«الأحزاب» أشادت بخطاب الأمين العام لحزب الله: شكّل برنامجاً وطنيّاً وقوميّاً في مواجهة التحدّيات
توقّف «لقاء الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنيّة اللبنانيّة» في بيان بعد اجتماعه الدوري أمس في مقرّ الحزب الديمقراطي اللبناني، عند «الخطاب المهم لقائد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء، والذي شكّل برنامجاً وطنيّاً وقوميّاً في مواجهة التحدّيات المتعدّدة التي تواجه لبنان والأمة العربية، كما عند أهميّة التصدّي للمخطّطات الأميركيّة الهادفة إلى مواصلة استخدام تنظيم «داعش» الإرهابي لإدامة حرب الاستنزاف ضدّ سورية والعراق».
ورفض «الربط بين المبادرات المحليّة الساعية إلى إيجاد حلّ للأزمة التي يرزح تحت وطأتها لبنان، والموقف من العدوان السعودي ضدّ الشعب العربي في اليمن والمجزرة المروّعة والوحشيّة التي نفّذها في صنعاء، والتي تسعى الولايات المتحدة الأميركيّة إلى استكمالها بالعدوان المباشر على اليمن بذريعة تعرّض بوارجها الحربيّة لقذائف صاروخيّة من اليمن».
ولفتَ اللقاء إلى «أهميّة تشديد السيد نصرالله على قضيّة فلسطين والصراع مع العدو الصهيوني باعتباره الصراع الرئيسي، وجهوزيّة المقاومة الدائمة والمستمرّة لمواجهة العدوان الصهيوني، وحماية سيادة لبنان واستقلاله وثرواته المائيّة والنفطيّة من الأطماع والاعتداءات الصهيونيّة».
وأدان «التدخّل العسكري التركي السافر في العراق وانتهاكه لسيادة هذا البلد العربي، وتصريحات الرئيس التركي رجب أردوغان الذي يسعى إلى إذكاء النعرات الطائفيّة في الموصل لتبرير تدخّله في الشؤون الداخليّة للعراق، بهدف تحقيق أحلامه وأطماعه القديمة الجديدة في محاولة سلخ الموصل عن العراق وضمّها إلى تركيا».
ولفتَ اللقاء إلى أنّ «هذا التدخّل التركي ليس بعيداً عن المخطّط الأميركي للموصل، والهادف إلى فتح طريق لآلاف الإرهابيّين من تنظيم «داعش» للهروب من الموصل لحظة هجوم القوات العراقيّة لتحريرها، وضمان وصولهم إلى محافظة الرقة في سورية».
وأكّد أنّ «ما ورد على لسان مستشار المرشّحة للرئاسة الأميركيّة هيلاري كلينتون من اعترافات بإنفاق 500 مليون دولار لتدريب الجماعات الإرهابيّة في سورية، لهو أكبر دليل على وقوف أميركا وراء الحرب الإرهابيّة على سورية، والعمل على دعمها وتغذيتها، والحيلولة دون التوصّل إلى الحلّ السياسي للأزمة يحفظ سيادة سورية واستقلالها، فضلاً عن حق الشعب العربي السوري في تقرير مصيره بعيداً عن التدخّلات والإملاءات الأجنبيّة».
وأشاد بالموقف الروسي «الداعم لسورية سياسيّاً وعسكريّاً في مواجهة المخطّط الأميركي الغربي، والذي أدّى إلى كشف حقيقة ما تبيّته أميركا لسورية من فخاخ لمنع الحلّ السياسي والحسم العسكري، وإبقاء الحرب مشتعلة لمحاولة فرض الشروط والإملاءات الأميركيّة كشرط مسبق لوقف الحرب والخروج من الأزمة».
القطّان
بدوره، نوّه رئيس جمعيّة «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطّان، بكلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله «الوحدوي الجامع»، مشيراً إلى «فريق يريد ضرب المقاومة ليسهّل على العدو «الإسرائيلي» والتكفيريّين أن يعيثوا في لبنان خراباً وقتلاً وإجراماً».
وقال القطّان من تمنين التحتا البقاعية: «ينبغي أن تكون عاشوراء محطّة لتكريس الوحدة الإسلاميّة»، لافتاً إلى «براءة المسلمين السنّة من فكر ومنهج «داعش» و«النصرة» وغيرهما من المجموعات التكفيريّة».