ملحم: مع سعاده صار لنا قضية وهدف قومي واضح… وأصبحنا نرى جيداً مقاصدنا في الحياة

أقامت مديرية داندينونغ التابعة لمنفذية ملبورن في الحزب السوري القومي الاجتماعي لقاء ثقافياً وسهرة اجتماعية في منزل منتهى الأحمدية، حضرها المنفذ العام صباح عبد الله، مدير المديرية الدكتور إدمون ملحم وأعضاء الهيئة، عضوا المجلس القومي إيلي لاظ وأيمن سلوم وجمع من القوميين والأصدقاء.

تخلّل السهرة شرح عقائدي قدّمه مدير المديرية تناول فيه أهمية وجود الهدف الواضح في حياة الإنسان كي يصل إلى تحقيق النجاحات في حياته وفق أهدافه المرسومة. وقال إن هذه القاعدة يمكن سحبها على حياة الأمم، موضحاً أن الأمة السورية كانت فاقدة تلهدف الواضح في حياتها، لا تدرك مصالحها وحقوقها، وكانت فاقدة قضية وجودها ومصيرها ومطالبها العليا، وذلك نتيجة تعرّضها لغزوات وفتوحات وأطوار قاسية أضعفتها وأدّت إلى ضياع الشخصية القومية، وإلى الفوضى الاجتماعية والاقتصادية وضعف المعنويات وفقدان الثقة بالنفس وبقوى الأمة وإمكانياتها. كما أدّت هذه الأحداث إلى سيطرة مشاعر اليأس والخوف في المجتمع المفكّك، ولم يعد هنالك من أهداف ومقاصد واضحة ولا قضية قومية جامعة لكل أبناء الأمة، إلى أن جاء الزعيم أنطون سعاده طارحاً سؤاله الأولي: «ما الذي جلب على شعبي هذا الويل؟»، ثمّ أسئلته الفلسفية العميقة ومنها سؤال: «هل نحن جماعة لها هدف في الحياة؟».

وكانت أجوبة سعاده أنه أسّس القضية القومية في مبادئ الحزب السوري القومي الاجتماعي المعبِّرة عن شخصيتنا وهويتنا وإرادتنا، ووضع الغاية الواضحة لإحداث النهضة القومية الشاملة لحياتنا بكل مظاهرها ولترقية هذه الحياة بالنظام القومي الاجتماعي الجديد، لتأخذ الأمة مكانها اللائق بين الأمم، ولتعود إلى دورها الريادي في المساهمة الحضارية وترقية الإنسانية، مؤكداً على رؤية سعاده المستقبلية في تحقيق الحياة الراقية الجميلة لأمته، «حياة أجود في عالم أجمل وقيم أعلى».

وأكد ملحم: أنه بوجود الهدف القومي الواضح الذي وضعه سعاده للأمة وبعد تعيينه قضية المجتمع والتي على ضوئها أصبحنا نرى جيداً مقاصدنا في الحياة، تحوّل الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي أسّسه سرّياً مبتدئاً بمجموعة أشخاص إلى أمة ناهضة، وإلى آلاف من المؤمنين الذي يتفانون في العطاء والاستشهاد لتنتصر القضية، والسير على طريق الفلاح.

بعد الحديث الثقافي ـ العقائدي وما دار من نقاش، بدأت السهرة مع أنغام الفرقة الموسيقية والأغاني التراثية والقومية أدّاها المطرب ناصر المصري يرافقه على العود الفنان عبد القادر المصري، وعلى الأورغ الفنان عبد الله لبوس، وعلى الغيتار عمر الزاهد، وعلى الطبلة سيمون كرم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى