غاتيلوف لـ «نوفوستي الروسية»: خطة بوتين للتسوية في أوكرانيا أصبحت وثيقة رسمية في الأمم المتحدة
أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف «أنّ روسيا كانت تحذر طيلة الأزمة في سورية من خطورة مساعدة المتطرفين، إلا أنّ الشركاء الغربيين لم يكونوا مهتمين آنذاك إلا بتحقيق هدف واحد وهو إسقاط النظام فيها، ولذلك استخدموا قنوات لمساعدة هؤلاء المتطرفين الذين كانوا وما زالوا يحاربون السلطات السورية»، مشيرا إلى أنّ «الدول الأوروبية شعرت الآن أنّ ما يسمى تنظيم «داعش» والمتطرفين يهدّدون المنطقة كلها».
وأشار غاتيلوف إلى «أنّ الولايات المتحدة تقترح حالياً مشروع قرار في مجلس الأمن الدولى حول المقاتلين الأجانب»، مضيفاً: «نحن نؤيدها حيث يجب مكافحة هذه القضية بكلّ الموارد المتوافرة لدى المجتمع الدولي».
وأوضح «أنّ هذا القرار سيختصّ قبل كل شيء في الوضع الذى نشأ في الشرق الأوسط وخاصة مقاتلي ما يسمى جبهة النصرة والمجموعات المتطرفة الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة»، لافتاً إلى «أنّ الولايات المتحدة تقترح إجراء جلسة خاصة على أعلى المستويات في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة هذا الموضوع».
وأشار غاتيلوف إلى أنّ بلاده «تتوقع أن يقدم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دى ميستورا خطة من أجل إطلاق الحوار بين الأطراف في سورية».
وقال: «إنّ دي ميستورا لا يزال في مرحلة تحضير أجندته ويحتاج إلى إجراء محادثات مع الحكومة السورية ولقاء المعارضة ولاعبين مهمّين آخرين وبعد ذلك سيقدم رؤيته لحلّ المشكلة».
وتابع الدبلوماسي الروسي: «أبدينا فوراً دعمنا واستعدادنا لتطوير التعاون والعمل معه».
وأعرب غاتيلوف أيضا، عن استعداد روسيا «لتجديد عقد المحادثات ضمن إطار روسيا – الولايات المتحدة- الأمم المتحدة»، مشيرا إلى أنّ بلاده لا تملك حتى الآن «أي معلومات مؤكدة بشأن الاجتماع الثلاثي ونحن مستعدون له، ولكن وكما لمسنا فإنّ شركاءنا الأميركيين يرفضون».
من جهة أخرى، أشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى «أنّ الوفد الروسي في الأمم المتحدة نشر خطة تسوية النزاع الأوكراني التي تقدم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمؤلفة من 7 بنود كوثيقة رسمية في المنظمة»، موضحا أنّ الوثيقة «تهدف إلى تخفيف حدّة التوتر في أوكرانيا».
من جهة ثانية، أوضح غاتيلوف أنّ روسيا «لم تحصل حتى الآن على جواب من الأمم المتحدة حول سير التحقيق في ملابسات مأساة أوديسا التي وقعت في 2 أيار الماضي والتي أدت إلى مقتل 48 مواطناً حرقاً»، وقال: «كنا نطرح الأسئلة في إطار جلسات مجلس الأمن حول مأساة أوديسا وأحداث ماريوبول والأحداث الأوكرانية الأخرى، لكن لسوء الحظ لم نحصل على جواب حقيقي حول التحقيق»، معرباً عن أمله في الحصول على توضيحات حقيقية بهذا الشأن.
كما أفاد غاتيلوف أنّ روسيا لم تتبلغ من الأمم المتحدة حتى اليوم نتائج التحقيق في حادث استخدام المروحيات التي تحمل إشارات الأمم المتحدة في العملية العسكرية التي تشنها القوات الأوكرانية.