الحريري يعلن اليوم من كتلته ترشيح عون لتبدأ المشاورات الصعبة هل يعلن بري ترشيح فرنجية ويضع جلسة 31 بين التنافس والتأجيل؟
كتب المحرّر السياسي
المشهد الإقليمي الذي خطفت أضواءَه معركة تحرير الموصل من سيطرة داعش، بدا مراوحة في المكان على صعيد الاتصالات الخاصة بسورية، من دون توقفها رغم عدم عودة المتحاورين في لوزان إلى اللقاء، كما وعد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، فإدارته لا تبدو مستعجلة لحلحلة تفرضها على حلفائها المنخرطين في الحرب في سورية، وخصوصاً تركيا والسعودية، ومَن معهما من الجماعات المسلحة، بينما تبدو الأولوية السعودية يمنية والأولوية التركية عراقية، لذلك تقول مصادر إعلامية أميركية مقرّبة من البنتاغون، إنّ تحقيق إنجاز نوعي في معركة الموصل سيكون كافياً بالنسبة للأيام المتبقية من ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما ودعماً مناسباً لمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، فيما يبدو الإنجاز على المسار السوري أشدّ تعقيداً، سواء بسبب عدم حماسة الأفرقاء المعنيين لتعويم التفاهم الروسي الأميركي، الذي كان أفضل ما يمكن بلوغه على المسار السياسي، أو بسبب عدم حماسة العسكريين الأميركيين لقيود تعاون مع العسكريين الروس تستدعي السير بالتفاهمات المتعددة، خصوصاً ما يتمثل بالأسلحة الاستراتيجية التي تسبّب حرجاً كبيراً للبنتاغون ونظرته لمستقبل اقتصاديات صناعة الأسلحة الصاروخية ومكانتها في اقتصاد أميركي مأزوم، فيصير التشاور على نار هادئة هو الأمثل، بعد قناعة الذين اجتمعوا في لوزان على أهمية مواصلة السعي لإيجاد تفاهمات، ربما تبدأ من اليمن، وتتواصل في سورية.
مندوب روسيا رئيس مجلس الأمن فيتالي تشوركين، قال بعد جلسة استماع للمبعوث الأممي الخاص في سورية ستيفان دي ميستورا، أرادها المشاركون في لوزان بديلاً عن اجتماعهم، قال إن لا تقدّم إلا بالاستعداد للمناقشة البراغماتية، لكن لا إنجاز في مجال فصل جبهة النصرة عن المعارضة، وفقاً لما تراه روسيا طريقاً لوقف الأعمال العدائية، وما تضمّنه التفاهم الروسي الأميركي، وما سلّم به المجتمعون في لوزان، ولذلك قال تشوركين إنّ وقف النار الذي أعلنته موسكو من طرف واحد في شرق حلب لثماني ساعات يوم الخميس المقبل، هو محاولة لفتح الباب لخروج المسلحين، مشيراً إلى أنّ تعداد عناصر النصرة شرق حلب يقارب أحد عشر مسلحاً وفقاً لوزير الخارجية البريطاني، وليس قرابة الألف، كما سبق وقال المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.
المراوحة السياسية، مع التسليم بعدم التصعيد، عبّر عنه موقف الاتحاد الأوروبي الذي صعّد كلامياً ضدّ روسيا وحلفائها في سورية، لكنه رفض السير بنهج العقوبات، خلافاً لما سبق ولوّح به الفرنسيون والبريطانيون. بينما سجل الميدان العسكري في سورية مواصلة للعمليات الواسعة والمتسارعة للجيش السوري والحلفاء في شرق حلب، وفي شمال حماة، وفي ريف دمشق، ليقرّر هذا الميدان جولة سياسية جديدة كما في كلّ مرة.
مقابل هذه المراوحة السياسية والحماوة العسكرية في سورية، تقدّم لمساعي وقف النار في اليمن مع إعلان حكومة منصور هادي الموافقة على وقف للنار لاثنتين وسبعين ساعة يشمل وقف الغارات السعودية، ووقف العمليات الحدودية السعودية اليمنية. بينما كانت معارك الموصل في ذروتها، حيث يخوض الجيش العراقي والبشمركة والحشد الشعبي، بمشاركة خمسة آلاف جندي أميركي من الوحدات الخاصة، وغطاء ناري يقدمه الطيران الأميركي، بينما لا يزال التقدّم بوجه داعش محصوراً في الجوار الريفي، بانتظار ما ستسفر عنه لحظات المواجهة الأولى في المدينة، وترسم عبره مسار المعركة.
لبنانياً، يبدو الارتباك والانشغال على المستويين الدولي والإقليمي، سبباً لضياع لبناني في التعامل مع الاستحقاق الرئاسي، فبينما يحسم الرئيس سعد الحريري خيار ترشيح العماد ميشال عون، وينتظر وفقاً لمصادر مطلعة أن يعلن هذا الترشيح بعد اجتماع دعا كتلته إليه اليوم، مطلقاً بذلك ماراتون الاتصالات التي يزمع العماد عون مباشرتها كمرشح يحظى بدعم يؤهّله السعي للحصول على الإجماع، ترى مصادر المتشائمين تجاه مسعى الحريري وعون أنّ المبادرة الحريرية تأتي بلا تغطية دولية وإقليمية، وهذا وجه إيجابي من جهة يرجّح مساحة اللبننة، لكنه يخفض فاتورة الحريري التي كانت ترتبط بها خياراته الرئاسية بما يجلبه معه من دعم خارجي لهذه الخيارات. وتضيف هذه المصادر بالقول إنّ ما حصل عليه الحريري وفقاً للمعلومات المتداولة من مفاوضاته مع فريق العماد عون، تصحّ في حالة الحريري القويّ محلياً وصاحب التغطية الدولية والإقليمية، ولا تصحّ عندها إلا عندما يتشارك الجميع في التزامها، لكن في وضع الحريري المأزوم من جهة وحاجته الماسة لتسوية تعود به إلى رئاسة الحكومة، وما يجعله في وضع المطالب بسداد فاتورة إنقاذ من مأزق، وبغياب أيّ تغطية دولية وإقليمية يمنحها وجوده في أي تسوية، يصير ما منح له خطأ مزدوجاً، مبالغة وتفريطاً من جهة، وتخطياً للشركاء من جهة أخرى، وتقول المصادر إنّ ما يفترضه البعض من جولة بروتوكولية للعماد عون ليقف على خاطر رئيس المجلس النيابي نبيه بري، هي اختزال لقضية سياسية كبرى بالمجاملات، فالرئيس بري لا مشكلة لديه مع العماد عون، لكنه لا يحب تناول الطبخات الجاهزة، ولا الديليفري.
المصادر ذاتها لم تستبعد أن يكون موعد بري وعون بعد عودة بري من سفره للمشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي بصفتيه كرئيس للبرلمان اللبناني وكرئيس للاتحاد البرلماني العربي، ما يجعل المهلة الفاصلة عن جلسة نهاية الشهر الحالي لإنضاج أيّ تفاهمات حقيقية غير كافية، ويطرح تأجيل الجلسة لموعد ثانٍ، يتيح مواصلة التشاور، إلا إذا اعتبر العماد عون والرئيس الحريري أنّ تفاهمهما كافٍ للنزول إلى جلسة الانتخاب، التي يحضرها نواب كتلة التنمية والتحرير التي يترأسها الرئيس بري، بصورة دائمة، وبالتالي اكتفاءهما برفع العتب مع الرئيس بري، ما قد يجعل من إقدام بري على إعلان دعمه لترشيح النائب سليمان فرنجية وارداً، وترك التنافس تحت قبة البرلمان يحسم اسم الرئيس، أو الذهاب إلى التأجيل.
الرئاسة في أسبوعها الحاسم!
دخلت رئاسة الجمهورية أسبوعها الحاسم الذي ينتظره اللبنانيون وأنظارهم مشدودة الى الموقف النهائي للرئيس سعد الحريري، الذي عاد مساء أمس الى لبنان، من ترشيح العماد ميشال عون.
ومن المتوقع أن يضع الحريري كتلته النيابية اليوم التي ستجتمع برئاسته في أجواء جولته الخارجية التي شملت باريس والرياض، بحسب ما قالت مصادر تيار المستقبل لـ «البناء». وعن احتمال إبلاغ الحريري الكتلة موقفه الحاسم من مسألة الرئاسة، «فضلت المصادر انتظار ما سيقوله الحريري».
وعن موقف السعودية وتغريدة النائب وليد جنبلاط حول وصول كلمة السر، أجابت المصادر: إسألو جنبلاط. وحيال حديث عضو الكتلة النائب أحمد فتفت عن أن الوضع الإقليمي الراهن غير مهيّأ ولا يسمح بتسوية رئاسية في لبنان، قالت المصادر: هذا رأيه الشخصي، لكن سيطلعنا الحريري عن رؤيته للوضع الإقليمي من خلال جولته الخارجية.
التسوية بخواتيمها…
ومن المتوقع أن يبدأ الحريري جولة داخلية على القيادات السياسية، قالت مصادر عين التينة لـ «البناء» إن رئيس المجلس النيابي نبيه بري لا يعارض الوضع المستجد للرئاسة لمجرد المعارضة، وهو قال علناً إنني أميل الى الوزير سليمان فرنجية ولا مانع لديه من خوض غمار اللعبة الديمقراطية في المجلس بين مرشحين. فالأمر يتعلق بالميل والانسجام والقناعات السياسية، فكما لحزب الله مرشحه عون ونحترم خياره فلنا مرشحنا. فهناك خلل بين بري والجنرال في المواقف حول شرعية وقانونية المجلس النيابي الذي سينتخبه رئيساً إذا حاز على الأغلبية أو الإجماع»، كما أن بري لديه أجندة داخلية تعكس بنود طاولة الحوار الذي تمّ نسفه تحت ذريعة الميثاقية في ظل شلل المؤسسات وكأن بري يضرب الميثاقية». وأشارت المصادر أن «رئيس المجلس لا مانع لديه من أي لقاءات مع عون، فالقنوات السياسية مفتوحة منذ فترة ولا قطيعة، وبالتأكيد ستحصل جولات وزيارات، لكن ليست زيارات بروتوكولية بل يجب أن تحمل تفاهماً حول عناوين سياسية رئيسية لتسلك أي تسوية رئاسية خواتيمها».
كاسحة جليد للعهد الجديد…
وقالت مصادر كتلة التنمية والتحرير لـ «البناء» إن «الغموض والمراوحة لا يزالان سيدَيْ الموقف في الرئاسة ونشهد ولادة متعثرة للرئيس التي تواجهه عقد إقليمية ومأزق داخلي»، مشيرة الى أن «رئيس المجلس ينتظر أين سترسو جولة الحريري ودورة اتصالاته، لكنه يرى أن المشهد الإقليمي غامض ولم يصدر عن الراعي الإقليمي موقف حاسم وواضح»، مضيفة: «لا يجوز وضع العربة قبل الحصان وبعد إعلان ترشيح الحريري لعون سيتحدث بري في مروحة النصائح كي لا يسمّيها سلة التي تسبب الحساسية لدى البعض، وكأنها أمر مبتكر».
واعتبرت المصادر أن الوزير جبران باسيل والسيد نادر الحريري لا يشكلان الرافعة السياسية الداخلية في ملف الرئاسة الذي يعني اللبنانيين جميعاً، وبالتالي هناك نقص في المشهد الرئاسي الذي لم يكتمل وإن حصلت اتفاقات ثنائية وصلت الى حدود تعيينات حاكم مصرف لبنان وقائد الجيش وتفصيلة الحكومة والوزراء، فالرئاسة بحسب الرئيس بري تحتاج الى سلة ككاسحة جليد أمام العهد الجديد تتضمن عقدة البيان الوزاري كي لا نستعين بقواميس العالم لصياغة معادلة الجيش والشعب والمقاومة، كما تتضمّن جميع المواضيع السياسية التي تتعلق بآلية الحكم فضلاً عن سلاح المقاومة وقانون الانتخاب، فهل سنذهب الى تسوية على قانون الستين أم نمدّد فترة محددة أم ماذا؟
الحريري أبلغ عون موقفه الحاسم
الأجواء التفاؤلية هي السائدة لدى قيادة وجمهور التيار الوطني الحر بشأن ترشيح الجنرال عون، بحسب ما قال مصدر قيادي في التيار لـ «البناء»، لكنه استدرك بحذر قائلاً «لا تقول فول حتى يصير بالمكيول». وكشف المصدر أن «الحريري بعث برسائل الى عون منذ أيام بأنه قد حسم أمره بترشيحه للرئاسة وسيجاهر بذلك في غضون أيام قليلة كي يعمل على تخريج موقفه داخل كتلته وتياره».
بري شريك الميثاق ولن يعرقل
وأوضح المصدر أن لا مشكلة أو عقدة تعجيزية اليوم تحول دون وصول الجنرال الى بعبدا. وهو الذي يحظى بدعم حزب الله والقوات اللبنانية في ما الكتائب أبدوا انفتاحهم ولم يمانعوا، أما الرئيس نبيه بري فلن يكون هو الجهة المعرقلة للحل ولوصول عون، خصوصاً أن هناك حواراً مفتوحاً بدأ منذ فترة في ملفات عدة بين عين التينة والرابية التي تأبى أن يكون بري خارج أي عملية ميثاقية، بل هو شريك أساسي فيها. ولفت المصدر العوني الى أن «الجنرال يرفض منطق الصفقات الثنائية والثلاثية ضد الآخرين في الوطن، بل يريد إعادة بناء جهاز الحكم والدولة التي تفترض الشراكة الكاملة والتفاهم بين الجميع».
كما توقع المصدر أن «يحصل لقاء ثلاثي بين بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والجنرال عون بعد حسم الحريري موقفه لتذليل العقبات وتعبيد الطريق». وأشار المصدر الى أنه «لا اتفاقات بمعنى التحاصص بين الحريري وعون، بل تفاهمات على عناوين وطنية عريضة والسيبة الثلاثية الأضلاع هي أساس هذه التفاهمات، أي وصول الرؤساء الأقوياء في طوائفهم، وبالتالي الحريري رئيساً للحكومة وبري لرئاسة المجلس أما الحقائب فلم يتمّ التطرق إليها، فيتم الاتفاق عليها لاحقاً لأن تشكيل الحكومة من مهمة رئيس الحكومة بالتعاون مع رئيس الجمهورية الذي يبدي رأيه ويوقع مرسوم تشكيلها».
هل وصلت كلمة السر؟
وبعد إعلان النائب وليد جنبلاط عبر «تويتر»، أن «كلمة السر يبدو أتت، الله يستر»، غرّد أمس قائلاً: «العين ساهرة وكلمة السر مشفرة… وحلّوها يا شباب»! وعلق المصدر العوني على التغريدة قائلاً: «هو يبشر بقدوم عون الى بعبدا كما بشّر بالتسونامي العوني عقب عودة الجنرال الى لبنان في العام 2005. وهذه إشارة واضحة الى أن كلمة السر أتت من الرياض». وتساءل المصدر: «لو عاد الوزير وائل أبو فاعور من السعودية بفيتو على عون لقال ذلك في الإعلام، مؤكداً أن الحريري تلقى إشارات ايجابية من السعودية تجاه الترشيح حيث سنشهد بعده شبه إجماع على انتخاب عون».
هل يزور عون فرنجية؟
وأضاف المصدر أن «داخل كتلة المستقبل هناك أجواء متباينة، فريق الحريري المؤيد لخيار انتخاب عون وفريق السنيورة الذي يعتبر وصول الحريري الى رئاسة الحكومة خطراً عليه وعلى مستقبله السياسي ويعمل لوضع العصي في دواليب أي تفاهم أو تسوية. أما تيار المرده فلا مشكلة معهم وعند إعلان الحريري ترشيح عون سيرسل عون وفداً الى بنشعي ولا مانع من أن يذهب هو شخصياً ويتفاهم مع الوزير سليمان فرنجية حول المرحلة المقبلة. فالعلاقة لم تصل الى مرحلة القطيعة». وختم المصدر بسؤال: إذا جاهر الحريري فمن سيعرقل حينها؟ ومَن سيتحمّل مسؤولية تخريب البلد؟ عون جاهز ويمد يده لجميع الأطراف.
وفد «التيار» عند ميقاتي…
وفي غضون ذلك واصل «التيار الوطني الحر» جولته على الأطراف المحليين، حيث زار وفد منه أمس الرئيس نجيب ميقاتي الذي أعلن «أنني أوضحت للتيار أن ثمة هوة كبيرة جداً بين شريحة من اللبنانيين، وخاصة مَن أمثل، ومرشح «التيار»، وشرحت أن أية اتفاقات ثنائية لا يمكن أن تلغي التراكمات التاريخية التي حصلت على صعيد العلاقة بين جميع اللبنانيين».
انتخاب هيئة المكتب واللجان
على صعيد آخر، من المتوقع أن يدعو الرئيس بري الى جلسة تشريعية في وقت قريب، بحسب مصادر عين التينة.
وتعقد اليوم جلسة لانتخاب هيئة مكتب مجلس النواب واللجان النيابية، وأكد أمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان مشاركة التكتل في الجلسة.
واستقبل بري في عين التينة رئيس الحكومة تمام سلام الذي غادر من دون الإدلاء بأي تصريح، وعلم أن الحديث تمحور حول الأوضاع والتطورات الراهنة على الصعد كافة.
الى ذلك، يغادر بري بيروت في 21 الحالي، ليشارك للمرة الأولى بصفتيه اللبنانية كرئيس مجلس نيابي، والعربية بعدما انتخب رئيساً للاتحاد البرلماني العربي، في المؤتمر السنوي للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف على أن يعود في 28 منه.
الإرهاب يغتال عز الدين في عرسال
أمنياً، وفي عملية ليست الأولى من نوعها في عرسال، اغتال الإرهاب الرقيب أول في الجيش اللبناني خالد عز الدين أمام منزله، وأوضح الجيش في بيان أن «شخصين ملثمين يستقلان دراجة نارية في بلدة عرسال، أقدما على إطلاق النار من سلاحين حربيين باتجاه الرقيب أول خالد عز الدين من عناصر الجيش، والذي كان موجوداً بالقرب من منزله، ما أدى إلى استشهاده على الفور».
وفي المقابل ردّ الجيش باستهداف مواقع للتنظيم بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ في جرود القاع ورأس بعلبك والمخيرمة في جرود عرسال ما أدى الى مقتل وجرح عدد من الإرهابيين.