أوباما يهرب من إشراك سورية في الحرب ضدّ «داعش» إلى دعم ما أسماه «الجماعات المتمرّدة السلمية»

هو التعنّت الأميركي الذي يطيح كل ما يُقدّم من اقتراحات من أجل تثبيت رجاحة مواقف الإدارة الأميركية واستراتيجياتها وقراراتها. أما الجديد، فإدارة «الأذن الطرشاء» إزاء كلّ مَن نادى بضرورة إشراك سورية في الحرب ضدّ الإرهاب المتمثل حديثاً بتنظيم «داعش التكفيري»، ولعل خطاب وزير الخارجية السوري وليد المعلّم منذ أيام كان أوّل هذه الدعوات.

إلا أنّ لأوباما مخارج دائماً من «الاضطرار» إلى الطلب من سورية والرئيس بشار الأسد العون ضدّ «داعش»، فتارةً يثير بدعة «بقايا السلاح الكيماوي»، ويستعيض عن الدولة السورية بما أسماه «الحركات المتمردة السورية السلمية» تارةً أخرى، للمساهمة في السيطرة على المناطق التي يحتلها تنظيم «داعش». إلا أنّ الردّ على أوباما أتاه من «بيته»، إذ أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إلى أنّ أوباما لم يكن قادراً هو وإدارته على شرح كيف يهزَم «داعش» من دون مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد.

ومن أميركا أيضاً، تفوح رائحة إمكانية إشراك إيران في الحرب ضدّ «داعش»، إذ أشار موقع «دايلي بيست» الأميركي، إلى أنّ لدى أميركا استراتيجية غير معلنة للتعامل مع التهديد الإرهابي الذي يفرضه تنظيم «داعش»، وتشمل تلك الاستراتيجية إيران.

أمّا الصحف البريطانية، فركّزت على أنّ رئيس الحكومة ديفيد كاميرون يعدّ لمحاولة دبلوماسية لبناء دعم عربي واسع لعمل عسكري غربيّ ضدّ تنظيم «داعش» في العراق وسورية. إذ سيسافر كاميرون إلى نيويورك هذا الأسبوع لإجراء سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع قادة عرب يشاركون في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ولفت الإعلام البريطاني إلى أنّ الحكومة البريطانية تنظر إلى الاجتماع على أنه فرصة أساسية لبناء تحالف موسّع لدعم التحرّك ضدّ «داعش» قبل أيّ عمل عسكريّ يمكن أن يبدأ مطلع الشهر المقبل. ومن المحتمل أن تشمل الاجتماعات أيضاً واحداً له أهمية رمزية كبيرة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في عودة استثنائية لسياسة التحالفات السياسية الناجمة عن صعود «داعش». وستشمل الاجتماعات بالتأكيد السعودية والإمارات وقطر.

ولعلّ ما تخشاه أميركا في هذه الفترة، إمكانية سيطرة «داعش» على مواد نووية، إذ لفتت صحيفة «واشنطن تايمز» إلى أنّ مسؤولين في الولايات المتحدة والعراق يتشاركان الجهود لمنع الإرهابيين من الحصول على مواد نووية مشعّة، إذ تتزايد المخاوف حيال سعي تنظيم «داعش» إلى استرداد هذه المواد الحسّاسة واستخدامها في هجوم إرهابيّ.

«نيويورك تايمز»: أوباما يسعى إلى إظهار نفسه قائداً للجهود الدولية لمكافحة «داعش» بعد أن كان من دون استراتيجية

علّقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية على إعلان الرئيس باراك أوباما عن تحالف دوليّ يضم 10 بلدان لمكافحة إرهاب تنظيم «داعش»، مشيرةً إلى أن أوباما سعى يوم الجمعة الماضي إلى تصوير نفسه بأنه يقود هذا الجهد.

وتوضّح الصحيفة الأميركية أنّه بعد عاصفة سياسية أحدثها أوباما بتصريحات خلال الأسبوع الماضي، قائلاً إن إدارته لا تملك استراتيجية لمكافحة إرهاب «داعش» في الشرق الأوسط، فإنه يسعى حالياً إلى تصوير نفسه بأنه قائد الجهود الدولية الحالية. وقال أوباما إن الجهود ستعتمد على الضربات الجوية الأميركية ضدّ قادة التنظيم ومواقعه، وتعزيز «الجماعات المتمرّدة السورية» لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها «داعش»، إضافة إلى دعوة الحكومات الصديقة في المنطقة للانضمام إلى القتال.

لكن الصحيفة تقول إن القيام بهذا يعني مخاطرة من الرئيس الأميركي لإقحام الجيش الأميركي في نوع من الصراع الأجنبي المكلف، الذي سعى طويلاً إلى الفرار منه. وتضيف أن إدارة أوباما لم تكن قادرة على شرح كيف يمكن هزيمة «داعش» من دون مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد، بشكل غير مباشر. ومع ذلك، فإن تصريحات أوباما، في ختام اجتماع قمة الناتو، كانت في الواقع توسعاً كبيراً في تقييمات سابقة لتهديد «داعش» وخطره.

وتتابع «نيويورك تايمز»: «بالنسبة إلى أوباما، فإن تشكيل تحالف دوليّ لمكافحة داعش، أمر مهم عل نحو خاص لرئيس تمحور وصوله إلى الساحة العالمية حول معارضته الحرب في العراق». ويأمل المسؤولون الأميركيون بتوسيع التحالف ليضمّ عدداً من البلدان، خصوصاً من الشرق الأوسط. وقال مسؤولون من إدارة أوباما إنه إضافة إلى المشاركين في اجتماع الجمعة، فإن الولايات المتحدة تأمل في الحصول على مساعدة استخباراتية حول المتشدّدين السنّة من الأردن. إذ كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مشاركاً في قمة الناتو في ويلز.

وبحسب المسؤولين الذين تحدّثوا للصحيفة، فإنّ أوباما يتوقّع من السعودية المساهمة في تمويل «الجماعات المتمرّدة السورية المعتدلة». وأعلن يوسف العتيبة، سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة في بيان هذا الأسبوع، أن بلاده مستعدة للانضمام للقتال ضدّ «داعش».

«إندبندنت»: كاميرون يسعى إلى دعم عربيّ واسع للتحرّك العسكري ضدّ «داعش»

قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون يعدّ لمحاولة دبلوماسية لبناء دعم عربي واسع لعمل عسكري غربيّ ضدّ تنظيم «داعش» في العراق وسورية. وأشارت الصحيفة إلى أنّ كاميرون سيسافر إلى نيويورك هذا الأسبوع بعد الاستفتاء في استكتلندا حول الاستقلال عن بريطانيا، وذلك لإجراء سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع قادة عرب يشاركون في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الحكومة البريطانية تنظر إلى الاجتماع على أنه فرصة أساسية لبناء تحالف موسّع لدعم التحرّك ضدّ «داعش» قبل أيّ عمل عسكريّ يمكن أن يبدأ مطلع الشهر المقبل. ومن المحتمل أن تشمل الاجتماعات أيضاً واحداً له أهمية رمزية كبيرة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في عودة استثنائية لسياسة التحالفات السياسية الناجمة عن صعود «داعش». وستشمل الاجتماعات بالتأكيد السعودية والإمارات وقطر. وتعتقد مصادر رفيعة المستوى في الحكومة البريطانية أن النهج البطيء للفوز بالتأييد لمزيد من العمل الموسع، والذي يمكن أن يشمل استخدام محدود لقوات برّية غربية، حيوي من أجل عدم تكرار فشل التدخلات السابقة. وفي الوقت نفسه، فإن الحكومة البريطانية ستستغل نقاشاً برلمانياً يوم الأربعاء من أجل اختبار الدعم الدبلوماسي السياسي لأيّ تحرك. ويشعر نواب البرلمان بثقة متزايدة أن حزب العمال المعارض سيدعم موقفهم، حتى لو شمل دعم التدخل الأميركي في سورية. وقلّل مصدر في الحكومة البريطانية من أهمية إمكانية تدخل عسكري بريطاني مباشر في سورية، إلّا أنه أشار إلى أن لندن قد تقدّم دعماً سياسياً واضحاً لو قرّرت الولايات المتحدة التدخل عسكرياً. وقال المصدر إنه لا يمكن التغلب على «داعش» في العراق ما لم يكن هناك خطة لذلك في سورية أيضاً. إلا أنه من المهم الاعتراف بأن هذا تنظيم إرهابي لا دولة، ثم إن الموقف القانوني المتعلق بأيّ تحرّك ضدّه مختلف تماماً. وتابعت «إندبندنت» قائلة إنه في حين أنّ أيّ عمل عسكري ممتد غير متوقع قبل تشرين الثاني، فإن هذا لا يشمل أيّ محاولات لإنقاذ الرهائن الغربيين المحتجزين في سورية. ويعمل مسؤولو الاستخبارات بشكل مكثف لمحاولة تحديد أماكن احتجاز الرهائن.

«صنداي تايمز»: كيسنجر يعتبر أنّ أوباما جعل من الولايات المتحدة متفرّجاً في الشرق الأوسط

انتقد وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر، الرئيس الحالي باراك أوباما. وقال إنه في ظل رئاسة أوباما، جعلت الولايات المتحدة نفسها «متفرّجاً» في الشرق الأوسط. وشدد كيسنجر في مقابلة مع صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، في مكتبه في منهاتن ـ نيويورك، على ضرورة أن تشنّ الولايات المتحدة هجوماً موسّعاً ضدّ تنظيم «داعش» في العراق وسورية، مضيفاً أنّ الهجوم يجب أن يكون محدود المدة وفعالاً.

ويقول توبي هارندين، الذي أجرى المقابلة مع كيسنجر، إنه وقت إجراء المقابلة، كانت قد وردت أنباء إعدام الصحافي الأميركي الثاني على أيدي مسلّحي «داعش». وبالنسبة إلى كيسنجر الذي ساهم في إنهاء حرب فييتنام واستهلّ عملية التقارب مع الصين، فإن المسار الذي يجب أن تسلكه الولايات المتحدة في تعاملها مع «داعش» واضح. ويرى كيسينجر أنه يجب ألا يكون هناك نقاش بشأن قتال التنظيم. ويجب أن تشن الولايات المتحدة هجوماً موسّعاً ضدّه. وقال إن ما يقوم به «داعش» «إهانة لقيمنا ولمجتمعنا تتطلّب ردّاً قوياً للغاية».

وخلص كيسنجر إلى أنّ أوباما جعل الولايات المتحدة «متفرّجاً» في الشرق الاوسط. ويقول إن قتال «داعش» كان من الواجب أن يكون قد حدث بالفعل، مضيفاً أنه يجب ألا يكون هناك جدل حول ما يجب القيام به، أو سواء كان سيتم قتال «داعش» في سورية أم لا.

«دايلي بيست»: لدى أميركا استراتيجية غير معلنة للتعامل مع «داعش» تشمل إيران

قال موقع «دايلي بيست» الأميركي، إنّ لدى أميركا استراتيجية غير معلنة للتعامل مع التهديد الإرهابي الذي يفرضه تنظيم «داعش»، وتشمل تلك الاستراتيجية إيران. ويوضح الموقع، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يعلن عن استراتيجيته للتعامل مع «داعش» بعد، إلا أن هناك نهجاً عسكرياً واضحاً يتشكل في العراق. فعلى مستوى العمليات أظهر التدخل العسكري بعض النجاح المبكر في استخدام القوة الجوية الأميركية لدعم القوات البرية المحلية ولوقف تقدم «داعش». إلا أن التوتر بين التكتيكات الاستراتيجية الأساليب والأهداف قد بدأ يظهر بالفعل، «فالمعركة التي فزنا بها أمس تجعل الفوز بحرب غداً أكثر صعوبة».

وتابع الموقع قائلاً: «في حين أن الاستراتيجية الأميركية للتعامل مع داعش متوقفة، فإن الحرب الجوية في العراق تتسع بشكل ثابت. ففي أوائل آب الماضي، عندما بدأت الضربات الجوية الأميركية، أشارت الإدارة الأميركية بشكل واضح إلى مجموعة محدودة من الأهداف، وشدّدت على أنها لن تجرّ إلى حرب أهلية أخرى في العراق، وكانت المهمة العسكرية في مرحلتها الأولى تتركز على المساعدات الإنسانية والدفاع عن الأميركيين في العراق من تقدم داعش، واستمر هذا قرابة أسبوع، وبدا أنه ينجح ودُحر داعش. ومنذ منتصف آب، كانت الولايات المتحدة بمثابة القوى الجوية الفعلية للعراق، فقامت الطائرات الأميركية بقصف أهداف داعش ودعم هجمات القوات الكردية، وأصبح الجيش العراقي والجماعات المسلحة التي كانت بالأمس جهاديين معادين لأميركا، حلفاء ضد داعش. وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت عن أربعة أهداف لها في العراق، وهي: حماية الأميركيين في أربيل، وإنقاذ الأيزيديين في جبل سنجار، وحماية سد الموصل، وكسر حصار داعش لبلدة آمرلي الشيعية. وفي كل هدف كان لواشنطن حليف مختلف، وكما يقول مسؤول أميركي سابق، فإن الميليشيات الكردية هي من ساعد في إنقاذ الأيزيدين في سنجار، وفي الموصل كانت الكتائب الذهبية، وهي وحدة رفيعة المستوى في الجيش العراقي، مع دعم من البشمركة الكردية. وفي آمرلي، كانت الميليشيات الشيعية مع الجيش العراقي، وكل هؤلاء لا يعتبرون أصدقاء لأميركا».

وأشار التقرير إلى أن العملية الأميركية في آمرلي كانت بقيادة جماعة «عصائب أهل الحق الشيعية» المدعومة من إيران، والتي عرفت بعنفها الطائفي ضدّ السنّة وهجماتها على القوات الأميركية أثناء حرب العراق. وساعدت الضربات الأميركية تلك الميليشيات في السيطرة على آمرلي، حسبما صرّح متحدث بِاسمها قائلاً: «لا نثق بالأميركيين على الإطلاق ولا نحتاجهم». وأكد «دايلي بيست» أن معركة آمرلي كانت هزيمة واضحة لـ«داعش»، لكن لا يتضح بما يكفي مدى دلالة التحالف بين القوى الجوية الأميركية وميليشيات مدعومة من إيران، وعلاقته برؤية أميركا لمهمتها في العراق.

«واشنطن تايمز»: مخاوف متزايدة في بغداد وواشنطن حيال سيطرة «داعش» على مواد نووية مشعّة

ذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية أنّ مسؤولين في الولايات المتحدة والعراق يتشاركان الجهود لمنع الإرهابيين من الحصول على مواد نووية مشعّة، إذ تتزايد المخاوف حيال سعي تنظيم «داعش» إلى استرداد هذه المواد الحسّاسة واستخدامها في هجوم إرهابيّ.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ تنظيم «داعش»، الذي يسيطر على نصف العراق، ربما يحاول الوصول إلى بعض المواد المشعّة ذات المستوى المنخفض، وأخرى إشعاعية، ذلك بحسب مسؤول في الخارجية الأميركية. ووصفت وزارة الخارجية الأميركية تهديد داعش بـ«الحرج»، إذ أعلنت الأربعاء الماضي عن توقيع اتفاق جديد مع بغداد لتكثيف الجهود المشتركة لكشف المواد النووية الحسّاسة واستعادتها قبل أن يصل إليها تنظيم «داعش» أو غيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى.

«معاريف»: الجيش «الإسرائيلي» يرفض الإفصاح عن عدد صواريخ غزّة وأماكن سقوطها

كشف تقرير لصحيفة «معاريف» العبرية، لمحللها العسكري يوسي ملمان، عن رفض الجيش «الإسرائيلي» الإفصاح عن عدد الصواريخ التي سقطت في المستوطنات «الإسرائيلية»، خلال العملية الهمجية الأخيرة على قطاع غزّة. وأوضحت الصحيفة العبرية، أنّ هذا يصعّب عملية تقييم منظومة «القبة الحديدية»، إذ أقرّ مسؤولون كبار، عملوا في تطوير القبة، بفشل القبة في اعتراض صواريخ المقاومة الفلسطينية.

ولفت ملمان إلى تجاوز تكلفة صواريخ الاعتراض التي أطلقتها «القبة الحديدية» خلال الحرب على القطاع حاجز الـ150 مليون دولار، موضحاً أنّ ثمن صاروخ «تمير» الذي تطلقه القبة يبلغ 100 ألف دولار، وبالنظر إلى إطلاق أكثر من صاروخ اعتراضي باتجاه صاروخ واحد فسيصبح مجموع الصواريخ المطلقة 1500 صاروخ على الأقل.

وأضاف ملمان أنّ الجيش «الإسرائيلي» اعترف بأنه اعترض 735 صاروخاً من أكثر من 4 آلاف أطلقت نحو جنوب «إسرائيل» ووسطها، في حين تجاهل تلك الصواريخ التي أعلن عن سقوطها في المناطق المفتوحة، مستغرباً استمرار الجيش في استخدام هذا المصطلح، موضحاً أن مصطلح «المناطق المفتوحة» قد يصلح بخصوص مدن أشدود وبئر السبع، لكنه لا يمكن أن يصلح لمنطقة مكتظة، كمنطقة «تل أبيب الكبرى جوش دان»، وهي المنطقة الأكثر كثافة في «إسرائيل».

وأشار ملمان إلى أن هذا المصطلح يعرف المنطقة الخالية من السكان لمسافة 300 متر، وهو الأمر غير المتوفر في منطقة «جوش دان». ونقل ملمان عن مصدر عسكري، رفض الكشف عن هويته، قوله «إن القبة الحديدية لم تكن معدّة منذ الأساس لحماية السكان، ولكن، ومع تزايد ضغط السكان نُشرت على مشارف المدن».

وقال الضابط ساخراً: «في حال أصاب صاروخ بيتاً في مستوطنات الغلاف، فإن القبة لا تعتبر ذلك فشلاً، لأن الصاروخ لم يسقط في الأصل بل أصاب هدفه». وبرر ذلك قائلاً: «إنّ القبة لم تكن معدّة لحماية ذلك البيت في الأصل».

ولفت تقرير المحلل «الإسرائيلي» إلى صعوبة الكشف عن نسبة نجاح منظومة «القبة الحديدية» في الحرب الأخيرة، طالما يرفض الجيش الكشف عن معطياته الرسمية وطريقة حسابه للمناطق المفتوحة، إذ تُجتزء هذه المناطق من نسبة نجاح القبة، مضيفاً أن نقطة ضعف هذا النظام تكمن في الصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون التي تصل غلاف غزّة في أقل من 30 ثانية، إذ لا يمكن اعتراضها، في حين شكلت نصف القذائف المطلقة من القطاع خلال الحرب.

«إلموندو»: الحرب في شرق أوكرانيا لم تنته… والهدنة ستمكّن الانفصاليين من تنظيم صفوفهم

قالت صحيفة «إلموندو» الإسبانية، إن الحرب في شرق أوكرانيا لم تنتهِ بعد، إذ إن الهدنة القائمة لوقف إطلاق النار مجرّد فترة موقتة للعودة من جديد إلى تصاعد الأزمة. متوقّعةً أن الاتفاق سيمكّن الانفصاليين من تنظيم صفوفهم في انتظار وقوع هجوم آخر قبل الانتخابات البرلمانية في أوكرانيا التي من شأنها أن تغيّر خريطة البلاد السياسية.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ القتال على الأرض استمرّ قبل ساعات من بدء سريان وقف إطلاق النار، كما أنّ هناك اختراقات لهذه الهدنة، وعلى رغم أنها غير خطرة، إلا أنها تعكس وجود رغبة شديدة لاستمرار هذه الحرب إلى ما بعد انتهاء هذه الهدنة. وأوضحت الصحيفة أنه إذا كان وقف إطلاق النار في مصلحة السكان المدنيين الذين عانوا خلال خمسة أشهر من الصراع الدموي شرق أوكرانيا، فإنه لا يخلو من سلبيات، إذ إنّ كييف كانت مضطرة للتوقيع على الاتفاق لمواجهة التقدم الذي تحققه القوات الانفصالية.

واعتبرت الصحيفة أن الاتفاق هو بمثابة «استسلام أمام روسيا»، مشيرةً إلى أنّ الرئيس الأوكراني بوروشينكو، وافق على إبقاء مناطق الشرق في أيدي الانفصاليين ريثما يُعتمَد نظام لا مركزي في البلاد.

«الإذاعة العامة الإسرائيلية»: تشكيك في نجاح المحادثات لتثبيت التهدئة في غزّة

قال وزير الأمن الداخلي الصهيوني يتسحاق أهارونوفيتش، إنه غير متفائل بنجاح المحادثات غير المباشرة، المزمع استئنافها في القاهرة، سعياً إلى تثبيت التهدئة في قطاع غزّة، التي اتُّفق عليها عقب وقف إطلاق النار بعد عملية «الجرف الصامد». ونقلت «الإذاعة العامة الإسرائيلية» عن أهارونوفيتش، تأكيده رفض «إسرائيل» التسليم بأيّ خرق للتهدئة، مهما كان صغيراً، وتصميمها على الردّ القويّ عليه. وفي سياق آخر، قال أهارونوفيتش إن مطالب وزارة الدفاع بالنسبة إلى موزانتها مبالَغ فيها، على رغم إقراره بضرورة تغطية النفقات المترتبة على عملية «الجرف الصامد» في قطاع غزّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى