«النظام السعودي إرهابيّ… لماذا؟»… كتاباً لمركز «لؤلؤة البحرين للدراسات والبحوث»

رانيا مشوّح

من أرض الحقّ، انطلقت خطوة جديدة ضدّ الباطل الذي يطاول حقوق الشعوب بطرقه الملتوية. من سورية بلاد السلام التي لطالما ترفّعت عن آلامها لتكون البلسم لآلام الآخرين، وتقف سدّاً منيعاً في وجه زارعي هذه الآلام. وانطلاقاً من دورها هذا، وتكاتفاً مع دورها الثقافي، احتفل مركز «لؤلؤة البحرين للدراسات والبحوث»، بتوقيع كتاب «النظام السعودي إرهابي… لماذا؟»، برعاية وزارة الثقافة السورية، وذلك في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة ـ دمشق.

يسلّط الكتاب الضوء على عدد من المجازر التي ارتكبها نظام آل سعود الوهابيّ في العالم، وآخرها في اليمن. وعن هذا تحدّث إلى «البناء» نايف القانص السفير اليمني في دمشق: نحن نشيد بخطوة مركز «اللؤلؤة للدراسات والبحوث» في إصدار كتاب حول جرائم بني سعود، هذه الجرائم التي تصل إلى جرائم حرب، كما نشيد بكشف زيف هذا النظام الراعي للإرهاب العالمي. فمن خلال رعايته الإرهاب العالمي في كلّ بقاع الأرض بدءاً بباكستان والعراق واليمن مروراً بسورية وبكل هذه الأقطار حتى في أوروبا، ها هو يمارس الإرهاب ذاته عندما فشلت أدواته في اليمن، فذهب مباشرة ليمارس الإرهاب فتكاً بطريقة «داعش» نفسها، إنّما أكثر فتكاً، عبر استخدام تكنولوجيا السلاح وتقنياته، خصوصاً السلاح الآتي من أميركا وبريطانيا وفرنسا.

وأضاف: كل تكنولوجيات السلاح في العالم على مدار سبعة أشهر وصلت غلى النظام الوهابي ليمارس القتل والإرهاب بحق الشعب اليمني، والعالم يشاهد هذه الجرائم بصمت مخيف. وهذا الصمت لم يأتِ من فراغ، إنما جاء من خلال شراء هذا النظام الأمم المتحدة وقراراتها، وشراء المنظمات الدولية وشراء الضمير الإنساني بكامله الذي لم نره. ونرى أن هناك تذاكياً من مدّعي السلام الآن لانتهاكات لحقوق الإنسان في حلب، وهذا يُرتكب من قبل عناصرهم الإرهابيين ضد المدنيين. وعندما تمكّن الجيش السوري وحلفاؤه من تغيير مسار المعركة، صار هذا العالم المنافق يتباكى على الإرهابيين لا على المدنيين، بينما في اليمن 27 مليون نسمة، ويرتكب النظام الوهابي جرائم بشعة بحقهم، ولا أحد يتكلم عنهم.

وعن رسالة اليمن وأهله في ظلّ هذه المجازر قال: نحن نوصل للشعب السوري الصامد رسالة الشعب اليمني، ومفادها أن هناك دائماً صراعاً جدلياً بين العروبة والأعراب، وأيضاً ما بين الإسلام الحقيقي والإسلام الزائف الذي يحمله آل سعود. لذلك نريد من العرب والعالم أن يقفوا مع هذا الشعب الذي يُقتل بآلة الدمار والجوع والحصار وانعدام الدواء، هذه المعادلة التي نوصلها من خلال هذا اليوم عن طريق كتاب يُخلّد للأجيال.

كما تحدّث إلى «البناء» القاضي المستشار ربيع زهر الدين عضو المجلس الدولي عن ضرورة الثقافة وأهميتها للوقوف في وجه الوهابية المستشرية في العالم: الحركة الثقافية والفكرية في الجمهورية العربية السورية في ظلّ ما يعانيه القطر من تكالب دول العالم عليه لتقطيع أوصاله ونهب ثرواته، شهدت في السنوات الأخيرة تطوّراً وتقدّماً ملحوظين عن طريق المراكز الثقافية المنتشرة في كافة المدن والقرى في سورية، خصوصاً أنّ الرئيس الدكتور بشار الأسد يهتمّ بالعلم والثقافة والفكر. وهذه المراكز والمديريات الثقافية تهتمّ بتنشئة الموارد والمقدرات البشرية وتطوير فكر الإنسان النيّر ليكون عامل بناء لا عامل هدم. وأيضاً تعنى الحركة الثقافية في سورية بمواجهة الفكر الوهابي العفن، الفكر الذي يقتل الإنسان وإبداعاته، ويريد أن يقسم العالم بفتاويهم الكافرة والظالمة تجاه البشر.

وعن رأيه حدّثنا الدكتور تامر مصطفى المستشار العلمي في المستشارية الثقافية الإيرانية: أهمية هذا الكتاب تكمن في أنّه نوع من أنواع مواجهة هذا النظام الفاسد الذي يجب أن يزال من المنطقة. وإلا إن تركناه هكذا فسيؤدّي إلى دمار المنطقة.

بدوره قال المطران جرجي قروشان المسؤول عن الكنيسة المسيحية في العالم العربي: نعطي الإرهاب صفة الشرّ، والشر موجو،د ولكن كيف يمكننا محاربته بغير المحبّة والتسامح؟ هذا الشر يأتينا من السعودية أو غيرها لتدميرنا وتدمير مستقبلنا وحضارتنا وثقافتنا، هم يفكّرون بالدمار ونحن نفكّر في البناء، وطالما نقف معارضين لهم سنكون المنتصرين دوماً. فوجئوا بعد كلّ هذا الدمار بصمودنا بفضل قيادتنا الحكيمة، لذلك ننصحهم، ونحن لا نريد لهم الشرّ، أن يسحبوا سكّينهم عنّا لأنهم سيخسرون في النهاية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى