خربشات عابرة
ألم تخبرك عيناكِ
أنّ أحمر شفاهك
آخر المعجزات ينسج
وأن الصبح بمنتهى الغباء
وأن ستائر الليل
تاج شوك من العوسج
وأنّي أقفلت باب القلب
منذ قرن ونيّف
وحين أتيتي
تمرّدت كلّ ا شياء
فطرّز شرياني الأبهر
قميصاً للصبح البهيّ
وندى الطيف
وبالمغفرة تبرّج
أضناني من شفاهك
جروف النداء
وعناداً من حروف النفي
تسكن كأسي العاشرة
وعلى رأسي المخمورة
تطوف حيناً
وحيناً تعرج
حين أتيتِ
كان الجنون ظلّي والضيف
كسرتِ أسوار مدينتي
بكمنجات عطرك
بتراتيل صلاة بمحرابك
من غيث القبل
ليطرب أيلول الصيف
وغيثك المجنون
بالقلب يتوهّج.
بثينة سليمان شقير