الكشف عن نيّة «تل أبيب» لشنّ حرب عنيفة ضدّ جنوب لبنان
بعد مرور حوالى أسبوعين على وقف إطلاق النار بين «إسرائيل» وقطاع غزّة، ذكرت وسائل الإعلام «الإسرائيلية» أن الجيش «الإسرائيلي» يجري خططاً وتدريبات لشنّ حرب عنيفة للغاية ضدّ حزب الله في جنوب لبنان، من دون تحديد موعد بدء الحرب.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» وصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» و«القناة الثانية الإسرائيلية»، إن حزب الله اللبناني يمتلك أكثر من 100 ألف قذيفة صاروخية، أي 10 أضعاف ما تمتلكه حركة حماس في قطاع غزّة، إضافة إلى 5 آلاف قذيفة صاروخية بعيدة المدى، والتي يمكنها حمل رؤوس متفجّرة يصل وزنها إلى طنّ أو أكثر من المتفجرات، وهي مزوّدة بنظام توجيه دقيق وتصل إلى جميع أنحاء فلسطين المحتلة.
وأوضح الإعلام «الإسرائيلي» أن رئيس وزراء العدوّ بنيامين نتنياهو، حذّر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عام 2012 أنه في حرب مستقبلية ضدّ حزب الله سيكون على «إسرائيل» ضرب بيوت في القرى المحاذية لجنوب لبنان، والتي يسعى من خلالها حزب الله إلى إطلاق الصواريخ على «إسرائيل». مضيفاً أن من حق الجنود «الإسرائيليين» الوصول إلى مواقعهم على طول الشريط الحدودي مع لبنان، على حدّ قوله.
ونقلت «القناة الثانية الإسرائيلية» عن دان غولدفس، قائد كتيبة مشاة في الجيش «الإسرائيلي»، إن نزاعاً كهذا سيكون مختلفاً عن الحرب الأخيرة التي جرت بين الجيش «الإسرائيلي» وحركة حماس، والتي راح ضحيتها أكثر من 2000 مواطن فلسطيني، وأكثر من 72 جندياً صهيونياً. قائلاً: «يجب علينا أن نستخدم قوة كبيرة، وأن نتصرف بحزم أكبر لكي نفوز بسرعة على حزب الله».
وقال غولدفس إن نظام الدفاع «الإسرائيلي» «القبة الحديدية» لن يستطيع التعامل مع هذا النوع والحجم الهائل من الصواريخ، لذلك فإنه على «إسرائيل» أن تقوم بمناورة سريعة، وأن تتصرّف بحزم في هذا الصراع كي تفوز. مضيفاً: «ربما يكون من الضروري إخلاء المواطنين من المنطقة، وأن حزب الله لن يحتل منطقة الجليل ولن ندعه يؤذي مواطنينا»، على حدّ قوله.
وأوضح الضابط الصهيوني أنّ أيّ شخص يعتقد أن حزب الله واجه صعوبات لأنه تكبد خسائر في القتال إلى جانب الرئيس بشار الأسد في سورية فهو مخطئ. واصفاً تهديد الأنفاق قلقاً آخر، مشيراً إلى أنه طالما كان هناك أنفاق في غزّة فإنه من المعقول أنه يوجد هنا أيضاً.
وقال غولدفس: «أطلقت إسرائيل العملية البرّية على غزّة في المنتصف من تموز لتدمير ما يقارب 30 نفقاً من أنفاق حماس التي تُحفر أسفل الحدود، حيث قتل 11 جندياً من الجيش الإسرائيلي أثناء الحرب بين حماس وإسرائيل بوساطة مسلحين خرجوا من الأنفاق إلى داخل إسرائيل»، على حد قوله.
وقال نائب رئيس المجلس المحلي الاستيطاني يوسي أدوني، إن العشرات من سكان المناطق الحدودية أفادونا بسماع أصوات أنفاق تحت منازلهم منذ عام 2006 عندما خاضت «إسرائيل» وحزب الله حرب لبنان الثانية. مضيفا: «نحن متأكدون قطعاً أن هناك أنفاقاً عابرة للحدود».
وأشار الإعلام «الإسرائيلي» إلى أن حزب الله اكتسب الآن سنوات من الخبرة في ميدان المعركة، وأن لديه إمكانيات عسكرية أكبر، وبالتالي ثقة أكبر.