نواب يطالبون أوباما بالتخلي عن الضربة النووية الاستباقية
بعث 22 عضوا في «الكونغرس» الأميركي، رسالة إلى الرئيس باراك أوباما، مطالبينه التخلي عن خيار الضربة النووية الاستباقية.
وجاء في الرسالة التي وقع عليها 22 من أعضاء نائبا: إذا نفذت الولايات المتحدة خططها المحتملة، لاستخدام الأسلحة النووية بصورة استباقية، ضد عدو يملك ترسانة نووية مشابهة، فقد يؤدي ذلك لتبادل واسع النطاق للضربات النووية ومقتل آلاف المدنيين.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت، في وقت سابق، أن البيت الأبيض درس إمكانية إصدار بيان حول سياسية عدم المبادرة إلى استخدام الأسلحة النووية، لكن أوباما رفض هذه الفكرة، في نهاية المطاف.
يذكر أن الدولة الوحيدة، باستثناء الولايات المتحدة، التي تملك ما يطلق عليه «الثلاثية النووية»، أي أسلحة نووية تطلق من على الأرض والبحر والجو، هي روسيا.
وما زال «البنتاغون» يتمسك بخيار «الضربة النووية الاستباقية» ضمن عقيدته العسكرية، باعتبار أن مثل هذه الضربة، في حال كانت محدودة النطاق، قد تدفع العدو إلى الاستسلام، من دون أن تنجم عنها عواقب كارثية وخسائر بشرية فادحة.
وكانت الهيئة الوطنية للأمن النووي في الولايات المتحدة، أعلنت عن نجاح اختبارات قنابل « 61» النووية، بعد أن خضعت لعمليات تحديث عميقة وأصبحت أصغر حجما وأكثر تطورا.
وفي مطلع الشهر الحالي، أعلنت روسيا تعليق التعاون مع الجانب الأميركي، في إطار الاتفاقيات الخاصة بالدراسات والابتكارات في مجالي الطاقة والطاقة النووية. وبررت موسكو هذا القرار، بعدم وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها وفق هذه الاتفاقات واتباعها نهجا غير ودي تجاه روسيا.
وفي سياق متصل، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، عن قلقه العميق من نشر روسيا صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، قرب حدود الحلف، مؤكدا أن «الناتو» سيواصل تعزيز دفاعاته.
وقال ستولتنبرغ، أمس: في الأسابيع الماضية نشرت روسيا، بالقرب من حدود الحلف، منظومة صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية. إن ذلك انعكاس للنشاط العسكري الواسع النطاق والتدريبات قرب حدودنا. والحلفاء قلقون بشكل عميق، بسبب هذه الأفعال. وسنواصل سياستنا الرامية إلى تأمين الدفاع القوي والحوار السياسي، في الوقت ذاته.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أكدت، في وقت سابق، نشر منظومات من صواريخ «إسكندر-أم» في مقاطعة كالينينغراد. وهي المقاطعة الروسية الوحيدة المنفصلة عن أراضي روسياوالمتصلة بأراضي بيلاروسيا وليتوانيا.
وأعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن موسكو بنشرها أسلحة في مقاطعة كالينينغراد، تفعل ذلك في حدود روسيا. أما الولايات المتحدة، فإنها تنشر أسلحة في دول شرق أوروبا، التي لا تعتبر أراض أميركية.
في غضون ذلك، رأى الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، أن من الضروري الحفاظ على الحوار بين «الناتو» وروسيا، بهدف تقليص التوتر الدولي. وقال: اليوم يجب وضع حد للتوتر السائد والمحفوف بالخطر. ويجب القول إن المناورات واستعراض القوة، تساعد فقط في زيادة هذا التوتر. ويجب أن تمر سنوات عديدة بعد تخطيه لاستعادة الثقة المتبادلة.
وأشار ماتاريلا، في كلمته في كلية الدفاع التابعة لحلف الأطلسي، في روما، إلى ضرورة المحافظة على الحوار مع روسيا للخروج من هذه الدوامة الخطيرة. ونوه بأن مجلس «روسيا الناتو» هو خطوة على هذا الطريق.