رئيس الفلبين للأميركيين: انسوا اتفاقية الدفاع بيننا
أعلن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، أن على واشنطن أن تنسى الاتفاقية العسكرية الموقعة بين البلدين عام 2014 ، في حال بقائه في السلطة لفترة طويلة.
وقال دوتيرتي، قبل توجهه لزيارة اليابان، أمس، إنه ينتظر ألا يبقى في بلاده أي عسكري، باستثناء العسكريين الفلبينيين. وأن على الولايات المتحدة ألا تنظر إلى الفلبين وكأنها «كلبها الذي تقوده بسلسلة».
وكان الرئيس الفلبيني خفف، في وقت سابق، من حدة تصريحاته السابقة، التي تحدث فيها عن «انفصال» بلاده عن حليفتها القديمة أميركا، قبل يوم واحد من زيارته اليابان، التي تشعر بالقلق إزاء ما يبدو، تحولا للفلبين عن واشنطن إلى بكين.
ونقلت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء، عن دوتيرتي، قوله، في مانيلا: إن «التحالفات حية، ينبغي ألا يكون هناك قلق من حدوث تغيير في التحالفات. وأنا لست بحاجة لعقد تحالفات مع دول أخرى».
وأحدث دوتيرتي اضطرابا في المنطقة، الأسبوع الماضي، عندما أعلن خلال زيارته الصين «انفصال» بلاده عن الولايات المتحدة وإعادة إرتباطها بالصين، بعد سلسلة تصريحات ضد الولايات المتحدة ورئيسها باراك أوباما.
وحاول الرئيس الفلبيني ومساعدوه، التوضيح بأنه لم يكن يعني بـ«الإنفصال» قطع العلاقات مع الولايات المتحدة. وكانت تصريحاته يوم الاثنين الماضي، الأكثر ليونة وميلا للمصالحة.
ونقلت صحيفة «نيكي» عن الرئيس الفلبيني، قوله لوسائل الإعلام اليابانية: إنه كان يعبر عن رأي شخصي ولم يكن يتحدث بلسان الحكومة، عندما تطرق إلى مسألة الانفصال عن واشنطن. ونسبت إليه وكالة «كيودو» قوله، إنه يعتزم فقط عقد «تحالف تجاري» مع الصين.
يذكر أن واشنطن ومانيلا اتفقتا في نيسان عام 2014 ، على تعديل الاتفاقية العسكرية المشتركة لعام 1998، بما سمح للولايات المتحدة توسيع الوجود الأميركي العسكري في الجزر الفلبينية وزيادة كمية وأنواع الأسلحة والآليات العسكرية التي يرسلها «البنتاغون» إلى الفلبين.