صخب النهنهة

في صخب النهنهة

تتعالى موسيقاك الداخلية

لحظة رقص

تدرك النشوة الجسمانية البريئة

خفيف أنت

يا جسد الذات

بلا دم… بلا لحم

وأنا السماء

وقلب السماء لا ينقضي

تتدلّى منه حبال الأرجحة

تصاعد بخفّة

حتّى تطأ زهرتي

وردة قلبي الساطعة

ادخل غيابة الحلم

ذلك الجوف تسدى إليه العبادة

قلب مدينتي المسدود المفتوح على مصراعيه

جدرانها العالية

ترشح بازدحام النبض

شبابيكها المشرعة

عالم من الدهشة

هل تخشى الظلام؟

لطالما هديتك بمنارتي الخفية

حين ورثتك في أحشائي ألف مرّة

حين اتصل الليل دهراً كاملاً

وسبحت في مائي بكلّ ثنيّة

كان العمر نصف يقظة

وكان الحبّ العمر كلّه

الحياة ها هنا…

على بابي

فهل أفرغك منّي؟

أسمهان الحلواني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى