إضاءات على المونديال البرازيلي 2014
فجّر المنتخب الجزائري مفاجأة من العيار الثقيل في مونديال إسبانيا 1982 عندما تغلب على منتخب ألمانيا الغربية حامل لقب أوروبا في ذلك الوقت. وكانت هذه هي المشاركة الأولى لمحاربي الصحراء في العرس الكروي الكبير، ولكنها انتهت بطريقة ما زال الجميع يتذكرها فقد تغلب المنتخب الألماني على نظيره النمساوي 1-0 في مباراة مثيرة للجدل في ختام فعاليات مجموعتهما في الدور الأول للبطولة، وهي النتيجة التي كانت كافية لصعود الفريقين سوياً إلى الدور الثاني على حساب منافسهما الأفريقي. وفي مونديال المكسيك 1986، سجل المنتخب الجزائري هدفاً وحيداً وحصد نقطة واحدة في البطولة قبل أن يودّع العرس العالمي. وكانت المشاركة الثالثة للفريق في مونديال جنوب أفريقيا 2010.
ويُنتظر أن يبقى بوقرة قائداً للفريق الجزائري في المونديال البرازيلي تحت إشراف مديره الفني البوسني وحيد خليلودزيتش، ونال بوقرة شهرة وخبرة كبيرة من خلال تألقه في صفوف تشارلتون الإنكليزي ورينجرز الاسكتلندي في السنوات الماضية. ولكن خليلودزيتش لديه من المواهب الشابة التي يمكن الاعتماد عليها بشكلٍ هائل مثل سفيان فيجولي 32 سنة نجم فالنسيا الإسباني وإسحاق بلقوضيل 21 سنة لاعب إنتر ميلان الإيطالي.
يحمل نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو على عاتقه، مهمة ثقيلة ويطمح إلى قيادة منتخب بلاده للقب الأول له في البطولات الكبيرة من خلال بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل، لا سيما بعدما فشل مجموعة من عظماء كرة القدم البرتغالية السابقين في هذه المهمة. ولم يستطع كل من النجوم السابقين للمنتخب البرتغالي مثل إيزيبيو ولويس فيغو وروي كوستا، الفوز مع المنتخب البرتغالي بأي لقب، ولكن رونالدو يحلم بتتويج مسيرته الكروية الرائعة بلقب المونديال البرازيلي ليكون اللقب الأول لبلاده في بطولات كأس العالم.
وكان أفضل إنجاز للمنتخب البرتغالي في بطولات كأس العالم هو الفوز بالمركز الثالث في مونديال 1966 بإنكلترا عندما كان الأسطورة إيزيبيو أبرز نجوم الفريق.
يخوض المنتخب الإسباني لكرة القدم فعاليات بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل، باحثاً عن شيء لم يفعله أي منتخب منذ عام 1962 وهو الدفاع عن اللقب العالمي الأغلى. ولم ينجح أي منتخب في الفوز بلقب كأس العالم في بطولتين متتاليتين منذ أن توّج المنتخب البرازيلي باللقب في بطولتي 1958 و1962.
ويترقب عشاق الساحرة المستديرة في كل مكان في العالم، إقامة فعاليات البطولة في الصيف المقبل لمعرفة الإجابة على السؤال الذي يحيّر الجميع وهو ما إذا كان الماتادور قادراً بأسلوبه المعروف بـ»تيكي تاكا» على بثّ الرعب والقلق في نفوس وقلوب منافسيه.
من ناحية أخرى من الصعب إيجاد فريق سيشارك في نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، محمّلاً بهذه الضغوط المتراكمة والأعباء الثقيلة مثل المنتخب الفرنسي. ويحتاج منتخب «الديوك الزرقاء» لبذل جهد كبير في المونديال البرازيلي لمحو الذكريات السيئة التي مازالت حاضرة في الأذهان عن مشاركته السابقة في المونديال والفضيحة التي اتسمت بها هذه المشاركة سواء داخل أو خارج الملعب.
ويشارك المنتخب الروسي لكرة القدم في نهائيات العرس العالمي بنسخته البرازيلية، وهو الظهور الأول لـ»الدب الروسي» في المونديال منذ عام 2002، بعدما غاب عن النسختين الماضيتين في عامي 2006 و2010.
وبغض النظر عما سيحدث في نهائيات العرس الكروي المقبل، ستكون هذه البطولة بمثابة خط النهاية لمسيرة أحد أنجح المدربين الذين تركوا بصمة واضحة في عالم كرة القدم. يسدل المدرب الألماني أوتمار هيتزفيلد الستار على مسيرته التدريبية الرائعة بعد انتهاء مشاركته مع المنتخب السويسري في هذه البطولة.
على رغم أنها المشاركة التاسعة للفريق في بطولات كأس العالم، يبدو من الصعب على منتخب كوريا الجنوبية لكرة القدم وأنصاره أن يطمحوا إلى أن يكرر الفريق ما حققه من إنجازات في مونديال 2002، عندما استضافت بلاده البطولة بالتنظيم المشترك مع جارتها اليابان.
ولعب نيكو كوفاتش وشقيقه روبرت لعقد كامل على الأقل في صفوف المنتخب الكرواتي لكرة القدم. والآن يتولى الشقيقان تدريب الفريق أملاً في استعادة أمجادهما على الساحة الدولية من خلال النسخة الحالية من البطولة.
ويسعى المنتخب الكولومبي لكرة القدم إلى تعويض غيابه عن بطولات كأس العالم على مدار 16 عاماً، من خلال مشاركة فعالة وناجحة في المونديال الحالي، وينتظر أن يكون حضور الفريق خلال هذه البطولة من أخطر المنتخبات وأكثرها حماساً بقيادة نجمة فالكاو.
وبعد نحو ثلاثة عقود من وصوله إلى المربع الذهبي في بطولة كأس العالم 1986، يقدم المنتخب البلجيكي موجة جديدة من التألق والسطوع على ساحة كرة القدم العالمية وينتظر الجميع أن يكون هذا الفريق هو «الحصان الأسود» في هذه البطولة.
وإذا ما نجح المنتخب الياباني لكرة القدم في تحقيق أي إنجاز خلال مشاركته المرتقبة في نهائيات كأس العالم 2014، سيتوجب على الاتحاد الياباني التوجه بالشكر إلى الدوري الألماني الذي أفاد المنتخب الياباني كثيراً، حيث يحترف ثمانية من نجوم الفريق في أندية البوندسليغا.
على رغم مشاركته في بطولة كأس القارات 2013، لم يستغل المنتخب النيجيري لكرة القدم هذه الفرصة للاستعداد الجاد قبل بطولة كأس العالم 2014، ولا يعرف ستيفن كيشي المدير الفني للفريق بالضبط ما يمكن أن يقدمه اللاعبون في المونديال الحالي.
بسام موسى