وطن

ضممت أيامي

كغيمة راحلة

وانسكبت

على تقاطيع الريح

انحناءة زمنٍ

خذلني المطر مرّة

وكسرني غيابك مرّات

بيننا فوران الطبيعة

مزيج من نورٍ ونار

مريرٌ درب العودة

كيف أخطو إلى السماء

وأنت تغلق أبوابها؟

هل يروقك

صقيع جسدي المنهك؟

لتحجب عنّي

جمر اليقين!

هناك

على مشارف اللون

أتلو صلاة

العشق الأخيرة

والموج تسبيح

بيننا شغفٌ وحنين

وترنيمة أملٍ

فلا تدع

نصل الحزن دامياً

لاقِني عند مفترق وهمٍ

تأبّط البحر والنهر

ووريقات الشجر

والشمس

والنجوم

والقمر

وعين الماء

وأهازيج القرى

وضوضاء المدينة

وارسم على قارعة النبض

حلماً

قد يكون لنا فيه

ركنٌ يسمّونه وطناً!

عبير حمدان

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى