بوصعب: سنظلّ نطالب بحقوقنا بلا استفزاز

أوضح وزير التربيّة الدكتور الياس بوصعب أنّ حضور وزراء «التيّار الوطني الحر» جلسة مجلس الوزراء أول من أمس تأكيد للإيجابيّة بعدم التعطيل، مؤكّداً «أنّنا سنظلّ نطالب بالحصول على حقوقنا بكل انفتاح ومحبة من دون أن نكون في موقع استفزاز أحد».

مواقف بوصعب جاءت خلال رعايته حفل تكريم المجلس البلدي الجديد في غزير برئاسة المحامي شارل حداد، رئيس البلديّة السابق الدكتور إبراهيم حداد، في قاعة مسرح مدرسة الراهبات الأنطونيّات.

وبعد كلمة ترحيبيّة للإعلامية ريما صيرفي، ألقى ممثّل البطريرك الماروني بشارة الراعي المونسنيور جوزف أبي خليل كلمة، أثنى فيها على إنجازات المحتفى به.

بدوره، ألقى الوزير بوصعب كلمة، أشار فيها إلى الخدمات والعطاءات التي قدّمها حداد على الصعد التربويّة الإنسانيّة.

وتطرّق إلى الوضع السياسي، قائلاً: «هناك فريق معيّن لا يعترف بالفريق الآخر، علماً أنّنا متمسّكون بشركائنا في الوطن، وعليهم أن يقتنعوا أنّنا معهم شركاء حقيقيّون، فسيدنا البطريرك تحدّث عن شركة ومحبة، ونحن انتقلتا للمطالبة بالشراكة، وما حضورنا لجلسة مجلس الوزراء أول من أمس إلّا تأكيد الإيجابية بعدم التعطيل، وتأكيد قناعتنا بالميثاقيّة، وأعني بذلك صحة التمثيل في كلّ شارع لجهة حجم كل حزب وتيار، مع اعترافنا بحجم الجميع حتى الوزراء المنفردون في منطقة معيّنة، إنّما تمثيلهم يختلف عن تمثيل الأحزاب الأساسيّة».

أضاف: «سأعطيكم مثلاً عن معاناتنا، فقد أعلن أحد الوزراء في الجلسة الأخيرة أمامي، ما أثبت هواجسنا وتخوّفنا وأحقيّة مطالبنا، أنّه «في غيابكم، ويعني الأحزاب المسيحيّة الثلاثة الكتائب والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، أخذ مجلس الوزراء قرارات بشكل دقيق وحسّاس، إنّما في الجلسة التي تلت فقد غاب حزب الله فلم نأخذ أيّ قرار رغم اكتمال النصاب»، مشيراً إلى أنّه ردّ عليه بالقول، «إذا غاب حزب الله وهو حليفنا تتوقّف الجلسة، أمّا إذا غابت المكوّنات المسيحيّة الأخرى فلا ترون ذلك، هذا يعني هناك أزمة حقيقيّة نحن نسمّيها ميثاقيّة، وإن كان سوانا يطلق عليها تسمية أخرى، أنت تؤكّد هواجسنا، وعليه نحن نتحدّث من منطلق شراكة وليس من منطلق مذهبيّ، فأيّ فئة تتعرّض لما نتعرّض نحن إليه من تعنيف سنكون إلى جانبها، هذا هو موقفنا وهذه هي رسالة العماد عون، فالشراكة الحقيقيّة هي أن نعطي رئيس الجمهوريّة الموقع الذي يستحقّه، وليس التقرير عن المسيحيّين من يمثّلهم ومن نختار لمواقعهم، فما نرفضه لأنفسنا نرفضه للآخرين، هذه هي هواجسنا، وسنظلّ نطالب بالحصول على حقوقنا بكل انفتاح ومحبة، من دون أن نكون في موقع استفزاز أحد، أو الاعتداء على حقوق أيّ كان، إنّما حفاظاً على حقوقنا. عندما كانوا يتّهموننا بالتعطيل أخذنا قراراً بتعطيل إلغائنا وعدم الاعتراف بقرارات من يحاول تعطيلنا».

ثمّ كانت كلمات لكلّ من النائبين إميل رحمة وفريد الخازن ورئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان جبيش ورئيس بلديّة غزير الجديد شارل حداد، عدّدوا فيها مآثر المحتفى به. وختاماً، كلمة شكر من الدكتور إبراهيم الحداد وتقديم الدروع الرسميّة له، فنخب المناسبة في الباحة الخارجيّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى