قتلى و جرحى مدنيين في غارة أميركية شرق أفغانستان
قتل 11 مدنياً وجرح 10 آخرون في غارة جوية أميركية استهدفت شرق أفغانستان، كما صرحت السلطات المحلية أمس.
وقد دانت السلطات هذه الغارة بشدة، وأعلنت الرئاسة الأفغانية في بيان «بحسب الأنباء التي تلقيناها من حاكم إقليم كونار فقد قتل 11 مدنياً، بينهم طفلان وامرأتان، في قصف جوي أميركي» أول من أمس.
ولطالما اتهم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الولايات المتحدة بقتل مدنيين في بلاده، ما تسبب بمزيد من التدهور في العلاقات بين واشنطن وكابل مع اقتراب موعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» بحلول أواخر العام الحالي.
جاء ذلك بعد يوم على تنديد مجلس النواب الأميركي بقرار إدارة باراك أوباما مبادلة الجندي بوي بيرغدال بخمسة سجناء من حركة طالبان كانوا في سجن غوانتنامو، وذلك من دون إعلام «الكونغرس» مسبقاً.
وحصل القرار الذي عرضه النواب الجمهوريون على تأييد 249 نائباً من بينهم 22 ديمقراطياً مقابل رفض 163. وقال رئيس مجلس النواب جون بونر: «لقد شجعت إدارة أوباما أعداءنا من خلال تفاوضها مع إرهابيين»، معتبراً أن هذه الإدارة بإطلاقها خمسة كوادر من طالبان، أضرت بأمن الولايات المتحدة، وأضعفت مؤسساتها الديمقراطية من خلال تجاهلها القانون الذي يفرض على البيت الأبيض إبلاغ الكونغرس قبل 30 يوماً على الأقل من القيام بهذا النوع من العمليات».
وعام 2009 اعتبر الجندي بيردغال مفقوداً في أفغانستان، وبعد 5 سنوات من الأسر بادلته واشنطن بخمسة مسؤولين في حركة طالبان كانوا معتقلين في قاعدة غوانتانامو العسكرية نقلوا إلى قطر.