رد صيني – روسي على الدرع الصاروخية الأميركية
أكد النائب الأول لرئيس إدارة العمليات، في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فيكتور بوزنيخير، في كلمة القاها في اجتماع ممثلي الأجهزة العسكرية والأمنية، في العاصمة الصينية بكين، أمس، أن روسيا والصين تقومان باتخاذ الإجراءات الكفيلة بالمحافظة على توازن القوى الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، مع الأخذ في الاعتبار، ما ينطوي عليه مشروع الدرع الصاروخي الأميركي من مخاطر.
أضاف: إن روسيا ستضطر لاتخاذ إجراءات الرد المناسبة، كيلا تؤثر مخططات الولايات المتحدة وحلفائها، لنشر مضادات الصواريخ، على ميزان القوى في مجال الأسلحة الاستراتيجية. مؤكداً أن الشركاء الصينيين يعملون المثل.
وكشف خبراء روسيا والصين العسكريون، أن ما اصطلح على تسميته «الدرع الصاروخي الأميركي» يستطيع تعديل ميزان القوى في مجال الأسلحة الهجومية، لصالح الولايات المتحدة.
وأكد بوزنيخير أن واشنطن تسعى، من خلال نشر الدرع الصاروخي، للحصول على إمكانية توجيه ضربات نووية إلى أي مكان، من دون عقاب. وقال: بحسب الخبراء الروس، تسعى الولايات المتحدة، من خلال امتلاك الدرع الصاروخي، إلى الحصول على إمكانية توجيه ضربات نووية صاروخية مفاجئة، من دون عقاب، إلى أي منطقة في العالم، بما في ذلك روسيا والصين.
وأوضح أن استراتيجية الضربة الخاطفة الشاملة، تقضي بتوجيه ضربات قاضية إلى القوات النووية وتدمير كل الصواريخ المتبقية، التي قد تطلق ردا على هذه الضربة، باستخدام وسائل الدرع الصاروخي. مضيفا: إن الأمل في مثل هكذا تطور للأحداث وهم خطر.
وتابع: إن قرار واشنطن الخاص بإقامة الدرع الصاروخي، ليس مرتبطا بالرد على خطر صواريخ إيران وكوريا الشمالية، بل مرتبط بالسعي إلى التفوق عسكريا على روسيا والصين والحصول على الهيمنة الاستراتيجية.
وأكد أن واشنطن لا تستجيب لاقتراحات موسكو، الخاصة بإزالة قلق روسيا بشأن الدرع الصاروخي. وفي الوقت ذاته، إن موسكو مستعدة لاستئناف المباحثات مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بشأن الدرع الصاروخي، شرط أن تهدف، هذه المباحثات، إلى توقيع اتفاقات ملزمة تراعي مصالح الجانبين.
وفي السياق، قالت وسائل إعلام صينية رسمية، أمس، أن بكين وموسكو ستجريان ثاني مناورات مشتركة مضادة للصواريخ، العام المقبل، بعد نشر واشنطن وسيوول نظام «ثاد» الدفاعي العسكري، المضاد للصواريخ، في كوريا الجنوبية.