هدنة الـ72 ساعة تبدأ وسط ترحيب أميركي ـ إيراني
أكد أمين سر المجلس السياسي اليمني، ياسر الحوري: أن الحديث عن هدنة فى اليمن، هو حديث عن توسيع لدائرة العدوان عليه، لأن مثل تلك الدعوات اعتدنا عليها من المملكة العربية السعودية، التي تقود العدوان ضدنا.
أضاف الحوري في تصريحات صحافية، أمس: فى الحقيقة لا يوجد أي حديث حقيقي حول الهدنة، التى تحدث عنها المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد والتي هي بالأساس التفاف على مشروع قرار بريطاني مقدم إلى مجلس الأمن.
ورأى «أن الحديث عن الهدنة، هو حديث من طرف واحد». لافتا إلى أن أحدا من الأمم المتحدة لم يتواصل مع القيادة اليمنية للحديث بهذا الشأن. وأكد أن المجلس السياسي الأعلى يرحب بأي قرار يصدر، فقط، من مجلس الأمن الدولي، كضامن للاتفاق، يتضمن وقفا دائماً وشاملاً لإطلاق النار من دون شروط، بما يوقف العدوان على اليمن ويرفع الحصار عن الشعب اليمني. وقتها فقط، يمكننا الحديث عن أي تفاصيل أخرى».
واستطرد قائلاً: إن أي قيادة ستتحدث عن هدنة، فى ظل الظروف الحالية، هي تهين الدماء اليمنية وسوف يثور عليها الشعب اليمني، خصوصا بعد المجزرة الوحشية التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي – الأميركي في الصالة الكبرى بصنعاء، في الثامن من تشرين الأول الحالي، التي راح ضحيتها أكثر من 700 ما بين شهيد وجريح وأقر بها العدوان، بعد أن كان، كعادته، قد أنكرها.
وكان المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد أعلن، أمس الأول، عن وقف الأعمال القتالية في اليمن، اعتبارا من الساعات الأولى لليل الأربعاء – الخميس لمدة 72 ساعة. مشيراً إلى أن وقف الأعمال القتالية يشمل التزام الأطراف بالسماح بحركة المساعدات الإنسانية والموظفين الإنسانيين، من دون عوائق، إلى المناطق كافة .
من جانبه، أكد مستشار وزير الدفاع السعودي، المتحدث باسم التحالف العربي، اللواء أحمد عسيري، أن موضوع الهدنة في اليمن يناقش على المستوى السياسي للتحالف، وأن المستوى العسكري سيلتزم بالتوجيهات.
أضاف: على مستوى الجهاز العسكري للتحالف، لم يصل أي شيء عن التنفيذ. هذا الحديث الهدنة لا يزال بين القيادات السياسية، لم يصل إلى المستوى العسكري. على المستوى العسكري، متى ما تلقينا توجيهات واضحة سيتم التنفيذ بأي صفة كانت.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، رحب، في وقت سابق، باتفاق الهدنة في اليمن، داعياً الأطراف اليمنية كافة، إلى بذل قصارى جهدها لدفع عملية السلام إلى الأمام وضمان نقل المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق التي طالها النزاع.
وأعاد كيري إلى الأذهان أن «التسوية السلمية للنزاع تتطلب حلولا وسط وتعهدات من قبل الجميع»، مؤكداً استعداد الولايات المتحدة للعمل مع المجتمع الدولي، للمساعدة على هذه العملية والعمل مع الأطراف كافة، من أجل وضع حد للنزاع وإحلال الاستقرار.
وفي السياق، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، ترحيب طهران بإعلان الهدنة في اليمن، معربا عن أمله بأن تلتزم جميع أطراف النزاع، خصوصا التحالف الذي تقوده السعودية، بهذه الهدنة.
وبحسب وكالة «فارس»، رحب قاسمي ببيان المبعوث الأممي إلى اليمن بإعلان هدنة لمدة ثلاثة أيام، في هذا البلد، آملا السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني المظلوم وإلى المتضررين من الحرب ومن بينهم جرحى عملية استهداف مجلس العزاء في صنعاء، في أسرع وقت ممكن، من دون أية عوائق.
ووصف المتحدث الايراني الأوضاع الإنسانية في اليمن، بأنها كارثية ومؤسفة للغاية، مؤكدا ضرورة سعي جميع الأطراف لاستمرار الهدنة وإنهاء هذه الحرب العبثية.