الاحتفالات عمّت المناطق بعد إعلان النتيجة: مفرقعاتٌ ونحرُ خرافٍ وزغاريدُ فرح

فور إعلان انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية عمّت الاحتفالات والمهرجانات المناطق اللبنانية وغطّت المفرقعات السماء وأُطلقت الزغاريد ونُحرت الخراف ووُزِّعت الحلوى على الطرقات.

وفي هذا الإطار، نظّمت هيئة التيّار الوطني الحرّ في قضاء جبيل احتفالاً حضره رئيس التيار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الذي ألقى كلمة مقتضبة حيّا فيها الحاضرين، وقال: «نحن اليوم في جبيل القوية والجميلة. لبنان مع العماد عون سيكون كلّه قويّاً بشعبه وتيّاره واستقراره وقوانينه. وغداً، يبدأ عملنا من أجل لبنان كلّ لبنان، فافرحوا ولتكن أيامكم كلّها فرحاً».

وفي ساحة الشهداء في بيروت، دعا باسيل خلال احتفال مسائي إلى «وقف الشكّ والإيمان بالقضية»، مشيراً إلى أنّ «الأساس الثاني لشريك النصر هو السيد حسن نصرالله»، قائلاً: «لم نشكّك يوماً بصدقك وموقفك معنا، ليس موقف وفاء، بل هو موقف صدق ليتعلّم جميع اللبنانيّين أنّه ما زال هناك أخلاق في السياسة».

أضاف: «بدأنا سويّاً تيّار وقوات، وسنبقى سويّاً، لنحقّق الكثير الذي أمامنا ولنردّ مجتمعنا للحياة والوجود الحرّ، ولنرد للبنان رسالته وفرادته. ونقول للرئيس سعد الحريري: سنلاقيك بنفس الشجاعة والتضحية لنقيم الشراكة الوطنية الحقيقيّة».

وتابع: «الوطن لنا جميعاً، والجمهورية عادت لكلّ اللبنانيين».

وأشار إلى أنّ «الحق لا يموت»، وقال: «ونحن لا نموت، وقضيّتنا ستعيش دوماً طالما أنّنا نحلم ونناضل، ولا تكتمل مشهديّة هذا الحلم إلّا عندما يقف الرئيس ميشال عون على شرفة بعبدا وينادينا: يا شعب لبنان العظيم».

وأُقيم في ساحة ساسين بالأشرفية احتفال في حضور وزير السياحة ميشال فرعون والوزير السابق نقولا صحناوي، وبمشاركة حشد من مناصري «التيّار الوطني الحرّ» و«حزب الله» والمؤيّدين والمواطنين.

وألقى صحناوي كلمة، بارك فيها بهذا «اليوم العظيم»، وقال: «إنّها المرة الأولى التي يحظى فيها اللبنانيّون برئيس صُنع في لبنان».

وحيّا «كلّ الشهداء الذين سقطوا من جيش ومدنيين»، وقال: «يجب أن نذكرهم حتى في لحظات الفرح، فلولاهم لما وصل لبنان إلى هذا الإنجاز».

من جهته، رفض فرعون في تصريح «الدخول في تفاصيل جلسة الانتخاب»، وقال: «إنّ الحدث مهم جداً، فلبنان خرج من الخطر الدّاهم على النظام والمؤسسات، وتحقّق هذا الحدث الكبير بعد أزمة رئاسية خطيرة جداً مدّتها سنتان».

وقال الفنان زين العمر: «الجمهورية عادت اليوم إلى لبنان، والرئيس ميشال عون هو أب الجميع، والكرامة انتصرت».

وثمّ قدّم فقرة غنائيّة ستليها فقرة للفنان معين شريف، قبل أن يتوجّه الجميع إلى الاحتفال في ساحة الشهداء.

وفي «ميرنا الشالوحي»، المقرّ المركزي للتيار الوطني الحرّ، احتفل مناصرو «التيار» الذين وصلوا منذ الصباح الباكر بالعرس الديمقراطي بعد أن كانت الاستعدادات والتحضيرات اللوجستيّة قد اكتملت منذ أول من أمس. وتابعوا جلسة الانتخاب عبر شاشة كبيرة وُضعت داخل المركز وخارجه.

ومساء نُظّم احتفال كبير لهيئة المتن في ساحة الجديدة تحدّث فيه النائب إبراهيم كنعان.

وفي حارة حريك، مسقط رأس العماد عون، تقاطر الأهالي والمناصرين منذ ساعات الصباح الأولى للاحتفال بانتخاب عون، وتسمّروا أمام الشاشات العملاقة التي وُضعت في باحة كنيسة مار يوسف لمتابعة وقائع جلسة الانتخاب. وما أن أُعلنت النتيجة حتى عمّت الاحتفالات في الحارة، وامتلأت سماؤها بالمفرقعات الناريّة وبالأناشيد الوطنيّة والحزبيّة وقُرعت أجراس كنيسة مار يوسف. وتوجّه عدد من المناصرين إلى ضريح شقيق الرئيس ميشال عون أبو نعيم ووضعوا إكليلاً عليه.

كذلك، توجّه وفد من المناصرين أيضاً إلى مبنى بلديّة حارة حريك ووضعوا فيها صورة للرئيس الجديد.

وفي الحدث نفسه، احتفالات ومفرقعات ناريّة ومواكب سيّارة وأناشيد صدحت، وشارك عدد من الفنانين باحتفال غنائي.

وأجواء الفرح بانتخاب عون رئيساً للجمهورية خيّمت على زحلة التي صدحت في سمائها أصوات الأغاني الوطنية، وتابع المناصرون جلسة الانتخاب عبر شاشة كبيرة ثُبّتت أمام مركز هيئة القضاء في الكريستال سنتر- بولفار زحلة، ورُفعت اللافتات على طول الطّرقات الممتدة من الفرزل والبلدات المجاورة المرحّبة بالجنرال عون لوصوله إلى سدّة الرئاسة.

وفي مدينة بعلبك، جابت مواكب للسيارات والدراجات النارية على امتداد الطريق الدولي بعلبك – زحلة والآتية من البقاع الشمالي، والتي تحمل صور عون والأعلام اللبنانيّة و أعلام «التيّار الوطني الحرّ»، في طريقها إلى مراكز الاحتفالات على وقع الأغاني والأناشيد الوطنية.

ومنذ الصباح، زُيّنت بلدات وقرى كسروان جبلاً، وسطاً وساحلاً، بالأعلام اللبنانية وأعلام «التيّار الوطني الحرّ»، وارتفعت صور ولافتات كبيرة للعماد عون تحت عنوان: «فخامة الرئيس عماد الجمهورية» على المستديرات والأبنية.

وبدأ المواطنون يتجمّعون في مقر هيئة التيار كلّ في منطقته في مواكب سيارة استعداداً للتوجّه إلى مكتب القضاء فور إعلان النتيجة، والتوجّه إلى ساحة الشهداء للاحتفال بهذه المناسبة.

وجابت مواكب سيارة تحمل أعلاماً لبنانيّة وأعلام التيار المناطق، وبثّت أناشيد وأغاني وطنية.

وشمالاً، بدأ مناصرو «التيّار الوطني الحرّ» بالتجمّع أمام مركز هيئة قضاء الكورة في كفرعقا، حيث وُضعت شاشة عملاقة على الطريق العام من أجل متابعة جلسة الانتخاب، ورُفعت أعلام التيار على جوانب المركز وعلا صوت الأغاني الحزبيّة.

وفي عكار، تجمّع مناصرو ومؤيّدو «التيّار الوطني الحرّ» في مختلف قرى وبلدات محافظة عكار في الساحات والشوارع لمواكبة الاستحقاق الانتخابي.

وفور إعلان نتائج العملية الانتخابية، ذُبحت الخراف وأُطلقت المفرقعات النارية والأناشيد الوطنية، وسُيّرت المواكب السيّارة التي توجّهت قرابة الرابعة والنصف إلى ساحة بلدة القبيات حيث استُكملت كلّ الاستعدادات لإقامة مهرجان مسائي كبير.

وفي جزين أيضاً، الصورة ذاتها. مواكب سيّارة تحمل علم «التيّار الوطني الحرّ» وعلم لبنان وصور العماد عون، ومفرقعات نارية وتوزيع حلوى على المارّة احتفالاً بانتخاب العماد عون.

كما شهدت منطقة مرجعيون وقراها احتفالات شعبيّة بانتخاب عون رئيساً للجمهورية، فقد استعدّ مناصرو التيّار الوطني الحرّ للاحتفال بالمناسبة، حيث رُفعت لافتات التهنئة والمباركة بانتخاب عون، وصور كبيرة له في الساحات العامة وعلى بوليفار مرجعيون إلى جانب ورايات «التيّار الوطني الحرّ».

وكان لجريدة «البناء» حديث مع بعض المواطنين حول المناسبة، حيث وجّهت السيدة آمال عبود، «كلمة نابعة من القلب إلى الجنرال عون، ولا سيّما أنّه أصبح لنا 26 سنة بانتظار هذه الساعة لانتخابه رئيساً للجمهورية وعودته إلى قصر الشعب» وقالت: «لولا المحبة ما مشينا ولا ساعة ولا قصدنا الجنرال بشجاعة، بحق مين حلّق نجوم السما لمّاعة يوفّق الجنرال كلّ ساعة».

بدورها ناديا الحداد، اعتبرت أنّ مجيء عون رئيساً للجمهورية «كان نذراً وحلماً لنا تحقّق».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى