار ووافقا على تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق ومستعدان أن يشاركا في عمل اللجنة. وهي أكثر نقطة إيجابية خلال محادثاتي في سلطنة عمان. مضيفا، إنه سيزور السعودية للقاء الرئيس المستقيل هادي، من أجل ضمان التوصل إلى الاتفاق.

وكان المبعوث الأممي وصل الأربعاء الماضي، إلى العاصمة العمانية مسقط، لعرض خطة دولية لحل النزاع المتصاعد منذ أكثر من عام ونصف العام في اليمن.

وأعلن، بعد لقائه وفد صنعاء، إنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، في اليمن، قابلة للتمديد. كما تم تفعيل لجان التهدئة لدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

لكن مصادر قالت، إن لقاء المبعوث الأممي مع وفد صنعاء، انتهى من دون إعلان اتفاق وقف إطلاق النار. واعتذر ولد الشيخ للصحافيين عن عدم الإدلاء بأي تصريح.

وعلم أن وفد صنعاء أكد لولد الشيخ، ألا هدنة ولا مشاورات قبل إيقاف الحرب وفتح المجال الجوي للطائرات المدنية.

وكان الوفد طالب، في وقت سابق، بوضع «حل مكتوب» من قبل الأمم المتحدة والتوافق على «مؤسسة رئاسية جديدة» كبديل لهادي، تكون مخولة تشكيل حكومة وتتولى الإجراءات الأمنية المتعلقة بالانسحاب وتسليم السلاح.

من جهة أخرى، حذر منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، ستيفن أوبراين، من الوضع الإنساني الصعب في اليمن وارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال الصغار، خصوصا في الحديدة، غرب البلاد.

وفي حوار مع إذاعة الأمم المتحدة، في ختام زيارته لجيبوتي واليمن والسعودية، قال أوبراين: ذهبت إلى الحديدة خلال هذه الزيارة، بعد أن زرت، من قبل، عدن وصنعاء. وبعد الحديدة وهي ميناء على البحر الأحمر، توجهت إلى صنعاء في رحلة شاقة جبلية في طريق وعرة لمدة ست ساعات. إن الناحية اللوجستية لإيصال أية إمدادات، أصبحت أكثر صعوبة بسبب الوضع الحالي.

أضاف: في الحديدة، من الواضح أن التحدي الرئيسي هو المعدل الرهيب لسوء التغذية بين الأطفال الصغار. رأيت أطفالا يظنهم المرء في العام الأول أو الثاني من العمر، فيما هم في الواقع في السابعة أو الثامنة.

ميدانياً، استشهد ستة أشخاص وجرح 13 آخرين، في غارات لطائرات التحالف السعودي، استهدفت مركز بيع وإنزال الأسماك بمديرية الخُوْخَة الساحلية، جنوب محافظة الحديدة، غرب اليمن. كما استشهد مواطن بغارة جوية للتحالف السعودي، استهدفت الخط العام بمنطقة العَطْفَيْن بمديرية كِتاف، في محافظة صَعده، شمال اليمن.

وكانت طائرات التحالف السعودي شنت سلسلة غارات جوية، تركزت على مطار الحديدة والصالة الرياضية، شمال المدينة الساحلية.

في غضون ذلك، تتواصل المواجهات العنيفة بالمناطق الشرقية والغربية للمديرية. وفي الجوف المحاذية لمأرب، شمال شرق اليمن، تحدث مصدر عسكري يمني عن تدمير الجيش واللجان الشعبية آليتين عسكريتين لقوات هادي، بمنطقة المَقاطِع بمديرية الغَيْل، شمال المحافظة. كما قتل وجرح عدد من قوات هادي، بقصف مدفعي للجيش واللجان الشعبية، على معسكر اللواء 115 الذي تسيطر عليه قوات هادي، بمدينة الحَزْم، عاصمة المحافظة. فيما تشهد مديريتي المتون والخَبْ والشَعْف، مواجهات مستمرة مع تبادل القصف الصاروخي والمدفعي بين طرفي القتال هناك، من دون إحراز أي تقدم على الأرض. وفق ما تحدث به مصدر عسكري.

وإلى العمق السعودي، كشف مصدر عسكري يمني عن استهداف القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية، بصلية من صواريخ «الكاتيوشا»، موقع قَائم زَبيد، بمنطقة الخُوبة بجَيْزَان. وطالت صواريخ الجيش واللجان الشعبية، لتستهدف تجمعات للجنود السعوديين بمنطقة غَارب أُم سَلب، بجَيْزَان، بصاروخ أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من القوات السعودية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى