فرنجيّة من عين التينة: مستمر في الترشيح ولو بقيَ معي نائب واحد
أكّد رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجيّة أنّه مستمر في الترشيح إلى رئاسة الجمهورية ولو بقي معه نائب واحد، ودعا الجميع إلى النزول إلى مجلس النوّاب وانتخاب الرئيس والخاسر يهنّئ الرابح.
كلام فرنجيّة جاء بعد لقائه أمس رئيس المجلس النيابي نبيه برّي في عين التينة، يرافقه نجله طوني والمحامي يوسف فنيانوس، وحضر اللقاء وزير المال علي حسن خليل وأحمد بعلبكي، واستباقهم برّي إلى مائدة الغداء.
واستغرقت الزيارة ساعتين وربع الساعة، قال بعدها فرنجية: «في هذه الظروف الاستثنائيّة التي يمرّ فيها البلد، وخصوصاً في ما يتعلّق بالاستحقاقات الكبرى وعلى رأسها موضوع انتخاب رئيس الجمهوريّة، زرت دولة الرئيس برّي اليوم وشكرناه خصوصاً على موقفه بدعم ترشيحنا، ونستطيع القول إنّ الأراء كانت متطابقة مع دولته، وسنكون مع بعضنا في السرّاء والضرّاء. وتشهدون جميعاً اليوم المبادرات والطروحات التي تقدّم اليوم، ولقد أكّدنا أنّنا مستمرّون بترشّحنا من هذا المنبر ولو بقي نائب واحد معنا، ولن نتراجع عن هذا الموقف. واعتقد أنّ كلّ الأمور بعد وقت ستتبلور وتتظهّر بوضوح، وسنكون نحن ومن يؤيّدنا في موقف واحد ونستمر».
أضاف: «هناك جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية في 31 الحالي، ونحن ندعو العماد عون وأيّ مرشح آخر للنزول إلى المجلس والاحتكام إلى التصويت، «وصحتين على قلب اللي بيربح». وسمعنا من الجنرال عون في المقابلة التلفزيونيّة كلاماً عن الديمقراطيّة والمواقف الديمقراطيّة، ولذلك لماذا لا تحصل الانتخابات وننزل جميعاً إلى المجلس للاحتكام إلى التصويت كما قلت، واليوم قد يؤيّد الرئيس الحريري العماد عون أو لا يؤيّده، وإذا أيّده فلننزل إلى المجلس ولتجرِ الانتخابات، ومرّة ثانية «صحتين على قلب اللي بيربح».
وعمّا إذا كانت تغريدة القائم بالأعمال السعودي تعني سقوط ترشيح فرنجيّة وعون لمصلحة جان عبيد، قال رئيس «المردة»:
«أولاً لقد سحب التغريدة، وثانياً كما قلت هناك انتخابات في مجلس النوّاب فلينزل الجميع إلى المجلس ولتحصل الانتخابات والخاسر يهنّئ الرابح».
وردّاً على سؤال، قال فرنجية: «الذين يطالبون اليوم الحريري بإصدار موقف رسمي بترشيح العماد عون هم أنفسهم من شنّ حملة عليّ يومها وقالوا كيف يقبل الرئيس الماروني أن يرشّحه الرئيس السنّي أو المرجعية السنيّة؟ هذه كانت الحملة الأساسيّة التي جرت ضدّ ترشيحي للرئاسة، وأتذكّر الردّ على ذلك وعلى رأسهم من الرئيس تمام سلام الذي قال الرئيس سليمان فرنجيّة انطلق من بيت صائب سلام، ويومها قامت حملة على الرئيس سلام. أتذكّر ذلك وأفتخر أن يكون ترشيحي وطنيّاً، ومن قام بالحملة يومها هم أنفسهم الذين يطالبون اليوم بأن يكون الترشيح من الرئيس الحريري».
وردّاً على سؤال، قال: «عندما يدعمني الرئيس برّي أرفع رأسي، وعندما يدعمني الرئيس الحريري أرفع رأسي، وعندما تكون طائفتي إلى جانبي أرفع رأسي، ولكنّني لست متقوقعاً في طائفتي أو متخلّياً عنها. المشكلة الأساسيّة هي أنّه في مكان معيّن نتقوقع في طوائفنا لكي نستعملها متراساً، وعندما نريد الآخرين نتخلّى عن طائفتنا ونصبح تلقائيّاً نريد رضاهم. أمّا موقفنا نحن فهو أنّنا أقوياء بطائفتنا ومنفتحون على الجميع، وأقوياء أيضاً بعروبتنا ووطنيّتنا».
وأكّد أنّه «ما زال متمسّكاً بمعادلة أنّ أيّ مرشّح يعتبر نفسه الأقوى لا ينسحب لمن يعتبره الأضعف. وأقول إنّ الكلمة هي لمجلس النوّاب، فالجنرال معه رقم ونحن معنا رقم، وكما قلت فلماذا لا ننزل ونحتكم لمجلس النوّاب؟».
وكان برّي التقى السفير المصري نزيه النجاري، الذي قال بعد اللقاء: «حرصت اليوم على لقاء دولة الرئيس برّي مرة أخرى للتعرّف على رؤيته وموقفه ممّا يجري على الساحة اللبنانيّة اتصالاً بموضوع الشغور الرئاسي، وما يمكن أن يتّخذ من إجراءات في المرحلة القادمة لتحريك هذا الموضوع الذي تهتم به مصر كثيراً. وكذلك تداولنا في الشأن الإقليمي والتطوّرات على الساحة السورية وغيرها من الأوضاع التي تؤثّر على لبنان وعلى الأمن الإقليمي بشكل عام».
كما استقبل برّي وزير العمل سجعان قزي، الذي قال على الأثر: «يوم الأحد الماضي زرت غبطة البطريرك الراعي، وما سمعت منه سوى كلام الإطراء والمحبة والتقدير نحو دولة الرئيس برّي، واليوم زرت دولة الرئيس برّي فما سمعت إلّا كلام الإطراء والمحبة والتقدير لغبطة البطريرك الراعي. والاثنان بما يمثّلان لا يريدان سوى انتخاب رئيس للجمهوريّة من دون قيد أو شرط، انطلاقاً من منطوق الدستور اللبناني».