تجمُّع رجال الأعمال يستضيف ورشة حوار حول «المناطق الاقتصادية الخاصة ـ طرابلس نموذجاً»
استضاف تجمّع رجال الأعمال اللبنانيين برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل ورشة حوار حول «المناطق الاقتصادية الخاصة ـ منطقة طرابلس نموذجاً» ينظمها المنتدى الدائم للحوار الاجتماعي والاقتصادي، حاضر فيها كلّ من رئيسة مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس الوزيرة السابقة ريا الحسن، رئيس تجمّع رجال الأعمال اللبنانيين الدكتور فؤاد زمكحل، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، المدير التنفيذي للشبكة العربية للمنظمات غير الحكومية للتنمية زياد عبد الصمد، رئيس جمعية الصناعييين اللبنانيين الدكتور فادي الجميّل ممثلاً بالسيد عمر الحلاب، رئيس اتحاد عمال لبنان مارون خولي، الأستاذة في الجامعة اللبنانية الدكتورة عزة سليمان، ورئيس جبهة التحرر العمالي عصمت عبد الصمد، رئيس اتحاد عمال البترول سليمان حمدان، رئيس نقابة النقل المشترك ريمون فلفلي. وأدار الورشة الخبير الدولي في شؤون التنمية والمستشار الإقليمي في «إسكوا» أديب نعمة.
الحسن
وركزت رئيسة مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية في طرابلس ريا الحسن في مداخلتها على اعتبار المناطق الاقتصادية الخاصة إدارة للتنمية تساهم في إنماء الاقتصاد من خلال: خلق فرص العمل، بناء القدرات وتدريب اليد العاملة من خلال نقل الخبرات والمعرفة والتقنيات المصرفية في مختلف القطاعات.
وتطرّقت إلى المناطق الإقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكيفية إنشائها، وتحدّثت بإسهاب عن أول مشروع من نوعه في لبنان منطقة اقتصادية خاصة في طرابلس والمساحة المخصصة لها وإطارها القانوني والهيكلية الإدارية والسلطات الرقابية، البيئة الاستثمارية الإدارية والتشغيلية، والحوافز المالية، وبيئة العمل.
وأعطت الحسن ملخصاً عن المراحل التنفيذية لإطلاق الأعمال في المنطقة الاقتصادية، والقطاعات الاستثمارية الصناعات ذات القيمة المضافة المالية، الصناعات الخفيفة والمتوسطة.
وتوقعت أن يكون المستثمرون في هذه المنطقة شركات عربية وخليجية، المؤسسات والمنظمات الاقتصادية والمالية الإقليمية الداعمة، الصناعيون اللبنانيون والشركات الأوروبية، مشددة على أهمية توافر عوامل النجاح لأنّ هناك تحديات رئيسية.
زمكحل
ثم تحدّث رئيس تجمّع رجال الأعمال اللبنانيين الدكتور فؤاد زمكحل الذي رحب بالمشاركين وعلى رأسهم الوزيرة ريا الحسن ومنسق المنتدى الدكتور أحمد الديراني، وقال: «الحوار الاقتصادي الاجتماعي أساسي وضروري بين رجال الأعمال والنقابات لأنّ الكثير من الأمور والنقاط يجمعنا والحوار الدائم أساسي وفق خطة عمل وتنفيذ ومتابعة، خصوصاً أنّ الاقتصاد اللبناني يمر اليوم بمرحلة دقيقة وسط حروب كبيرة تمر في المنطقة ولبنان دائماً يدفع الثمن ويستعمل كصندوق بريد للرسائل المباشرة وغير المباشرة».
وأضاف: «هذ الوضع له تأثير كبير على الشركات اللبنانية، علماً أنّ الاقتصاد اللبناني يرتكز على الشركات الصغيرة والمتوسطة التي هي المحرّك الأساسي للإقتصاد والوطني، لذلك علينا أن نعرض حقيقة الواقع ونتعايش مع الأزمة. لقد مررنا بمشاكل اقتصادية تمكنّا من التأقلم معها ومن ثم عدنا إلى التحسّن ولكننا اليوم نمر بأزمة اقتصادية كبيرة والتي تدوم منذ أكثر من خمس سنوات. فإدارة الأزمات أصبحت جزءاً من حياتنا اليومية ومن استرتيجيتنا المستقبلية».
ولفت إلى «أنّ التغيير الاقتصادي لا يمكن البناء عليه بل نحن ملزمون بالبحث عن وسائل حديثة متطورة للبناء عليها، المنطقة الخاصة قد تعطي النتائج المرجوة ولكن نحن أمام فرصة ومشروع قانون يجب أن نستفيد منها وأن نعمل يداً بيد لإنجاحها في هذه المنطقة». وقال: «الشركات الصغيرة والمتوسطة تعاني من مشاكل كثيرة ولديها الكثير من الاستثمارات في شتى المجالات والمنطقة الاقتصادية هي خبرة جديدة علينا الاستفادة منها للحصول على نتائج إيجابية. ويكون لدينا اقتصاد متخصِّص، والمنطقة الاقتصادية الخاصة هي مختبر لنا جميعاً».
وأشار إلى وجود «الكثير من المشاكل، ونحن كرجال أعمال لنا دور في تسويق هذه المنطقة تحت رقابة الدولة ويجب أن تكون هذه التجربة ناجحة، فلا خيار لرجال الأعمال إلاّ أن نبقى في لبنان وما يحصل يزيد تمسّكنا بأرضنا، وقررنا أن نصمد ونبقى في أرضنا.»
وختم زمكحل: «عملنا أخيراً على خلق تجمّع رجال الأعمال اللبنانيين في العالم، خصوصاً أنّ اللبنانيين المنتشرين في بقاع الأرض نجحوا وحققوا اسماً عالياً للبنان يجب أن ننجح في تضامننا لعودة المستثمر اللبناني المغترب وإعطائه أسباباً جديدة لنعيده إلى الوطن الأم وسنعمل كل ما أمكن لننجح».
دبوسي
ورأى رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي «أنّ العالم اليوم يتوجه إلى المناطق الاقتصادية لجذب الاستثمارات الخارجية»، لافتاً إلى «أنّ المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس جهزت ويتم إنجاز البنى التحتية لإنطلاقها لتكون جاهزة لاستقطاب المستثمرين اللبنانيين والعرب والأجانب، لا سيما من الدول المجاورة. وستتوفر في هذه المنطقة التسهيلات الجمركية والضرائبية مما يمكّن من جذب الاستثمارات الخارجية».
وكانت مداخلات لكلّ من المدير التنفيذي للشبكة العربية للمنظمات غير الحكومية زياد عبد الصمد، رئيس جمعية الصناعييين اللبنانيين الدكتور فادي الجميّل ألقاها عمر الحلاب، رئيس اتحاد عمال لبنان مارون الخولي.