جزائري: لا يحق للغرب الحديث عن حقوق الإنسان في إيران
قال مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري، في إشارة إلى الأداء المضطرب للغرب في مجال رعاية حقوق الإنسان، إنه لا أهلية للغرب للتحدث حول حقوق الإنسان في إيران. وأضاف: «إن الجرائم والمجازر خلال الأعوام الماضية حدثت إما في ظل الوجود المباشر أو بمشاركة أميركا والدول الأوروبية، وهي مؤلمة ومناهضة للإنسانية إلى الحد الذي حوّل حوار الغرب حول حقوق الإنسان إلى تراجيديا».
وتابع العميد جزائري أن الاتحاد الأوروبي اليوم وبتأثير من أميركا والصهيونية الدولية، يمارس الأذى والظلم بحق الملايين من البشر في أفريقيا وآسيا وسائر مناطق العالم عبر فرض الحظر الغذائي والدوائي عليهم، وشن الهجمات الثقافية والسياسية ضدهم.
وأكد المسؤول الإيراني: «وفقاً للوثائق والقرائن الموجودة، فإن الغرب يمر الآن في إحدى مراحله الصعبة والمضطربة في رعاية حقوق الإنسان، والإحصاءات تشير إلى المشاكل العديدة للأوروبيين والأميركيين في هذا المجال». وأضاف: «ليس خافياً على أحد اليوم بأن فكر «الهيومانية» أصالة الفرد قد وصل إلى نهايته، والكثير من القوانين والضوابط التي مصدرها الليبرالية الديمقراطية قد ساقت إنسان اليوم إلى العبثية، لذا فإن أوروبا وأميركا لا تحظيان بالأهلية للتحدث في مجال حقوق الإنسان والنهج المبني على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف».
وأوضح رئيس لجنة الاعلام الدفاعي في إيران: «أن إحدى استراتيجيات العدو في الحرب الناعمة هي إلهاء إيران بمختلف القضايا وإثارة الغموض حول نظرة الإسلام للإنسان ومكانة حقوق الإنسان في البلاد، في وقت كان معلوماً من قبل بأنه لو انتهى العدو من قضية البرنامج النووي مع إيران فإنه سيدرج قضية أخرى كحقوق الإنسان في جدول أعماله».
وأكد العميد جزائري أن سوف لن يُسمح للغرب إطلاقاً بالدخول في حوار مع إيران في مجال حقوق الإنسان، وقال: «كيف يمكن السماح للحكومات الأوروبية بحق إبداء الرأي والحوار حول رعاية حقوق الإنسان وهي التي تجيز قتل البشر خلافاً للنص الصريح للأديان الإلهية كلها ويتفشى بينهم يوماً بعد يوم الانحلال والفساد الخلقي والعلاقات غير الشرعية والمثلية الجنسية».
واختتم المسؤول الإيراني بالقول: «إن المسؤولين في البلاد وعلماء الدين والخبراء والمواطنين لن يسمحوا للأجانب بمثل هذا التدخل».