شخصيات سياسيّة وروحيّة متفائلة بالعهد الجديد: للإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنيّة ومعالجة الأزمات
هنّأت شخصيات سياسية ودينية وحزبية وفاعليات رئيس الجمهورية ميشال عون، مؤكّدة على تمتين الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن للتصدّي للملفات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وفي هذا السياق، اتّصل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعون مهنّئاً له ومباركاً انتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية، وتمنّى له طول العمر والتوفيق في مسؤوليّاته الوطنية الجديدة.
وأكّد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، أنّ «فرحتنا وفرحة جميع اللبنانيّين، في لبنان ودول الانتشار، كبيرة بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية»، مهنّئاً «اللبنانيّين بانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، «سائلاً الله أن يبارك عهد الرئيس عون، وأن يؤيّد مساعيه لجمع الشّمل والنهوض بلبنان دولة ومؤسسات بالتعاون المخلص بين جميع الكتل السياسية على قاعدة الميثاق والدستور، وفي ما بين المواطنين المؤتمنين أيضاً على احترام وطنهم سلطة ومؤسسات وقوانين».
وفي بيان له، تمنّى الراعي «النجاح لعون في قيادة سفينة الوطن في زمن صعب يمرّ فيه لبنان والمنطقة الشرق أوسطيّة»،مضيفاً: «مع التهاني القلبيّة هذه، نتمنّى للرئيس عون التوفيق في تكليف الرئيس الجديد لمجلس الوزراء، والنجاح معه في اختيار الوزراء الكفوئين، والإسراع في تأليف الحكومة الموحّدة والفاعلة، ومباشرة العمل لإنقاذ لبنان من معاناته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنيّة. ونرجو أن يكون شعار رئيس الجمهورية والحكومة ورئيسها، كلمة بولس الرسول: «أنسى ما ورائي وانبسط إلى ما هو أمامي».
وأبرق بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام إلى عون، وقال إنّ «نبأ انتخابكم رئيساً للجمهورية اللبنانية أثلج قلوب اللبنانيّين واللبنانيّات جميعاً، وبعث الأمل في قلوب الجميع. باسمي وباسم بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك، وباسم مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سورية، وبصفتي رئيس هذا المجلس، أحمل لكم من رحلتي إلى سويسرا والسويد وهولندا أجمل تحية، وأستقيها من الإنجيل المقدّس فأقول: «مبارك الآتي باسم الرّب».
وأضاف: «مبارك انتخابكم رئيساً للجمهورية اللبنانية الحبيبة، ولجميع اللبنانيّين بكل اطيافهم وأحزابهم ومقاماتهم الدينية والمدنية، وهنيئاً للبنان الرسالة بكم»، لافتاً إلى أنّ «أدعيتنا وأمانينا أن يكون عهدكم الميمون عهد مسيرة جديدة متجدّدة نبويّة تاريخيّة لأجل تحقيق ما أصبح اسم لبنان الواعد اسم التحدّي، وقد أطلق عليه البابا القديم يوحنا بولس الثاني: «لبنان رسالة». وقال البابا بنديكتوس السادس عشر أثناء زيارته للبنان: «إنهّ النموذج للعيش المشترك».
وختم: «هذه الكلمات والعبارات هي برنامج عهدكم، وأمانة في عنقكم وفي قلبكم».
وأعرب البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السّريان الكاثوليك الأنطاكي في بيان، عن فرحه وسروره «بهذا الانتخاب الذي طال انتظاره»، متمنّياً لعون عهداً مباركاً وميموناً يتكلّل بالنجاح والتوفيق في قيادة دفّة البلاد في هذه الأيام الصعبة والعصيبة على لبنان ومنطقة الشرق برمّتها.
وتمنّى شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز نعيم حسن التوفيق للرئيس عون في مهمّاته على رأس الدولة، «وأن يتمكّن من الانطلاق بالعهد الجديد، وفتح صفحة جديدة من العلاقات بين اللبنانيّين تطوي كلّ المراحل السوداء وترسّخ اتفاق الطائف، وتنقل البلاد إلى مرحلة أفضل تستعيد معها الدولة ومؤسساتها العمل الطبيعي».
من جهته، شدّد رئيس حزب «الطاشناق» النائب هاغوب بقرادونيان على أنّه يجب علينا جميعنا أن نكون حول الرئيس عون في ولايته لننهض جميعنا بالبلاد.
وهنّأ حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد عون، آملاً «أن يكون العهد الرئاسي العتيد عهد خير على لبنان، ووضع حدّ للانقسامات التي عانى منها والتي أحدثت فراغاً رئاسيّاً استمرّ لأكثر من سنتين ونصف سنة، فجاء انتخاب عون رئيساً للجمهورية لتبدأ مرحلة جديدة عنوانها التغيير والإصلاح، التي نرى فيها بداية لمعالجة الخلل الذي أصاب الحياة السياسية اللبنانية وترك انعكاسات سلبيّة على مجمل الأوضاع في البلاد».
وأكّد أنّ «المدخل الحقيقي لأيّ إصلاح هو إقرار قانون انتخاب نيابي عادل ومنصف يعتمد النسبيّة الكاملة».
وهنّأ الوزير السابق خليل الهراوي في «اللبنانيين بانتخاب رئيس جمهوريتهم بعد طول انتظار، بما يعيد ثقتهم ببلدهم ودولتهم ودستورهم»، متمنّياً أن «يتّسم عهد الرئاسة الجديد بالحوار والانفتاح على جميع الأفرقاء»، مشيراً إلى أنّ «بعضهم يقول إنّ الرئاسة صناعة لبنانية، فيما البعض الآخر يردّد أنّ للظروف الإقليمية دوراً أساسياً في تسهيل الوصول إلى حلّ لهذا الاستحقاق، إن بين هذا وذاك، نؤكّد أنّه حين قلنا إنّ للوضع الإقليمي الدور الأساس في تقرير رئاسة الجمهورية، فلأنّ انتماء القوى السياسية اللبنانية إلى مشروعين إقليميّين متحاربين لا يسمح لهذه القوى بالالتقاء على توافق من دون موافقة مرجعيّاتهما، وإلّا لماذا انتظروا 3 سنوات لصنع الرئيس، ومن يتحمّل مسؤولية تعطيل مصالح الناس طيلة هذه الفترة؟».
وأشار الهراوي إلى أنّه «مهما كانت الظروف، علينا أن نستفيد من التقارب الإقليمي الحاصل، فنشارك اللبنانيين فرحتهم بإنهاء الشغور الرئاسي وانتظام الأمور بالاحتكام للدستور، كما بتنفيذ الوعود الإصلاحيّة في إعادة عمل المؤسّسات والإدارات على قاعدة قانونية، ومحاسبة الفساد والفاسدين، وضبط العشوائية في إدارة شؤون الناس. وبكلمة، تحقيق المشروع الذي قيل إنّه هو الذي انتخب وليس الشخص».
وهنّأ الوزيرالسابق فيصل كرامي عون، متمنّياً أن «تتكلّل مهمّته الوطنية التاريخية بالنجاح»، معرباً عن أمله بأن يكون عهده عهد الاستقرار والتوافق وبناء دولة القانون والمؤسّسات.
وأشار في بيان، إلى أنّ لبنان شهد أمس «عملية ديمقراطيّة بامتياز، تحمل في جوهرها الكثير من الدلالات والمؤشّرات، وأبرزها نجاح ممثّلي الشعب اللبناني أعضاء المجلس النيابي الكرام، وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه برّي، في إنجاز استحقاق دستوري كبير يؤسّس لتجاوز الخلافات والمحاور وما يسمّى «كلمة السر» الخارجية، مثبتين أنّ لبنان قادر على صناعة تفاهماته وصون وحدته الوطنيّة وممارسة ديمقراطيّته وتطبيق دستوره، من دون الحاجة إلى وصايات من أيّ نوع».
واعتبر أنّ «عنوان هذا العهد يمكن أن نستقيه من عناوين لبنانية تلاقت رغم الاختلافات، إنّه عهد الإصلاح والتنمية والاستقرار واستعادة التوازنات الصحيحة بين المكوّنات اللبنانيّة وتثبيت هوية لبنان المشرقيّة والعربيّة، وهو أيضاً عهد تطبيق اتفاق الطائف الذي بقيَ حبراً على ورق على مدى عقود».
وقال رئيس التجمّع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني في بيان: «لقد كان العماد مرشّحنا منذ البداية، لأنّه كان وما زال يمثّل الشرفاء في لبنان. كيف لا وهو حليف المقاومة في صراعها مع العدو الصهيوني، وهو الذي لم يتنازل عن مبادئه ولم يغيّر من برنامجه، بل ظلّ صامداً وصابراً ومناضلاً من أجل ما آمن به من قِيم وأخلاق ومناقبيّة عظيمة».
كما هنّأ «تجمّع العلماء المسلمين» عون، وتمنّى «المبادرة وبسرعة لتشكيل حكومة وحدة وطنيّة تبدأ بالعمل على إعداد قانون انتخابي نيابي يؤمّن التمثيل العادل، والذي نراه كما قلنا دائماً في اعتماد النسبيّة ولبنان دائرة انتخابيّة واحدة».
ورأى أنّه كان لافتاً «توافق المواقف بين الرئيسين عون وبرّي، والذي نرى فيه مؤشّراً لتعاون بينهما مع رئيس الحكومة الذي سيكلّف لتأمين تضامن وطني لمواجهة الاستحقاقات الداهمة في ملفات عدّة».
وأكّد أنّ تركيز عون «على التطبيق الكامل لوثيقة الطائف هو عنوان من العناوين المهمّة التي يجب التصدّي لها في المرحلة المقبلة، فإن كانت الأطراف السياسية ترى أن بعض عناوين هذه الوثيقة غير قابل للتطبيق، والدليل عدم تطبيقها حتى الآن، فلا بُدّ من مؤتمر وطني برئاسة رئيس الجمهورية لتعديل هذا الاتفاق بما يتناسب مع المصلحة الوطنية العليا ويجعله قابلاً للتطبيق».
ولفتَ أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريّين المستقلين – المرابطون» العميد مصطفى حمدان، إلى أنّ «فخامة ميشال عون، حرّ وحرّ وحرّ، الثلاثاء الصبح بدو يربّيكن، كلكن يعني كلكن».
وأشار في بيان، إلى أنّ «رئيس الجمهورية اللبنانية هو الشرعي الوحيد في مزرعة النظام الطائفي والمذهبي».
وزار وفد من مجلس محافظة بيروت في «المرابطون» مسؤول «التيّار الوطني الحرّ» في بيروت الثالثة المحامي رمزي دسوم، مهنّئاً بانتخاب عون رئيساً للجمهورية، مؤكّداً أنّ انتخابه هو «فأل خير على جميع اللبنانيّين، وأنّ عهده عهد وطني ولن يكون هزيمة لأحد».
وتقدّمت «الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم» برئاسة بيتر الأشقر في بيان من عون بأصدق التهاني القلبية آملةً منه أن يقود «سفينة البلاد إلى الازدهار والبحبوحة والأمن والاستقرار والطمأنينة».
و أضافت» نتمنى أن يكون عهدكم عهد رخاء ومحبة لكل اللبنانيين مقيمين ومنتشرين لا سيما وأنكم تهتمون كثيراً بالاغتراب اللبناني في الخارج، ونعلّق عليكم الآمال الكبيرة للمّ شمل كل المغتربين اللبنانيين في ظل اغتراب واحد موحّد يخدم لبنان في الداخل والخارج».
واعتبر رئيس حزب «القوات» سمير جعجع، أنّ «خطاب القسم واعد جداً، خصوصاً في ما يتعلّق بالسياسة الخارجية. وبالتالي، فإنّ الرئيس ميشال عون وضع لبنان في المكان الصحيح»، مؤكّداً أنّ «اتّحادنا غيّر الصورة».
وأكّد العميد المتقاعد شامل روكز، أنّ «النضال مستمر مع الرئيس القوي، ولبنان قويّ بوجود اللبنانيّين الشرفاء»،مشيراً إلى أنّ «الرئيس عون هو الرئيس القوي وهو ابن المؤسسة العسكرية التي سيكون وفيّاً لها»، مؤكّداً أنّ «عون لن ينسى أهالي العسكريين المخطوفين لدى «داعش»، ولن يترك وسيلة للوصول إليهم».
وفي كلمة له خلال زيارته مدينة جونية، رأى روكز أنّ «كسروان كانت دائماً وفيّة مع العماد عون من لحظة عودته من فرنسا».
وأعرب رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوّض عن أمله بأن يؤسّس عون، بعد طول انتظار، لإعادة إنتاج شراكة حقيقية ومتوازنة في السلطة كما أقرّها اتفاق الطائف.
واعتبرت «حركة الأمّة»، أنّ «الشعب اللبناني يراهن بانتخاب الرئيس عون لسدّة المسؤولية في البلاد على مستقبل لبنان ومؤسّسات الدولة، والبحث عن الاستقرار».
واعتبر رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري، أنّ عون «هو رئيس لكلّ البلاد، وأنّ أمام اللبنانيّين فرصة سانحة للتفاهم فيما بينهم، وحماية وطنهم من تداعيات الأحداث الإقليميّة، وتطوير نظامهم السياسي بما يضمن تمثيلاً أكثر عدالة وحيويّة».
وأبرق البزري إلى عون مهنّئاً بانتخابه.
ورأى «لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان»، أنّ انتخاب عون «يشكّل يوماً جديداً في الحياة السياسية اللبنانية».
ورأى رئيس حزب «الوفاق الوطني» بلال تقيّ الدين»، أنّ «انتخاب رئيس الجمهورية يشكّل عامل استقرار لكلّ اللبنانيّين بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم».
بارك رئيس جمعيّة «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطّان خلال استقباله وفد عشيرة آل زعيتر يتقدّمهم الشيخ شوقي زعيتر ومخاتير ووجهاء آل زعيتر، انعقاد جلسة مجلس النوّاب لانتخاب عون رئيساً للجمهورية.
واعتبر أنّ «العماد عون ضمانة لحفظ المعادلة التي تحفظ لبنان بقوّته، ونواجه من خلالها التهديدات التي تواجهنا من العدو «الإسرائيلي» والتكفيريّين، فالمقاومة عزّ وفخر للّبنانيين الشرفاء جميعاً».
وتمنّى «أن يكون انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية سبباً لعودة تفعيل المؤسسات وتكليف رئيس للحكومة والسعي لتأليفها بأسرع وقت، لتكون حكومة وحدة وطنية تسعى لمعالجة ما أمكن من المشاكل التي نعانيها».
ووجّه التحية إلى السيد حسن نصرالله على كلامه الوطنيّ المتقدّم لفعاليات بعلبك الهرمل، متمنّياً «أن تجد آذاناً صاغية، لأنّها تصبّ في مصلحة اللبنانيّين عموماً والبقاعيّين المحرومين خصوصاً».