أنصار الله: نريد وقفاً حقيقياً للعدوان على اليمن
استشهد ثلاثة مدنيين، في غارة لطائرات العدوان السعودي على أحد المنازل، في مديرية باقم غربي صعدة، في اليمن، في خرق للهدنة التي بدأت منتصف ليل أمس الأول. في حين استهدفت غارة أخرى، أحد المنازل بمنطقة المَخَا، جنوب محافظة تعز، صباح أمس.
وفي السياق، قال مصدر عسكري يمني، إن قوات الرئيس المستقيل هادي، قصفت بقذائف الهاون، من قلعة القاهرة، أحياء الجَحْمَلية، في المنطقة الشرقية بمدينة تعز. لكنها اتهمت الجيش اليمني واللجان الشعبية بقصف مواقعها في الجَحْمَليْة وثَعْبَات وحي الثورة، شرقاً ومحيط مبنى المحافظة وسطها والضَبَابْ غرباً.
وفي الجوف، شمال شرق اليمن، تحدث مصدر عسكري عن مؤشرات هجوم لحشود عسكرية تابعة لقوات هادي، من مجمع حَزْمْ الجوف، على مديريات المُتُون والغَيْل والصَبْريْن بالمحافظة، بعد سريان الهدنة بساعة واحدة فقط. وأفيد عن أحباط محاولة تقدم لقوات هادي والتحالف السعودي، على فرضة نهم، في صنعاء.
أما في مأرب، المحاذية للجوف، شمال شرق اليمن، فقد اتهم موالون للرئيس هادي والقوات السعودية، قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية بقصف مواقعهم في الناحية الجنوبية والغربية لصِرواح، غرب مدينة مأرب.
وفي حجّة، غرب اليمن، تحدث مصدر محلي عن استهداف قوات هادي، بالمدافع، مدينة مِيدي الحدودية مع السعودية، في خرق واضح للهدنة المعلنة. وأوضح أن اشتباكات عنيفة اندلعت في مديرية مِيدي، بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة، وقوات هادي والتحالف السعودي، من جهة اخرى. كما أفشل الجيش واللجان الشعبية محاولة زحف لقوات هادي، على المديرية ذاتها.
وكان الناطق الرسمي باسم حركة أنصارالله، محمد عبدالسلام، أكد في وقت سابق، أن العدوان السعودي لن يلتزم بالهدنة. معتبراً ألا افق لفك الحصار على اليمن. وطالب بهدنة جادة يلتزم بها العدوان ويوقف كامل عملياته العسكرية، مؤكداً أن القوات اليمنية المشتركة لن تقف مكتوفة الأيدي حيال أي خرق للهدنة.
أضاف، في حديث متلفز: لم نكن نحن يوماً من يطلب العدوان، أو استمرار الحرب والحصار والحظر الجوي على بلده. وإنما ما نطالب به، أن تكون هناك جدية حقيقة، لا أن تكون محاولة لتمييع أي قضية وطنية، أو محاولة الهروب من الاستحقاقات الإنسانية والأخلاقية، جراء المجازر التي ارتكبها العدوان والتي كان آخرها مجزرة الصالة الكبرى.
وأشار إلى أن ما تطالب به حركة أنصارالله، هو أن يكون هناك وقف حقيقي وجاد للعدوان العسكري على اليمن، بكل أشكاله. وقال: «نحن، بالتأكيد، إذا ما توقف العدوان وفك الحصار وأنهي الحظر الجوي، سوف لن يكون من جانبنا أي إطلاق نار وإنما سيكون من طرفنا الالتزام».
وتابع: نحن نرى أن هناك مؤامرة في ظل الحديث عن الهدنة. وإنها ستكون غطاء لتنفيذ عمليات عسكرية جديدة. ولو تابعنا سير الهدنات التي كانت في اليمن، نرى أن اجتياح عدن من قبل الغزو والاحتلال السعودي الإماراتي الأميركي، كان في ظل هدنة. وما حصل في محافظة الجوف من خداع، كان في ظل مشاورات سويسرا. وكذلك، كل ما حدث في فرضة نهم وفي شبوة، كان في مشاورات الكويت.
وأردف: اليوم نكتشف تجربة واقعية، إنما نحن نحاول أن نستجيب لبعض الطلبات الدولية، التي تأتينا من المجتمع الدولي، لكن في قرارة أنفسنا ندرك أن هؤلاء ليسوا جادين. ولو كانوا جادين، فقرار الحرب والسلم بيدهم وفور أن يتوقفوا، نحن سنتوقف.