«العدالة والتنمية» يتصدّر نتائج الانتخابات البرلمانية المغربية
أكد الأمين العام لـ«حزب العدالة والتنمية» المغربي عبد الإله بنكيران، أن خيارات تحالفات حزبه لتشكيل الحكومة المقبلة، بعد أن حصل على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية، مفتوحة على جميع الأحزاب، باستثناء حزب واحد يرى أنه لن تكون هناك فرصة للتحالف معه، هو «حزب الأصالة والمعاصرة».
وأفادت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، بأن «العدالة والتنمية» حصل على 125 مقعدا، في حين حصل «الأصالة والمعاصرة» على 102 مقاعد، من أصل مقاعد البرلمان الـ395.
واستبعد بنكيران مواجهة الحزب صعوبات لتشكيل الحكومة المقبلة. وقال: لا وجود لليقين في السياسة، لكنني أعتقد أن الحزب لن يواجه مشكلة لتكوين الحكومة. وغالب الظن أن الوضع سيكون أقل صعوبة من الفترة الماضية.
بخصوص نسبة المشاركة في التصويت، التي بلغت 43 في المئة، من أصل من يحق لهم المشاركة، رأى بنكيران أن النسبة لا بأس بها. مشيرا إلى عدم إمكانية مقارنة هذه النسبة بنسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية عام 2011 ، التي بلغت 45 في المائة، لأن الهيئة الناخبة يومها، كانت في حدود 12 مليون مسجل في اللوائح الانتخابية، في حين ارتفع عدد المسجلين في هذه الانتخابات لقرابة 16 مليون ناخب.
واعتبر أنه كان من الأفضل لو تجاوزت نسبة المشاركة 50 في المئة، مشيرا للحاجة إلى بذل مجهود كبير لتشجيع المواطنين على المشاركة في المستقبل.
وبشأن ربط البعض – ومنهم سياسيون ومراقبون – ضعف نسبة المشاركة في التصويت المذكورة، بضعف أداء الحكومة التي قادها في السنوات الخمس الماضية، قال: إنه كلام غير دقيق وغير صحيح، فالناس المستائين من أداء الحكومة وحصيلة عملها، كان عليهم أن يذهبوا لصناديق الاقتراع لمعاقبة الحكومة والتصويت ضدها. وشدد على أن المسار الانتخابي في المغرب، تطوّر بشكل جيد. وأنه لا رجعة عن المسار الديمقراطي بالبلاد.
يذكر أن الفصل 47 من الدستور المغربي، ينص على أن الملك يعين رئيس الحكومة، من الحزب السياسي الذي تصدر انتخابات أعضاء مجلس النواب وعلى أساس نتائجها.