بلا إرادة

قبل نهاية الرحلة

شعرت بانهيار الجسد

شلّت كل قواها

رقدت على حافة الطريق

واتّخذت من الأحلام وسادة

نظرت إلى الأفق البعيد

فتراءى لها ما كان

وكيف بات حالها الآن

وكأنّ هناك مَن سرق

مِن على صدرها

تلك القلادة!

تعاظم الشرّ

واختلط بالخير

كما لو أنّ نوراً

من أمام ناظريها يتلاشى

كالسراب يتماوج ظلّه

وفي ابتعاده يتمادى

عمّت حلكة الظلام

وسادت أشباح الزمان

كلّ ذلك كان في ثوان

وكم كانت مخيلتها ولادة!

من كان بالأمس

فارساً لأحلامها

ترجّل اليوم عن حصانه

ليس بخاطره

إنما فعلها

من دون إرادة.

عبير فضة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى