بدء هبوط مسبار أوروبي روسي على الكوكب الأحمر
انفصل مسبار فضاء عن المركبة الأم يوم أمس الأحد بعد رحلة استمرت سبعة أشهر من الأرض واتجه للهبوط على سطح كوكب المريخ لاختبار التكنولوجيا اللازمة من أجل أول مركبة تعتزم أوروبا إرسالها الى الكوكب الأحمر والتي سوف تبحث عن دلائل عن حياة ماضية أو حاضرة.
وانفصل المسبار شياباريلي البالغ وزنه 577 كيلوغراماً عن مركبة الفضاء تريس جاز أوربيتر في الساعة 1442 بتوقيت جرينتش، كما كان متوقعاً ويبدأ عملية هبوط تستمر ثلاثة أيام الى سطح المريخ.
ويمثل المسبار شياباريلي ثاني محاولة أوروبية لإنزال مركبة على المريخ بعد مهمة فاشلة من المركبة البريطانية بيغل 2 العام 2003.
والهبوط على سطح المريخ، الكوكب المجاور للأرض، والذي يبعد عنها نحو 56 مليون كيلومتر مهمة بالغة الصعوبة عرقلت معظم الجهود الروسية وأزعجت ناسا أيضاً.
والهدف الرئيس لبرنامج الفضاء الأوروبي – الروسي اكسومارس هو استكشاف ما اذا كانت هناك حياة قد وجدت على المريخ.
ويعتقد العلماء أن الميثان وهو مادة كيميائية توجد على الأرض ربما يكون قد نشأ عن كائنات مجهرية دقيقة، وهي إما أن تكون قد انقرضت منذ ملايين السنين وتركت الغاز في صورة متجمّدة تحت القشرة السطحية للكوكب وإما أن يكون بعض هذه الكائنات نفسها ما زال حياً.
وتتضمن المرحلة الثانية من مهمة المركبة اكسومارس والتي تأجلت الى العام 2020 بدلا من العام 2018 إرسال كبسولة أوروبية إلى سطح المريخ وستكون الأولى من نوعها ذات القدرة على الحركة على سطح الكوكب والحفر على سطحه لجمع عينات وتحليلها.
ومن المتوقع أن تصل تكلفة مهمة إكسومارس بما في ذلك المرحلة الثانية لعام 2020 نحو 1.3 مليار يورو 1.4 مليار دولار على أن تسهم روسيا بالقدر الأكبر من التكلفة.
ولكن البيئة المعادية فيما يبدو لم تنتقص من جاذبية المريخ حيث تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤخرا بإرسال أشخاص الى الكوكب بحلول ثلاثينيات القرن.
وتطور شركة سبيس إكس التي يرأسها الملياردير إيلون ماسك صاروخاً ضخماً ومركبة فضائية لنقل أعداد كبيرة من البشر والشحنات إلى كوكب المريخ بهدف استعمار الكوكب حيث قال ماسك إنه يود اطلاق أول طاقم بحلول 2024.