مزايدات فرنسية ـ بريطانية حول أطفال مخيم كاليه

مع دخول عملية ازالة مخيم «الغابة» في كاليه الفرنسية، يومها الخامس، أبدى وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، دهشته للانتقادات التي وجهتها نظيرته البريطانية، أمبر راد، للسلطات الفرنسية، بسبب «طريقتها في معاملة الأطفال خلال عملية تدمير المخيم وإعادة توطينهم في مراكز ايواء في أرجاء فرنسا».

وأكدت الحكومة الفرنسية، أن كازنوف ووزيرة الإسكان الفرنسية إيمانويل كوس «اندهشا من تصريحات أمبر راد» مضيفة: يأمل الوزيران الفرنسيان، أن تضطلع المملكة المتحدة سريعا بمسؤولياتها، بأخذ هؤلاء القصر، الذين يأملون في الذهاب إلى المملكة المتحدة. هذا أفضل طريق لمنحهم الحماية التي يستحقونها.

وجاء البيان الفرنسي، بعد تقارير لوسائل الإعلام، عن وجود أعداد من الأطفال ينامون حول مدينة كاليه الساحلية، منذ بدء عملية إزالة المخيم. على الرغم من إيواء نحو 1451 قاصرا منهم قرب المخيم.

وقالت مجموعة «آي.تي.إن» التلفزيونية البريطانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن وزيرة الداخلية البريطانية تحدثت إلى كازنوف «للتأكيد على ضرورة توفير الحماية الملائمة للأطفال، الذين سيبقون في كاليه».

وفي شأن متصل، هدد رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، أمس، بأن بلاده ستقاضي المفوضية الأوروبية وستقاوم حصص توطين المهاجرين الإلزامية، إذا لم ترفع المفوضية هذا البند من جدول أعمالها.

وأكد أوربان، أن حكومته ستستخدم نتائج الاستفتاء، الذي أجري أخيرا في المجر، في تحدي المفوضية، حيث رفضت الاغلبية الساحقة من المجريين حصص الاتحاد الأوروبي. وقال: إذا لم تتخل المفوضية الأوروبية عن فكرة الحصص، فإننا «سنقاوم ولن ننفذ قرار الاتحاد الأوروبي وسنقاضي المفوضية»، مشددا على أن قرار قبول المهاجرين، قرار يتعلق بالسيادة الوطنية. وإنه يريد تعديل الدستور المجري، الشهر المقبل، ليحظر توطين المهاجرين.

ولفت إلى أن الموضوع دخل، الآن، طريقا مسدودة. وإن رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيكو، الذي تشغل بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، سيقترح حلا بحلول قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة، في كانون الأول.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى