ولد الشيخ: لنشر نتائج التحقيق في مذبحة صنعاء

دعا المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى نشر نتائج التحقيق الذي يجريه «التحالف» حول مذبحة صنعاء على وجه السرعة وإحالة مرتكبيها إلى العدالة. وقال: تأثرنا جميعاً لكون هذه الهجمات وقعت في وقت تحقق فيه تقدّم مهم، إثر مفاوضات طويلة. وفي وقت كنا نتفاوض على اتفاق دائم.

ودعا ولد الشيخ، في ختام لقاء مع وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، إلى اتخاذ «إجراءات عاجلة للتحقيق وتحديد الأطراف المسؤولة».

من جانبه، اعتبر الوزير الفرنسي، أن القتال لن يؤدي إلى حل. وأن الضربات العسكرية سوف تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وسبق للمنسق الإنساني للأمم المتحدة في اليمن، جيمي ماكلدوريك، التأكيد بأن الأمم المتحدة طالبت بتحقيق مستقل، بشأن الغارات التي استهدفت قاعة العزاء في اليمن.

وخلال زيارة قام بها إلى موقع القاعة، في صنعاء، أكد ماكلدوريك، أن «الأولوية هي لمساعدة الجرحى وإعادة الطيران المدني إلى صنعاء».

من جهته، حمّل «المجلس السياسي الأعلى» في اليمن، الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مسؤولية الصمت تجاه ما وصفه «جرائم التحالف السعودي». وطالب «بسرعة تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة، في هذه الجرائم».

بدوره، دان «الحزب الإشتراكي اليمني» استهداف قاعة العزاء في صنعاء. ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية. مجدداً دعوته الى إيقاف الحرب.

كذلك، رحب ياسر العواضي، نائب رئيس وفد «المؤتمر الشعبي العام» إلى المباحثات اليمنية، بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق أممية مستقلة ومحايدة، في جرائم الحرب في اليمن. ورأى أن استمرار التحالف السعودي في رفض تشكيل اللجنة، هو اعتراف ضمني بارتكابه المجازر.

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن قصف قاعة العزاء في اليمن «انتهاك صارخ للقانون الإنساني والدولي وهجوم بلا قلب». وطالب بلجنة تحقيق دولية في مجزرة صنعاء، مؤكداً أن الإنكار في اليمن «لا يفيد، فالأدلة قوية».

يأتي ذلك، فيما أعلنت «لجنة التهدئة اليمنية» استشهاد رئيسها: اللواء الركن أحمد ناجي مانع وأحد أعضائها: العميد الركن علي أحمد الذفيف، في قصف قاعة العزاء. وكشفت أن استشهادهما، جاء بعد أيام من مطالبة المبعوث الأممي إلى اليمن، إعادة تفعيل عمل لجان التهدئة، التي شكلت أثناء مفاوضات الكويت.

وتحت عنوان: «على أميركا الكف عن اختلاق الأعذار لانتهاكات السعودية في اليمن» كتبت الباحثة في منظمة «هيومن رايتس ووتش» برييانكا موتابارثي، مقالاً، قالت فيه: «رغم الاستياء المتزايد حول الحصيلة الدامية للقتلى المدنيين في حرب اليمن، لا يبدو أن الإدارة الأميركية ستقطع علاقاتها بحليفتها السعودية، التي تقود تحالفاً من 9 دول. أو أنها تحاول كبحها».

وانتقدت الباحثة دعم الولايات المتحدة الحملة العسكرية بقيادة السعودية، من خلال تزويد الطائرات بالوقود جواً والمساعدة في تحديد الأهداف، من دون انتقادها السعودية وحلفائها، لقصفهم المدنيين بشكل متكرر وغير قانوني وارتكاب ما يبدو أنها جرائم حرب»، مشيرة، إلى أن «طبيعة هذا الدعم، تجعل الولايات المتحدة طرفاً في النزاع المسلح. وربما مسؤولة عن ضربات غير قانونية».

وأكدت موتابارثي، في المقال الذي نشره موقع «هيومن رايتس ووتش»: «أن الولايات المتحدة تستمر في بيع الأسلحة للسعودية ما يزيد عن 20 مليار دولار من الدعم العسكري والأسلحة في 2015 رغم اعترافها المتزايد بأن الأسلحة قد تستخدم بشكل غير قانوني».

ميدانياً، أكد مصدر عسكري يمني، أن الجيش و«اللجان» استهدفوا بـ«الكاتيوشا» مبنى قيادة حرس الحدود السعودي في ظهران، بعسير.

وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن مقتل وجرح عدد من الجنود السعوديين وتدمير مدرعة عسكرية لهم، خلال صدّ الجيش و«اللجان» لمحاولة تقدمهم باتجاه عدد من المواقع، التي سيطر عليها الجيش واللجان الشعبية في عسير، على الحدود اليمنية – السعودية، بعد ساعات على استهداف قوات الجيش و«اللجان» تجمعات عسكرية للقوات السعودية وسط الربوعة ومركزي ملطة وعلِب ومعسكرعين الثورين، بصواريخ «كاتيوشا» في عسير السعودية.

وفي جيزان، أفاد مصدر عسكري عن مقتل وجرح عدد من القوات السعودية، بقصف مدفعي للجيش و«اللجان» على تجمعاتهم في شمال موقع الخَوْجَرة.

يأتي ذلك، بالتزامن مع قصف صاروخي للجيش و«اللجان» على تجمعات القوات السعودية في قرية المدرسة السعودية، بجيزان.

وأفاد مصدر عن استشهاد أربعة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين، بقصف مدفعي لقوات الرئيس المستقيل هادي، على جولة سُوفتيل في منطقة الحوبان، شمالي المدينة. كما استشهد شخص وجرح آخر، بغارة جوية للتحالف السعودي، استهدفت شاحنة نقل في مديرية المَخَا الساحلية، غرب المحافظة.

يأتي ذلك، بالتزامن مع استمرار المواجهات بين قوات هادي المسنودة بالتحالف السعودي، من جهة وقوات الجيش واللجان الشعبية، من جهة أخرى، في منطقتي الزُنوج، شمال غرب مدينة تعز.

وفي محيط صنعاء الشمالي الشرقي، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن مقتل وجرح 65 عنصراً من قوات هادي، بقصف صاروخي استهدف تجمعاتهم في فرْضة نِهْم، بالتزامن مع مقتل وجرح عدد منهم، خلال محاولتهم التقدم باتجاه منطقة المدْفون، شرق مديرية نِهْم، عند الأطراف الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء.

وفي محافظة مأرب، قتل وجرح العديد من قوات هادي ودمرت ثلاث مدرعات عسكرية لهم، خلال استعادة الجيش و«اللجان» عددا من المواقع في وادي الرّبيْعة بمديرية صِرواح، غربي مأرب، شمال شرق البلاد .

وشنّت مقاتلات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية على معسكر اللواء 55 في مديرية يريم، شمالي محافظة إب، وسط اليمن.

وفي صعدة، عاودت مقاتلات التحالف السعودي قصفها لمناطق متفرقة في المحافظة بكثافة، حيث استهدفت بـ 30 غارة منطقة الثُعبان، في مديرية باقِم ومديرية منْدبة، في الحدود الغربية للمحافظة مع السعودية، شمال اليمن.

أما في حَجة، فقد عاودت مقاتلات التحالف السعودي استهداف مديرية حرض الحدودية، غرب البلاد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى