حلفاء قطر في المنطقة وخارجها ينفرون منها بسبب تمادي دعمها «داعش» و«النصرة»

يقول المثل الشعبيّ عن حال مَنْ لم يظفر بأيّ أمرٍ بعد استحقاق ما: «طلع من المولد بلا حمّص»، وربّما تكون قطر، الدولة الوحيدة التي ستخرّج حتّى من دون «عدس»، خصوصاً بعد تماديها الواضح في دعم الإرهاب، لا سيما «داعش» و«جبهة النصرة»، الأمر الذي يثير نفوراً كبيراً لدى حلفائها في الخليج العربي وفي أوروبا وأميركا، وهذا ما أشارت إليه صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أمس، والتي سلّطت الأضواء على المشايخ والأثرياء الذين يستغلون المنابر دائماً من أجل التحريض على سورية، وجمع التبرّعات علناً لـ«داعش» و«النصرة». إذ تستشهد الصحيفة بتصريحات للشيخ حجاج العجمي، أمام عدد من الأثرياء القطريين في مؤتمر عقد في الآونة الاخيرة في الدوحة حين قال: «امنحوا أموالكم لأولئك الذين سوف ينفقونها على الجهاد، لا للمساعدات الأخرى».

وتشير الصحيفة إلى أنّ العجمي يمثل أحد الأمثلة على كيفية دعم القطريين طيفاً من الجماعات الإسلامية حول المنطقة، من خلال توفير ملاذ آمن ووساطة دبلوماسية ومساعدة مالية، وفي بعض الحالات المحدّدة أسلحة، وكلّ ذلك بعلم الإدارة القطرية.

وفي السياق المتصل بالحرب المزمع شنّها على «داعش»، تستعدّ أميركا لتدعيم حملتها العسكرية بأخرى إلكترونية، بحسب ما ورد في صحيفة «واشنطن بوست» التي أشارت إلى أنّ أفضل نموذج لمحاولة فضح وحشية «داعش» والتقليل من فرص محاولات التجنيد التي يقوم بها إلكترونياً، فيديو صنعته الحكومة الأميركية وجرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الاخيرة، ويتضمّن صوراً حيّة لعمليات الإعدام، وجثّة مقطوعة الرأس.

وعلى خطّ الحلف ضدّ «داعش»، اتخذت حكومة كيان العدوّ احتياطاتها، وأشارت معلومات لصحيفة «معاريف» العبرية، أنّ رئيس جهاز الموساد تامير بريدو سيحظى بتمديد مهامه لسنة مقبلة، بسبب انتشار نفوذ «داعش»، والحرب الأخيرة في قطاع غزّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى