شامدساني لـ «اللؤلؤة»: الوضع الحقوقي في البحرين يتدهور ويسوء
أكدت المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة رافينا شامدساني «أنّ المفوضية اعتبرت بشكل علني على عكس المرات السابقة، أنّ الوضع الحقوقي في البحرين يتدهور ويسوء بشكل كبير ولافت وقررت اتخاذ خطوات عملية فورية».
وقالت شامدساني في مقابلة مع قناة «اللؤلؤة»: «إنّ مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة على تواصل مباشر مع الحكومة البحرينية لحثها على إيجاد حلول وتحقيق وعودها بشكل نهائي».
وأضافت: «نستخدم الأساليب العديدة المتاحة أمامنا، ونعمل بشكل متواصل مع الجمعيات الأهلية والناشطين في مجال حقوق الإنسان داخل وخارج البلاد، كما نتعامل مع الحكومة البحرينية ونطلعها بشكل مستمر على مخاوفنا ونحثها على إيجاد حلول وتحقيق الوعود بشكل نهائي».
وشدّدت شامدساني في حديثها على صعوبة الوضع الحقوقي في البحرين وأهمية تداركه فوراً، مشيرة إلى «أنّ اعتقال الناشطة الحقوقية مريم الخواجة هي إحدى قضايا حقوق الإنسان».
وقالت: «إننا معنيون أيضاً بقضايا أخرى ضمنها استمرار اعتقال 13 ناشط سياسي من بينهم السيد الخواجة منذ العام 2011 وهم يواجهون فترات حكم طويلة، وهناك أيضاً طبيبان يستمر اعتقالهما بسبب تقديمهم المساعدة الطبية للمتظاهرين عام 2011 أيضاً، بالإضافة إلى أستاذ اتهم بدعوة نقابة المدرسين للاعتصام، وغيرهم مئات الفتية والشبان الذين يستمر اعتقالهم بسبب ممارسة حقوقهم الأساسية».
وطالبت شامدساني السلطات البحرينية بإطلاق سراح السجناء السياسيين لممارسة حقوقهم البديهية، مضيفة: «مكاتبنا على تواصل مع الحكومة البحرينية لبحث هذه المسائل».
وأشارت إلى وجود انتهاكات مستمرة لحرية التعبير والتجمع السلمي وذلك عبر صدور مرسوم يمنع التظاهرات في العاصمة من قبل الحكومة.
كما أشارت إلى قمع مراسم تشييع الشهداء بالقول: «حسب التقارير التي تصلنا، حتى الجنازات تستهدف أحياناً بالغاز المسيل للدموع، ونظراً لصعوبة الوضع في البحرين يضطر عدد كبير من المدافعين عن حقوق الإنسان للعمل من خارج البلاد، هذا وضع مقلق ونناشد حكومة البحرين تدارك المسألة فوراً».