«التغيير والإصلاح»: لتشريع تمويل تسليح الجيش بدل انتظار الهبات
دعا تكتل التغيير والإصلاح إلى «القيام بمجهود لبناني من داخل المؤسسات لتحصين وضع الجيش على صعيد تجهيزاته وحاجاته»، وعدم انتظار الهبات. كما دعا «كل من يقول إنه مع الجيش أن يترجم أقواله بالنزول إلى المجلس، وقد وضعنا الجميع امام مسؤولياتهم.
وقال أمين سرّ التكتل النائب ابراهيم كنعان بعد اجتماعه في الرابية أمس برئاسة العماد ميشال عون: «كان هناك توافق بين جميع أعضاء التكتل على ضرورة القيام بمجهود لبناني من داخل المؤسسات لتحصين وضع الجيش على صعيد تجهيزاته وحاجاته، وعدم الانتظار، إلى ما شاء الله، ما هو معلن من هبات». وأضاف: «هذا لا يعني أنّ الهبات غير مطلوبة، ولكن عندما يكون هناك قانون برنامج معدّ من قيادة الجيش ومحال من الحكومة السابقة إلى المجلس النيابي، لماذا لا تتم دعوة الهيئة العامة للمجلس النيابي والتشريع استثنائياً لمصلحة لبنان العليا لتأمين التمويل لتجهيز الجيش؟ فبين الشحادة والبكاء والنحيب والمواقف الإعلامية في بعض الأحيان والعمل الفعلي والمبادرة المباشرة من خلال قرار لبنان جامع، في ظلّ استهداف السيادة والأخطار الموجودة، ما من مصلحة عليا أكبر من هذه للتحرك للقيام بما يلزم».
وتابع كنعان: «إذا كانت هناك من هبات في المستقبل، فيمكن أن تمول هذا القانون الذي يضع على السكة الصحيحة مسألة تجهيز الجيش المنتظرة منذ عشرين عاماً. وكل مطلع على الملف العسكري، يعرف أنّ هناك مشاريع قوانين برامج كانت ترفض وتوضع في الأدراج في السنوات الماضية، وهذا الأمر ملح».
وفي موضوع اللاجئين السوريين، قال كنعان: «هناك موقف صادر عن وزير الخارجية يرفض التعارض مع سياسة الحكومة في تشجيع النازحين على العودة إلى بلادهم من خلال إلغاء بعض الغرامات والرسوم. وهناك معلومات وصلت إلى الخارجية عن اعتراض المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المعنية بهذا الملف على ذلك، ونحن نطلب من لجنة الشؤون الخارجية في المجلس النيابي القيام بواجباتها والدعوة إلى اجتماع فوري للبحث مع المفوضية في حقيقة هذا الأمر، ووضع النقاط على الحروف، لجهة الالتزام بسياسة الحكومة اللبنانية وما أعلنه وزير الخارجية جبران باسيل على هذا الصعيد».
ودعا كنعان إلى «الالتفاف حول المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية»، وقال: «ندعوها إلى أن تكون فاعلة وتقوم بواجباتها، وسنتابع في الحكومة والمجلس النيابي والخلية الوزارية هذه المسألة، وستكون لنا مواقف إذا لم نلمس تعاطياً مسؤولاً مع هذه الملفات. فالعسكريون المخطوفون هم أبطال، وشهداء الجيش من عباس مدلج إلى علي السيد ورفاقهما هم أبطال. وعلينا مسؤولية كبيرة لنستأهل وطناً استشهدوا من أجله، وذلك من خلال الحزم والحسم وتحمل المسؤوليات وتحديدها». وأضاف: «لذلك، ندعو إلى وضع الأمور السياسية الخلافية جانباً، وأن يكون الملفّ الوطني الأول مكافحة الإرهاب التكفيري الذي لا ربّ له ولا دين ولا قناعات».
ورداً على سؤال عن رفض بعض الكتل النيابية النزول إلى المجلس للتشريع، قال كنعان: «على كل من يقول إنه مع الجيش أن يترجم أقواله بالنزول إلى المجلس، وقد وضعنا الجميع أمام مسؤولياتهم ونتمنى مشاركة الجميع، فهناك قانون محال من الحكومة ويجب أن يناقش ويقرّ، وهو يؤمن الحدّ الأدنى من التجهيزات للجيش. وعلينا أن نبرهن أننا لسنا عاجزين كلبنانيين. ففي الملفّ المالي والأمني والتربوي والاجتماعي، من سلسلة الرتب وسواها هناك عجز، ولبنان يقع ضحية الأسر، فهل نستمر بهذا المسار، ونحن نعلم أننا قادرون على الفعل إذا توافرت الإرادة؟ وإذا لم يحصل ذلك اليوم في ظل هذه الظروف، فمتى سيحصل؟».