الغرب هدد بوقف الدعم العسكري إذا لم تتدخل
الغرب هدد بوقف الدعم العسكري إذا لم تتدخل
إصرار جزائري بعدم التورط العسكري في ليبيا
كشفت مصادر أمنية جزائرية تعرض الجزائر لضغوطات دولية لأجل التدخل العسكري في ليبيا، بعد أيام من زيارة قائد القوات الأميركية في أفريقيا الجنرال دافيد رودريغيز إلى الجزائر نهاية الشهر الماضي، الذي دعا إلى حماية الحدود من خطر أسلحة ليبيا، مشيرة إلى أن الجزائر متمسكة بقرار رفض التدخل، إذ دفعت في المقابل بتعزيزات عسكرية مكثفة على الحدود لمنع أي اختراق أمني.
وأوضحت المصادر أن الضغوطات الغربية تتمثل في مقايضة الجزائر بالتدخل في ليبيا أو وقف الدعم العسكري لها بإفشال صفقات تطوير العتاد العسكري الموجه إلى الجزائر، لكن هذه الأخيرة مصرة على عدم توريط نفسها في الوضع الليبي.
وكشفت المصادر أن «الجزائر حاضرة عسكرياً في ليبيا من خلال ضباط استخباراتها، الذين يلاحقون أمراء تنظيم القاعدة في ليبيا، وقد أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة على الحدود مع إحباطها مخطط حفر بعض الخنادق في مسالك صعبة لإحباط أي عمليات تسلل للجماعات الإرهابية، التي تستقر مجموعات منها في درج الليبية القريبة من الحدود وتنتظر الأوامر لتنفيذ مخططاتها الإجرامية».
وقالت المصادر إن «أمن الجزائر أصبح ينطلق من الوضع الداخلي الليبي، وهذا ما يفسر في حد ذاته المساعدات المهمة التي قدمتها السلطات الجزائرية للحكومة الليبية في مجالات عدة سياسية وأمنية واقتصادية على أمل تجاوز الصعوبات الأمنية بمنحها خرائط الجماعات المسلحة».
وكان قائد القوات الأميركية في أفريقيا الجنرال دافيد رودريغيز قد قال: «نعتزم بالتعاون مع الجزائر ودول المنطقة، العمل على عدم السماح بأن تتطور الأمور إلى حدود تهدّد السلم في المنطقة وفي أوروبا المجاورة لمسرح الأحداث في المغرب العربي».
من جهة أخرى، توجهت تعزيزات عسكرية مكثفة من شرق الجزائر نحو المناطق الحدودية المتاخمة لجبال الشعانبي التونسية التي تشهد انفلاتاً أمنياً بسبب العناصر الإرهابية. وأفادت المصادر أن هذه التعزيزات جاءت بعد اتصالات بين الطرفين التونسي والجزائري تشير إلى تحركات إرهابية مدججة بأسلحة نحو المنطقة.