كيف سيطر القراصنة على شبكة الإنترنت وعطَّلوا أكبر المواقع؟
اعترفت شركة «Hangzhou Xiongmai Technology» الصينية المتخصصة في صناعة الإلكترونيات، بمساهمتها في الاختراق الإلكتروني الذي وقع نهار الجمعة الماضي، بحق مواقع إلكترونية عدة.
وأوضحت الشركة التي تنتج مكونات كاميرات المراقبة بالفيديو، أن الثغرات الأمنية في منتجاتها، تتحمل جزءاً من المسؤولية عن هذا الهجوم، وأن برمجية خبيثة تعرف باسم «Mirai» تنتشر عبر الإنترنت، تستهدف هذه الثغرات في منتجاتها.
وقالت الشركة في رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى «IDG News Service»: « تُعتبر ميراي كارثة ضخمة لـ «إنترنت الأشياء»، وعلينا أن نقر بأن منتجاتنا تعاني أيضًا من القرصنة والاختراق والاستخدام غير القانوني».
ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريراً حول الأسلوب الجديد لقراصنة الإنترنت، لفتت خلاله إلى أن الهجوم على شركة Dyn ، قد يكون سببه استعمال كلمات سر بسيطة معتادة مثل password»، admin، 12345».
وتستخدم برمجية «ميراي» الأجهزة المتصلة بالإنترنت، والتي تُسمى «إنترنت الأشياء» لتشكيل شبكة متصلة واسعة النطاق، حتى تغرق عبر هذه الأجهزة المواقع الإلكترونية بالطلبات والحمولة الزائدة، الأمر الذي سيؤدي إلى إيقافها عن العمل.
وضرب هجوم إلكتروني، يوم الجمعة الماضي، جزءاً واسعاً من شبكة الإنترنت في العالم، خصوصاً منطقة شرق الولايات المتحدة، ما أعاق إمكانية اتصال ملايين المستخدمين بمنصات شهيرة مثل «تويتر»، «نتفليكس، و«فاينانشيال تايمز»، في مناطق مختلفة من أميركا وأوروبا.
ورجّحت شركة «فلاش بوينت» الأمنية استخدام مئات الآلاف من الأجهزة المتصلة بالإنترنت مثل الكاميرات الأمنية و«DVRs»، من دون معرفة أصحابها، للمساعدة في تنفيذ الهجمات.