«المنار»
لا حقَّ يهودياً في الأقصى. حقيقةٌ تاريخيّةٌ أكّدتها منظمةٌ دولية، ما أغضبَ الحكومةَ العبريّة. البُراقُ إسلاميُّ المنشأِ والهُويّة.. اعترفَت اليونيسكو فأكّدت المؤكَدَ وأعاد الأنظارَ إلى اُولى القبلتين، حيثُ تتربّص المخطّطاتُ الصِهيونيّةُ بالمقدسات، وسط تآمرِ بعضِ العربِ من المهرولينَ الجُدُدِ إلى التطبيعِ تحتَ الغِطاءِ الأميركي.
غِطاءٌ يُعطّلُ الحلولَ في سورية، ويُؤمِّنُ المعتدي السعودي في اليمن، عبرَ ترسانةِ معلوماتٍ وأسلحةٍ تَفتِكُ بأهلِه. لكنّها لم تنجِ أهلَ العدوانِ من هزيمةٍ تُغرِقُهُم أكثرَ في بحرٍ من الدَمِ والرمالِ المتحرّكة. هنا أطلَّ الأصيلُ محاولاً إنقاذَ الوكيلِ عبرَ سَوقِ ذرائعَ واهيةٍ لتبريرِ عدوانهِ بحقِ اليمنيّين، الذين أعلنوا النفيرَ متوعّدينَ الغزاةَ بسوءِ المصير.
في لبنان، إنجازاتٌ أمنيّةٌ تُنقِذُ البلادَ وتبعدُ شرَ الإرهابِ عن العباد، وتَئِدُ مخطّطاتٍ إجراميةً في مهدِها، ومصادرُ أمنيّةٌ تؤكّدُ للمنارِ أنَّ خليةَ بحمدون هيَ الأخطرُ من بينِ التوقيفاتِ الأخيرة.
أمّا سياسيّاً، فيستمرُّ حَراكُ التيارِ الوطنيِ الحرِّ عشيّةَ مسيراتهِ الشعبية، بانتظارِ حسمِ حزبِ المستقبلِ خِياراتِهِ وتجاوزِ صراعاتِ أجنحتهِ الداخليّةِ منها والخارجيّة.
«أن بي أن»
سلّة من المواقف حملها خطاب حركة أمل في ختام إحياء فعاليّات ذكرى عاشوراء خلال المسيرة الحاشدة في مدينة النبطيّة بمشاركة عشرات الآلاف من الذين لبّوا الدعوة. الخطاب الذي ألقاه عضو هيئة الرئاسة خليل حمدان، شدّد فيه على أنّ الزمن الذي يتمّ فيه تجاوز الحركة وكتلة التنمية والتحرير وقوى المقاومة قد ولّى، محذّراً من جرّب ممارسة الضغوط على حركة امل.
رسائل في أكثر من اتّجاه تضمّنها الخطاب، فلأصحاب الدعوة لسحب سلاح المقاومة والمشكّكين بعقيدة الجيش والمطالبين بالفيدراليّة موقف واضح من الحركة التي لن تكون على الحياد إطلاقاً، وستتصدّى بكلّ الوسائل لأيّ طرح تقسيمي إن كان بالرأي أو الشارع أو حتى بالقوة لمنع صهينة لبنان.
أمّا للمراهنين على شقّ وحدة الصف بين حركة أمل وحزب الله، فتأكيد أنّ طرحهم ورهانهم ضرب من ضروب الخيال والأمنيات، والوحدة بين الطرفين أقوى بكثير ممّا يتوقّعون.
الحركة أحالت من يتحدّث عن الميثاقيّة والدستور إلى بيان المطارنة الموارنة، الذي دعا إلى معالجة أزمة الحكم وليس أزمة النظام. أمّا انتخاب الرئيس فيحصل من خلال النزول إلى مجلس النوّاب وإجراء العمليّة الانتخابيّة وليفز من يفوز، أو عبر العودة إلى طاولة الحوار كونها الملاذ الأخير للجميع، بعيداً عمّن يريد أن يكون الرئيس معروفاً ورئيس الحكومة معروفاً من خلال حوارات بالمفرّق، ربما تكون ضروريّة ولكنّها غير كافية.
«او تي في»
بخُطى بطيئة لكن أكيدة، تمضي الأيام القليلة الفاصلة عن المحطات الفاصلة … لكن التحضيرات لتلك المحطات تبدو قائمة على قدم وساق، لا بل على آلاف الأقدام. رغم كلّ ما يُساق من تضليل وتزوير وتشويش، أولى المحطات بعد غد غداً . مع كلمة العماد عون على مدخل قصر بعبدا … محطة بدت التعبئة الشعبيّة والإعلامية لها شبه مكتملة، وهي تنبئ بلحظة جماهيريّة كبرى مع موقف وطنيّ ميثاقيّ جامع. بعدها، تأتي خطوة الرئيس سعد الحريري، وفي المعلومات السريّة جداً، أنّ التحضيرات بدأت لتنفيذها أيضاً … لجهة المكان والزمان والإطار والشكل والمضمون والتفاصيل كافة. وبين المحطتين، بدت كلّ العناوين منسجمة مع أجواء المخاض الوطني، وهو ما اختصرته صحيفة «المستقبل» في مانشيت اليوم أمس ، حاملة كلام جبران باسيل عنواناً لها … وهو ما ظهر كذلك، في عقلنة وليد جنبلاط للموقف من الاستحقاق الرئاسي، وفي حركة الاتصالات المكثّفة بين عين التينة والرابية عبر حارة حريك. وهي الأجواء نفسها التي تنعكس هستيريا لدى آخر المتضرّرين ممّن يدأبون على دسّ أخبار كاذبة عن رسائل داخليّة أو خارجيّة لا صحة لها، ولا من أرسلها، ولا من تلقّاها. هل يعني كلّ ما سبق أنّ الحدث بات مؤكّداً «مية بالمية»؟! طبعاً لا … ففي السياسة، وخصوصاً في الرئاسة، كما في العلم والحلم … لا شيء اسمه مية بالمية مسبقاً … ولا شيء إلّا سيظهر لاحقاً. وعلى سيرة المية بالمية، ماذا عن هذه النسبة في التغطية الصحيّة؟ الـ»أو تي في» تتابع الملف، مع تقرير خاص ضمن نشرتنا.
«الجديد»
بينَ أسبابِ جريمةِ عشقوت الهستيرية.. ولملمةِ بقايا فضائحِ ضباطِ قُوى الأمن.. والطائرةِ المتفجرةِ المضبوطةِ قبلَ التفجيرِ فوقَ الضاحية.. سار الأمنُ بخطىً ثابتة، فالقاتلُ العشقوتي يعترفُ تِباعاً بما ارتكبتْه «كريزة» الدم، والضباطُ الموقوفونَ يبدو أنْ لا قيامةَ لهم في مِلفِّ فاسدٍ وَضعَ العنصرَ الأمنيَّ في خدمةِ «المدام».. وأصبحَ القابضُ على الأمنِ قابضاً أيضاً على الأرواحِ ويُلاحِقُ المرضى إلى فاتورةِ استشفائِهم، أمّا الطائرةُ المُتفجرةُ فوقَ الضاحية فقد أُسقطت قبل أن تُقلع، وكانت طائرةُ الفلاي كام مِن مضبوطاتِ مستودَع ِالأسلحةِ الذي دَهمَه الأمنُ العامُّ في بحمدون، ولمّا تقدّمَ الأمنُ بخُطىً ثابتةٍ استدارتِ السياسةُ وسُجلّتِ انعطافةٌ جديدةٌ للنائب وليد جنبلاط.. الذي كانَ أرسى حِلفاً سرمديّاً معَ الرئيس نبيه برّي وسارا معاً في جبهةِ رفضٍ لوصولِ ميشال عون إلى بعبدا وحِلف تأييدٍ لسيلمان فرنجية، وبعدما غرّرَ جنبلاط رئيسَ المجلسِ بموقِفٍ داعم، سيَجدُ برّي أنّ مشكلةَ زعيمِ الحزبِ التقدِّمي هي في مواقفِه التي لا ترسو على رأيٍ واحد، وأنّ مَن اتّبعَه أُصيبَ بالدُّوَار، وبحجرِ تويتر رَجَمَ جنبلاط السلالَ عن بَكرةِ مخترعيها.. وقال: كفانا جدلاً بيزنطيّاً مِن هنا وهناك حولَ كيفيّةِ انتخابِ الرئيس.. وكفانا سلالاً فارغةً وأوهاماً بأنّ لبنانَ في جدولِ أولويّاتِ الدول. هناك فوضىْ عالميةٌ عارمةٌ.. لذلك التسويةُ الداخلية، أيّاً كانَ ثمنُها، تَبقى أقلَّ تكلِفةً مِن الانتظار. يتحدّثُ جنبلاط مِن خلفيةِ الإحباطِ الذي مُنيَ به.. لا سيّما بعدَ جولتي استطلاعٍ لموفدِ عينِ التينة إلى الرياض الوزير وائل أبو فاعور، كما أنّ للإحباط أَبعاداً انتخابيّةً أكثرَ أهميّةً بالنسبةِ إلى زعيمِ الجبل الذي لن يسيرَ في تحالفٍ معَ برّي يُغضبُ فيه حلفاءَ انتخابيّينَ مِن سُنّةٍ ومسيحيّينَ جبلاً.. وهم يشكّلونَ له ولنجلِه تيمور عَصَبَ الأصوات. لكنْ أين الحريري مِن كلِّ ما لم يَجرِ؟ بعضُ المطّلعين على حركتِه يؤكّدُ أنّه باتَ أكثرَ ميلاً إلى ترشيحِ العماد عون. هو يستعدُّ لهذهِ اللحظةِ التي لم يحسِمْها بعد، لا سيما أنّ كلَّ ما استحصلَ عليه من السُّعوديّينَ هو جملةٌ واحدة: نحن لن نتدخّل.. وأنتُم تتحمّلونَ المسؤولية. وتضيفُ المصادرُ عينُها أنّ الحريري سينتظرُ أيضاً بعضَ البوادرِ مِن قُوى الثامنِ مِن آذار، لكنّ اهتماماتِ هذهِ القوى أبعدُ مِن لبنانَ وقد تصلُ إلى لوزان، حيثُ غداً اليوم اجتماعٌ أُرفِقَ بأهميّةٍ استثنائيةٍ للمِنطقة ويَضُمُّ روسيا وأميركا وتُركيا والسُّعوديةِ بغيابِ إيران. اجتماعٌ قد تنضمُّ إليه قطر وهو منفتحٌ على الفرنسيّين، فيما تبقَى بريطانيا وحدَها الجهةَ المعطِّلةَ والمشعِلةَ للحروب وقادتُها يتوارثونَ هذه اللعبةَ المدمِّرةَ عبر التاريخ، لكنّهم يدفعون الأميركيّينَ إليها أولاً، فكما ارتكب طوني بلير جريمةَ حربٍ في العراق بإقناعِه جورج بوش بالدخولِ في غزوِ العراق ووعدِه باللَّحاقِ به كظِلّه، ها هو وزيرُ الخارجيةِ البريطانيّ بوريس جونسون يسيرُ على الخُطى نفسِها، ويؤكّدُ أنّ بريطانيا ستدخُلُ عسكرياً في الصراعِ السوريِّ لكنْ في إطارِ تحالفٍ يَضُمُّ الولاياتِ المتحدة.
«ام تي في»
جواب التغريدتين قد يكون في موقفين، الأول لوزير التيار الوطني الحر الياس بو صعب، أكّد فيه أنّ موضوع الرئاسة أصبح قريباً لكنّه لم يحسم بعد، أمّا الثاني فلعضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان، اعتبر فيه أنّه ولّى الزمن الذي يتمّ فيه تجاوز حركة أمل، وهذا يعني أنّ كلّ الحراك الرئاسي لن يؤدّي حتى الآن إلى تحقيق نتيجة عمليّة، إذ دونه تفاهمات واتّفاقات لم تُنجز بعد، هذا إذا سلّمنا بأنّ الواقعين الإقليمي المتفجّر والدولي المتوتّر يسمحان بتمرير الاستحقاق الرئاسي حاليّاً.