حزب الله والمرابطون: الجيش صمّام أمان والتعرض له يخدم العدو
استقبل أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون مصطفى حمدان، وفداً من أعضاء المكتب السياسي في حزب الله برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي محمود قماطي، وتمّ البحث في المستجدات المحلية والإقليمية.
وتوقف قماطي عند «الانتصار الكبير الذي حققه الشعب الفلسطيني في غزة»، مؤكداً أنّ «الانتصار النوعي الذي تحقق استطاع أن يعيد البوصلة الحقيقية تجاه العدو الصهيوني الشرس الذي يجب أن تجتمع عليه الأمة جمعاء».
وشدّد على أنّ «مبدأ المقاومة ونهجها هو الخط الذي يحقق للأمة أهدافها ويعيد إليها حقوقها الثابتة، لا منهاج التفاوض مع العدو «الإسرائيلي» ولا الخضوع للشروط «الإسرائيلية» أو الأميركية».
وعلى الصعيد اللبناني، أكد قماطي أنّ «الجيش اللبناني هو صمام الأمان، وأنّ دعمه وتأييده وعدم التعرض له من الأمور الثابتة التي تحصن الوطن وتمنع الفتنة وتعيد الأمور الى نصابها، فيعم الاستقرار».
ورأى أنّ «مواقف بعض اللبنانيين الذين يتمتعون بالحصانة النيابية أو السياسية ويتعرضون للجيش وينعتونه بالصفات الرعناء، وبأنه تارة جيش صليبي وتارة جيش شيطاني، تصب في مصلحة العدو «الإسرائيلي» ولا تخدم الوطن».
ودعا قماطي إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي وإجراء الانتخابات النيابية على أساس قانون انتخابي جديد، «فالوقت أصبح حاكماً». وسأل: «من المسؤول عن المماطلة في إنجاز قانون انتخابي عصري وطني يصهر اللبنانيين في بوتقة وطنية واحدة ويمثلهم تمثيلاً صادقاً رغم التمديد للمجلس النيابي لوضع قانون انتخابي تجرى على أساسه الانتخابات فقد مضى هذا التمديد ولم ينجز قانون انتخابات؟».
حمدان
بدوره، رحب حمدان بالوفد مقدّراً دور المقاومة «التي رفعت رؤوسنا جميعاً، لبنانياً وعربياً، بل رفعت رؤوس كل أحرار العالم على أرض فلسطين، فنحن ندرك تماماً أنّ هذه المقاومة مؤتمنة ونحن معها أيضاً على تحرير فلسطين كل فلسطين وقدسها الشريف، وهي مؤتمنة على بقاء غزة شامخة».
وتوجه إلى «أهلنا في لبنان وفي تيار المستقبل وكل الأطياف السياسية: لا تظنوا أنّ عمل هذه المقاومة يقتصر على الساحة اللبنانية، بل هي مقاومة على مستوى الأمة العربية، فآلاف الشهداء استشهدوا من أجل فلسطين وقدسها الشريف، وفي مقدمهم الحاج رضوان عماد مغنية، ومن أجل فلسطين يجب أن تحموا هذه المقاومة بأشفار العيون». وأضاف: «تذكروا هذا دائماً ولا تنصتوا إلى أبواق السوء والتطرف، أولئك الذين يحاولون أن ينسونا مواقف المقاومة المشرفة».
ورحب حمدان بخطاب الرئيس سعد الحريري الأخير «الذي كنا نتمنى أن يكون بالتوقيت قبل ذلك بكثير، وخصوصاً في المرحلة السابقة التي حفلت بخطابات مذهبية تحريضية».