العبادي: لن نسمح لتركيا بالمشاركة في تحرير الموصل
حذّر رئيس الوزراء العراقيّ حيدر العبادي، من مشروع بقيادة تركيا لتحقيق هدف داخليّ.
وقال العبادي، خلال زيارته محافظة كربلاء، إنّ «بغداد غير موافقة على وجود القوات التركية على الأراضي العراقية». ونصح هذه القوات «بعدم التحرّك من مكانها». مؤكداً أنّ العراق لن يسمح لها بالمشاركة في معركة تحرير الموصل.
وفي السياق، رأى رئيس وزراء «إقليم كردستان العراق»، نيجيرفان برزاني، أنّه لاستعادة مدينة الموصل «انعكاسات إيجابية على الإقليم».
ودعا البرزاني في مؤتمر «تعزيز اقتصاد إقليم كردستان» في أربيل، إلى «ضرورة وجود اتفاقية سياسية مسبّقة بين مكوّنات محافظة نينوى، لمرحلة ما بعد تحرير الموصل. كما تحدّث عن فرص لحلّ جميع المشاكل، لا سيما بعد زيارة رئيس الإقليم إلى بغداد، أخيراً.
ميدانياً، أكد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، أن طائرات مقاتلة عراقية قصفت مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي في قرية الرملة، التابعة لناحية مطيبيجة، الواقعة بين ديالى وصلاح الدين. وحسب المصدر، أسفر القصف عن مقتل ستة عناصر من التنظيم.
في غضون ذلك، أعلن قائد شرطة صلاح الدين، اللواء الركن ضامن حميد الجبوري، عن إنطلاق عملية عسكرية لتطهير منطقة مطيبيجة، لأنها تشكل خطرًا على ثلاث محافظات.
وقال في بيان: إن عملية عسكرية على منطقة مطيبيجة بصلاح الدين، إنطلقت من ثلاثة محاور: الغرب والشمال والجنوب، بمشاركة قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي وبإسناد طيران القوة الجوية والجيش العراقي. مضيفًا: إن القوات حققت تقدمًا جيدًا وسيطرت على قرية كامل، غربي مطيبيجة وعلى عدد من المناطق والطرق المؤدية إليها.
في السياق، أكد قائد عمليات الأنبار، رشيد فليح، أنه تمّ تحرير ناحية الفرات، التابعة لقضاء هيت ورفع العلم العراقي فوق مبانيها.
في هذا الوقت، تتواصل الاستعدادات لعملية تحرير الموصل. فقد أكد قائد عمليات نينوى، اللواء نجم الجبوري، أن أكثر من سبعة آلاف مقاتل «سيلتحقون بإخوانهم في الحشدين العشائري والشعبي». مضيفاً: إن قرار بدء العملية بيد القائد العام للقوات المسلحة.
وكان النائب عن جبهة الاصلاح، جبار العبادي، أكد، الأحد، أن «معركة الموصل هي معركة مهمة وحساسة وهنالك تحديات كثيرة تحيط بها ، ناهيك عن كونها معركة كبيرة جداً. بالتالي، فإن تحريرها يستوجب وجود الحشد الشعبي، كوننا نعتقد أن القوات المسلحة لن تستطيع خوض المعركة منفردة، من دون وجود الحشد».
يأتي ذلك، في وقت تنتظر فيه الخارجية العراقية ردّا رسمياً من نظيرتها التركية، على احتجاج عراقيّ على دور الجيش التركيّ شمال الموصل وتلويح أنقرة بالانخراط في عملية تحرير مركز نينوى.
من جهة ثانية، إنفجرت سيارة مفخخة يقودها إنتحاري على الطريق الرئيسية بين ناحية العظيم وقضاء الخالص، شمال بعقوبة، في محافظة ديالى، أودت بحياة سبعة عراقيين.
على صعيد آخر وبعد أكثر من عام على إلغاء العبادي جملة من المناصب الحكومية، ضمن خطة الإصلاح، حكمت المحكمة الاتحادية بعدم دستورية إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية.
وقال المتحدث الرسميّ للسلطة القضائية في العراق، إن المحكمة الإتحادية العليا نظرت في دعوى الطعن بقرار إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ووجدت أن وجود نائب أو أكثر للرئيس، أمر ألزمه الدستور بما يتناسب مع المصلحة العامة، للحيلولة دون حصول فراغ في السلطة التنفيذية.