«دم شهدا الجيش برقبة»؟!

ليس تساؤلاً ولا أحجية علينا أن نبحث لحلّها. من المسؤول عن دماء شهداء الجيش؟ من المسؤول عن تدهور الأحوال إلى هذا الدَرْك؟ من المسؤول عن دموع الأمّهات والآباء؟ من المسؤول عن قطع رأسَيْ علي وعباس؟ أسئلة كثيرة نعرف إجاباتها ضمناً، وربّما لا نجد أكثر جرأةً من الناشطين للإجابة عن الأسئلة هذه. الإجابات لديهم لا تختصر بتلميح عن دولة ما أو شخص بعيد، بل يسمّون المسؤولين بأسمائهم. «دم شهدا الجيش برقبة»، «هاشتاغ» جديد أطلقه الناشطون على «تويتر»، علّهم بكلماتهم الصادقة يتمكّنون من الثأر ولو بتغريدات بسيطة. لكلّ ناشط تغريدته الخاصة التي عبّر من خلالها عن سوء الوضع وعن المسؤولين المباشرين عن استشهاد الجنديين علي السيد وعباس مدلج، وهنا بعض التغريدات التي اعتبرها الناشطون خير معبّر عمّا في داخلهم.

تغريدة

دم شهدا الجيش برقبة كل من تواطأ، وتساهل مع ما حصل في عرسال، كل من سمح للمسلّحين بالفرار آمنين مع الجنود المختطفين، كل من سمح لهؤلاء أن يدخلوا أرضنا وموّلهم وأعطاهم القوّة لجرّنا إلى فتنة لا نهاية لها. هؤلاء هم المسؤولون، هؤلاء هم الخونة.

حوادث السير تثير غضب الناشطين

قتيلان على طريق الجيّة بسبب تدهور سيارة. حادث مروّع على طريق جبيل يسقط ضحيته أكثر من أربعة أشخاص وطفل رضيع. فتاة تلقى حتفها نتيجة حادث سير مروّع أثناء عودتها من جامعتها على طريق الأشرفية، إلخ… حوادث المرور صارت من العناوين الرئيسة في نشرات الأخبار وتقارير الصحف. فلا يكاد يمضي يوم إلّا نسمع فيه خبر فاجعة خلّفها حادث سير. من مقتل شاب يوم تخرّجه، إلى مصرع فتاة في ريعان شبابها، إلى خسارة طفل لم يعرف بعد حلو الحياة أو مرّها.

المؤسف، أنّ هذه الحوادث المأسوية في ازدياد مطّرد، في حين تنعكس نتائجها السلبية على مختلف الأصعدة، اجتماعياً ونفسياً واقتصادياً. فهل من حلول؟ أزمة حوادث السير في لبنان ترتفع يومياً، وحذّرت جمعية «يازا» من وصول عدد قتلى حوادث السير في لبنان إلى 1000 قتيل في حال استمر الوضع على ما هو عليه، في عدم صيانة الطرقات وتطبيق القانون بشكل جدّي على جميع المواطنين، إضافة إلى الإسراع في إقرار قانون سير جديد وإجراء المعاينة الميكانيكية بشكل جدّي.

شكاوى الناشطين على «تويتر» تزداد من حوادث السير، وهنا تعليق للدكتور جمال فياض حول الموضوع يشاركه فيه رئيس الحركة المرورية ميشال مطران.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى