زاسيبكين: لمواجهة الإرهاب بالتوافق

دعا السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين إلى مواجهة أي محاولة للامتداد الإرهابي بالتوافق بين القوى السياسية الأساسية وبتقديم الدعم والتأييد والتغطية السياسية للجيش وقوى الأمن.

وأشار زاسيبكين بعد زيارته أمس مفتي الجمهورية المنتخب عبداللطيف دريان، إلى أنّ «المهم أن نبذل كل الجهود من أجل سيادة واستقلال ووحدة لبنان ويجب أن يكون المجتمع اللبناني متلاحماً، وسيلعب المفتي دريان دوراً مهماً جداً لمصلحة العدالة والاعتدال لبنانياً وإقليمياً ودولياً».

ورداً على سؤال عن الأوضاع على حدود لبنان وسورية، أجاب: «نحن نعتقد بأنّ هناك خطراً ولكن بالتلاحم بين فئات المجتمع اللبناني وبالتوافق بين القوى السياسية الأساسية وبتقديم الدعم والتأييد والتغطية السياسية للجيش وقوى الأمن يمكن مواجهة أي محاولة للامتداد الإرهابي بنجاح. وإذا كانت هناك أية محاولات لإشعال الفتنة، فنحن نشاهد اليوم أنّ القوى السياسية تقف ضدّ ذلك، ولدى رجال الدين كما أكد اليوم الحديث مع سماحة المفتي، مواقف حاسمة لكل قوى الاعتدال».

وعن الدور الروسي في مواجهة الإرهاب، قال: «لدينا دور بالدرجة الأولى دولياً، فنحن نواجه خطر الإرهاب منذ عشرات السنين، منذ بدايات الدولة الروسية كانت تواجه المحاولات الإرهابية حتى في التسعينات، لذلك خلال كل هذه الفترة، نبادر بالنشاطات والفعاليات على المستويين العالمي والإقليمي وبالعلاقات الثنائية، وخلال هذه المرحلة نتعاون مع دول بما فيها هذه المنطقة للتصدي للإرهاب».

هاشم

وكان دريان استقبل عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم، الذي قال بعد اللقاء: «إنّ المسؤولية الوطنية تحتّم علينا جميعاً أن نوسع قاعدة التفاهم والتوافق بين كل المكونات الوطنية اللبنانية، وبين كل المرجعيات والقيادات من أجل حماية وطننا، وهذا يستدعي الابتعاد عن كل ما يفرق والعمل والسعي لكل ما يجمع ويلمّ الشمل».

وأضاف: «لا بدّ اليوم من الالتفاف الوطني حول مؤسساتنا، كل مؤسساتنا الوطنية من خلال وحدة الموقف الوطني لنواجه كل الأخطار ولنضع حدّاً لكل المؤامرات ولنستطيع إعادة أسرانا العسكريين أحياء دون أي انتقاص لا من هيبة وكرامة هؤلاء ولا من كرامة الوطن، لأنّ هؤلاء الأسرى والشهداء يمثلون الكرامة الوطنية بما تعني لنا كلبنانيين في هذا الزمن».

وختم هاشم: «المطلوب أكثر فأكثر مزيد من التفاهم والتعاون لتجاوز كل الأزمات أياً تكن هذه الأزمات لأننا من خلال التوافق والتفاهم الوطني نستطيع تجاوز كل التعقيدات والإشكاليات والوصول إلى حلول لكل أزماتنا بكل مستوياتها السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية مهما كانت صعوبتها، وهذه تجربتنا خلال العقود الماضية».

من ناحية ثانية، أجرى دريان اتصالاً بوالد العسكري الشهيد عباس مدلج مقدماً التعازي ومواسياً أفراد العائلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى