سلامة: نعمل لكي تكون الليرة أداة تسليف أساسية
وقعت غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، مذكرة تفاهم مع «فرنسبنك» و«شركة فينيكس إنرجي» لإنشاء محطة لتوليد الطاقة المتجدّدة الشمسية لتركيب ألواح على أسطح معرض رشيد كرامي الدولي بقوة 5 ميغاوات وذلك في احتفال أُقيم في القاعة الكبرى في الغرفة، بحضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، رئيس الغرفة توفيق دبوسي، عميد الاقتصاد اللبناني رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية عدنان القصار، نائب حاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين، وحشد من نقباء المهن الحرة في الشمال وممثلين عن الهيئات الاقتصادية والتجارية في الشمال.
بداية، تحدث دبوسي مشيراً إلى «أننا في هذا النهار ننتقل من مرحلة صعبة عاشتها منطقة الشمال انطلاقاً من مدينة طرابلس والشمال إلى مرحلة واعدة جداً بالتعاون ما بين القطاع العام الممثل بسعادة الحاكم الدكتور رياض سلامة وكلنا يعلم بالنجاحات التي يسجلها والاحتفالات التي تقام له كشخصية متميزة في عالم المال والإدارة والهندسات الاقتصادية على مختلف المستويات اللبنانية والعربية والدولية حيث يحصد الكثير من الجوائز».
وتحدث رئيس شركة «فينيكس إنرجي» نعمت افرام عن مشروع الطاقة المتجدّدة مؤكداً «أنه المشروع الأول من نوعه في لبنان الذي يفضي إلى إنشاء محطة توليد طاقة كهربائية على الطاقة الشمسية بقوة 5 ميغاوات، كما أشاد بالدور الذي تلعبه غرفة طرابلس برئاسة دبوسي مثنياً بالتالي على دور حارس الذاكرة الاقتصادية كما وصفه في لبنان عدنان القصار وتوقف متابعاً عند أهمية الإنجازات المصرفية والمالية التي يحققها حاكم مصرف لبنان».
بدوره توقف القصار عند المشروع الذي توقعه الغرفة في ميدان الطاقة البديلة، وقال: «إننا اليوم نبذل كلّ الجهود الرامية إلى إكمال مسيرة الاهتمام بالمسائل البيئية في منتجاتنا وخدماتنا وسعياً منا إلى تبني دراسات تؤدي إلى رفع مستوى الوعي البيئي لدى عملائنا وقد اعتمدنا الاستراتيجية الثقافية الفعالة داخل مصرفنا واعتمدنا نظام الإدارة البيئية والاجتماعية».
وأكد سلامة «أننا في المصرف المركزي نمتلك أهدافاً واضحة، فمن ناحية هناك السياسة النقدية التي ترتكز على ثبات سعر الصرف الليرة وأعتقد أنه في ظلّ الإمكانيات المتوفرة من الموجودات بالعملات الأجنبية والتي صارت بأعلى مستوى تاريخياً بفضل الهندسة المالية التي قمنا بها والليرة اللبنانية مستقرة وستبقى مستقرة على أساس هذه الإمكانيات، أما الهدف الآخر النقدي هو أن يكون لدينا قطاع مصرفي سليم يمتلك قدرات تمكنه من إعطاء التسليفات دون أن يؤدي ذلك إلى أية أخطار على رسملته أو على احترامه للمعايير الدولية، وهنالك إمكانيات لدى المصارف لزيادة رؤوس أموالها لكي تستمر في مواكبة التطور الاقتصادي، ولقد بات أكيداً أنّ الأسواق اللبنانية سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص هي موضوع اهتمام عندنا ونحن مستمرون في تحفيز التسليف الذي يستطيع أن يحرك الاقتصاد وفي نفس الوقت يكون مفيداً للبنانيين، وهذه التحفيزات تشمل القروض السكنية التي سنستمر في العام 2017 بتشجيع القطاع المصرفي على توفيرها بفوائد منخفضة لهذه الغاية، وكذلك لغايات أخرى في تمويل المشاريع المتوسطة والصغيرة وتمويل الإبداع الفني وتشجيع المصارف لكي يكون هناك رسملة أفضل في قطاع تقنيات المعرفة والاقتصاد الرقمي».
وتابع: «نريد أن نعمل لكي تكون الليرة اللبنانية أداة تسليف أساسية في العام المقبل وتستعمل هذه الليرة للتنمية والمقصود بهذا الامر تأمين قروض جديدة بالليرة اللبنانية وإذا توفرت الإمكانية بأن نطور التسليف بالليرة اللبنانية في أن نفتح باباً لتنمية اقتصادية في لبنان».
ثم شرح المهندس ربيع أسطا من الشركة المنفذة حيثيات المشروع ومرتكزاته التقنية.
وقدم دبوسي لسلامة مفتاح الاقتصاد الشمالي والتنمية المستدمة كما قدم ميدالية مذهبة لقصار.
ومن ثم جال الحاكم سلامة والوفد الزائر على مختلف مشاريع الغرفة من حاضنة الأعمال بيات ، مختبرات مراقبة الجودة، مركز التدريب والتأهيل، مركز التعليم المستمر لدى نقابة أطباء الاسنان في الشمال، والمحتضن من قبل الغرفة في مقرها و«مركز التنمية الصناعية»، كما جال على أجنحة المعرض الذي رافق مناسبة الزيارة وشارك فيه عدد من المرافق العامة ومؤسسات القطاع الخاص.