جنبلاط: للتفاوض غير المباشر والإسراع في محاكمة الموقوفين الإسلاميين
أكد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أنه مع التفاوض غير المباشر حول العسكريين المخطوفين أي عبر الدول. وإذ كرّر رفضه مبدأ المقايضة في هذه القضية، دعا جنبلاط إلى الإسراع في محاكمة الموقوفين الإسلاميين.
وقد جال جنبلاط أمس، في منطقة الغرب، يرافقه الوزيران أكرم شهيب ووائل أبو فاعور، وكانت المحطة الأولى في ساحة نصب الشهداء في بلدة قبر شمون، حيث أقيم له استقبال شعبي وروحي وحضره رئيس اتحاد بلديات الغرب الأعلى- الشحار وليد العريضي وحشد كبير من المواطنين وأهالي الشهداء.
وألقى جنبلاط كلمة أكد فيها أنّ شهداء قبر شمون هم «شهداء الوطن، شهداء الانفتاح والمصالحة والتلاقي وشهداء المقاومة الوطنية اللبنانية، شهداء الحركة الوطنية». وقال: «من هذا الموقع واحتراماً لجميع الشهداء أياً كان موقعهم، أحيي جميع الشهداء من كل الفئات اللبنانية وأحيي شهداء المقاومة الإسلامية وأحدهم سقط في الجنوب منذ يومين عندما حاول مع الجيش اللبناني أن يفكك جهاز تنصت، وقد تغافل الإعلام اللبناني الرسمي وغير الرسمي عن هذا الاعتداء على السيادة اللبنانية، ويبدو أننا ننسى أنّ هناك «إسرائيل»، وهنا في قبر شمون قاومنا «إسرائيل»».
بعدها توجه جنبلاط والوفد المرافق إلى البنية حيث زار منزل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن الذي رحب بجنبلاط قائلاً: «اليوم نشدّ على يدكم بالنسبة إلى الاهتمام بانتخاب رئيس للجمورية، وكذلك ندين هذه الصورة البشعة لقتل عسكريي الجيش اللبناني، ونحن نقف معه وإلى جانبه ونقدم له التعزية بشهدائه».
وتطرق جنبلاط في كلمة له إلى قضية العسكريين المخطوفين، مؤكداً أنه «مع التفاوض عبر الدول وقد جاءنا مندوب قطري، ولكن ليس مع المقايضة، المقايضة المباشرة». ودعا إلى «الإسراع في محاكمة الموقوفين الذين يقبعون منذ أكثر من عشر سنوات، وجماعة الضنية منذ 14 عاماً لظروف سياسية ضيقة». وقال: «حتى الآن لم تجر المحاكمة ولم تبدأ بعد، وهذا غريب، لماذا لم تبدأ محاكمة هؤلاء الـ400، المذنب مذنب والبريء بريء»؟ وأكد: «على مسيرة الانفتاح والتلاقي والحوار مع كلّ مكونات الوطن، وعلى دعم الدولة والجيش في مواجهة الأخطار المحدقة ومواجهة الإرهاب».
وفي كفرمتى زار جنبلاط شيخ العقل ناصر الدين الغريب في منزله، ورحّب الغريب بالتنسيق السياسي بين النائبين وليد جنبلاط وطلال أرسلان، وبينهما وبين كل القوى الوطنية.
وردّ جنبلاط قائلاً: «التنسيق بيني وبين الأمير طلال باقٍ، ويترسخ في كل لحظة وفي كل يوم من أجل مصلحة الوطن».
وفي الشأن الرئاسي، أكد جنبلاط التمسك بترشيح النائب هنري حلو، مشيراً إلى أنّ «ملء الشغور ضروري للوصول إلى انتخابات نيابية وتفعيل عمل المجلس ومعالجة الأمور المعيشية».
بعدها توجه جنبلاط والوفد، يرافقهم الشيخ الغريب إلى قاعة كفرمتى، حيث أقيم لهم استقبال حاشد، ثم انتقل إلى قاعة كنيسة مار جاورجيوس للروم الأرثوذكس، حيث كان في استقبالهم كاهن الرعية الأب سليمان نجم الحداد وحشد من أبناء الرعية والأهالي.
بعدها انتقل جنبلاط والوفد الى بلدة عين درافيل – عبيه حيث أقيم له والوفد استقبال حاشد في قاعة كنيسة السيدة في البلدة، في حضور رئيس البلدية غسان حمزة وأهالي البلدة وأبناء الرعية.
وأمل جنبلاط أن «يوفق البطريرك الراعي في مسعاه في واشنطن»، مشيراً إلى «ما يجري في الموصل وما جرى في فلسطين بالأمس، حيث تمت مصادرة 4000 دونم في بيت لحم، واليوم 2000 دونم».