باسيل يدعو إلى حرب عربية جامعة على الإرهاب
أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل «أنّ العالم العربي، بدوله وحدوده وإنسانه، مهدّد بالزوال أمام الحرب التي يشنها داعش»، داعياً إلى شنّ «حرب عربية جامعة على هذا التنظيم».
وخلال زيارته شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في القاهرة أمس، قال باسيل: «نحن اليوم نواجه خطراً وجودياً يهدد قيمنا الإنسانية، ونحن كمسيحيين ومسلمين بتنوعنا وتعددنا معنيين فيه جميعاً من خلال المحافظة على قيمنا وتنوعنا، وهذا هو المكان الأنسب للبحث الفكري العميق حول كيفية مواجهة خطر داعش». وأضاف: «بحثنا في الكثير من الآليات والأفكار لإعلاء صوت الحق والخير على صوت الشر الممثل بالجماعات الإرهابية والتكفيرية وعلى رأسها داعش». وأمل «بأن يكون قرار مجلس وزراء الخارجية العرب نوعي، يؤسس لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك الجاد والفعلي والفعال لمواجهة عربية للحرب التي أعلنها داعش على الوطن العربي»، لافتاً إلى «أنّ العالم العربي بدوله وحدوده وإنسانه مهدّد بالزوال أمام الحرب التي يشنها داعش، والردّ يكون بحرب عربية جامعة على هذا التنظيم». وأشار إلى «أنّ منطلقات الحلّ دينية فكرية بدرجة أولى ترجمتها مالية، أمنية، عسكرية»، لافتاً إلى أنّ «وجود داعش لم يأتِ من العدم، فهناك فكر تكفيري غُطي بالمال والسلاح وفي مراحل عدة دعم بالسياسة، وقد آن الأوان ليتحمل الجميع مسؤولياتهم، والحل يكون بحرب شاملة فكرية، دينية، سياسية، ديبلوماسية، إعلامية، مالية، أمنية وعسكرية تشارك بها كل الدول العربية من دون استثناء، لأنّ ما يحدث في ليبيا يؤثر على لبنان وما يحصل في لبنان تتأثر به مصر».
وقال باسيل: «لبنان هو أرض الحوار والتعايش بين الأديان، لذلك فإنّ دوره أساسي وفعال بين الأزهر والمراجع الشيعية والكنيسة وكل الأديان التي يجمعها الخير بمواجهة داعش، لبنان رأس حربة، ونحن ندفع الثمن ونقدم شهداء من المواطنين والجيش اللبناني، ولبنان بحاجة لمساعدة لمواجهة داعش، واليوم لجأنا إلى شيخ الأزهر لأنّ دعمه لنا أساسي وكبير ونحن نعول عليه».
اجتماع وزراء الخارجية العرب
وكان باسيل قد شارك في الدورة الـ 142 لمجلس وزراء الخارجية العرب، الذي عقد أمس في مقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة برئاسة وزير خارجية موريتانيا، وكان على جدول أعماله 27 بنداً تتعلق بمسائل سياسية واقتصادية واجتماعية وقانونية، وأبرزها مشروع قرار التضامن مع الجمهورية اللبنانية.
واقترح باسيل خلال الاجتماع أن يحمل القرار الذي ينتظر صدوره عن مجلس الجامعة عنوان «إعلان العالم العربي الحرب على داعش».
وقد سبق الجلسة الافتتاحية اجتماع تشاوري دام مدة ساعتين، جرى فيه التداول بالقرار العربي الذي سيصدر عن الوزراء العرب ضدّ الإرهاب و«داعش».