الحاج حسن ولاسن ناقشا التقرير الأولي حول تقييم الشراكة بين لبنان والاتحاد الأوروبي
عقد وزير الصناعة حسين الحاج حسن اجتماع عمل بعد ظهر أمس مع سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن ووفد المفوضية الأوروبية الذي يزور لبنان لمناقشة التقرير الأولي الذي أعدته وزارة الصناعة بالتعاون مع وزارات وإدارات أخرى حول تقييم اتفاقية الشراكة بين لبنان والاتحاد الأوروبي.
شارك في الاجتماع المدير العام للوزارة داني جدعون والمدير العام لمعهد البحوث الصناعية الدكتور بسام الفرن والمديرة العامة لمؤسسة المقاييس والمواصفات المهندسة لينا درغام ورئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميل وممثلون عن الوزارات والإدارات الذين شاركوا في إعداد التقرير.
بداية، قال الحاج حسن: «بحثنا في العلاقات الاقتصادية بين لبنان والاتحاد الأوروبي، وهي علاقات قديمة ومستقرة وإيجابية على المستوى السياسي. في لبنان، نقوم بنقاش حول اتفاقية الشراكة وننطلق بالنقاش من موقع الصداقة والإيجابية ومن مصلحة لبنان الاقتصادية. يمر لبنان بأزمة كبيرة على الصعيد الاقتصادي تفاقمت مع النزوج السوري إلى لبنان، وبلغت خسائر لبنان أكثر من عشرة مليارات دولار في السنوات الأخيرة وذلك بحسب تقييم البنك الدولي، أما ما تلقاه لبنان من هبات ومساعدات وقروض فلا يتجاوز الملياري دولار. وكنا نتوقع من اتفاقية الشراكة تعزيز صادراتنا إلى أوروبا. ولم يحصل ذلك كما كانت التوقعات. ونحن على هذا الصعيد لا نطالب بأن تستقبلوا منتجات لبنانية خارج المواصفات، مع العلم اننا لا نقبل بإنتاج خارج المواصفات اللبنانية والدولية».
أضاف: «نحن نعتبر أنّ أحد أهم الحلول لأزمتنا الاقتصادية والاجتماعية هي بزيادة صادراتنا إلى الخارج ولا سيما إلى أوروبا، وتسهيل وتسريع الاجراءات التي تسهل هذه العملية. يطالبنا المجتمع الدولي بأمور كثيرة وخصوصاً إيجاد فرص عمل للنازحين فيما تصل نسبة البطالة في لبنان عموماً إلى حدود الـ 25 في المئة وفي صفوف الشباب الـ 35 في المئة. ونحن نطالب بالمساعدة باسم الصداقة بين لبنان والاتحاد الأوروبي، ونتطلع إلى زيادة صادراتنا في قطاعات معينة لا سيما منها التكنولوجيا والألبسة وبعض المنتجات الغذائية والأدوية».
وقالت لاسن، بدورها: «اجتماعنا اليوم هو لتوطيد العلاقات اكثر بين لبنان والاتحاد الأوروبي. وكما قال الوزير، يمر لبنان بأزمة اقتصادية حادة، ويقوم الاتحاد الأوروبي بزيادة مساعداته إلى لبنان في السنوات الخمس المقبلة، ومساعدة حكومة لبنان وتأهيل البنى التحتية. ولقد زادت مساعداتنا للبنان بنسبة 8 إلى 10 مرات ووصلت إلى حدود المليار دولار في السنوات الاخيرة. وكما قال الوزير إنّ هذا ليس كافياً».
أضافت: «نحن هنا لندرس معا كيفية المساعدة وتقوية التجارة وإيجاد فرص العمل. وهناك اتفاقية الشراكة بين لبنان والاتحاد الأوروبي وقد زادت صادرات لبنان بعدها بنسبة 7 في المئة ولكن ذلك ليس كافياً أيضا. ولكن هناك أسباباً تعرقل التجارة مع لبنان ولهذا السبب نحن هنا مع الوفد لدراسة كل المسائل وإيجاد الحلول المناسبة. نحن نريد مساعدة لبنان على هذا الصعيد، وسيعقد الوفد اجتماعات عديدة طوال هذا الأسبوع مع القطاعين العام والخاص».
وكان الحاج حسن رعى مؤتمراً عقدته الجامعة اللبنانية الدولية ومؤسسة المقاييس والمواصفات ليبنور عن «دور الجامعات والقطاع الصناعي في تحديد المواصفات والمعايير» في حرم الجامعة في سن الفيل.