أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن تنظيم «داعش» ينقل النفط من سورية إلى تركيا، على مرأى من أقمار التحالف الصناعية وطائراته.

وقال الأسد، في مقابلة مع صحيفة «بوليتكا الصربية» إن الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية الحليفة لها، تتحمل المسؤولية عن اخفاق وقف إطلاق النار الأخير، لأن الإرهاب والإرهابيين بالنسبة لهم، مجرد ورقة يريدون أن يلعبوها على الساحة السورية.

وأوضح إن روسيا جادة جداً ومصممّة على الاستمرار في محاربة الإرهابيين، في حين أن الأميركيين يبنون سياستهم على قيّم مختلفة تماماً، حيث يستخدمونهم كورقة يلعبونها في لعبة سياسية لخدمة مصالحهم الخاصة، على حساب مصالح الدول الأخرى في العالم.

وأشار إلى أن الدول الغربية أرادت استخدام القناع الإنساني لإيجاد مبرر للمزيد من التدخل في سورية، سواء أكان عسكرياً أو عن طريق دعم الإرهابيين.

وكشف عن أن القوات الأميركية تعمّدت الهجوم على موقع الجيش السوري في دير الزور، لأن تنظيم «داعش» كان في حالة انحسار، مشيراً إلى أن الإرهابيين قتلوا في حلب أكثر من 80 مدنياً وجرحوا المئات ولم نسمع عنهم في وسائل الإعلام الغربية.

إلى ذلك، بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي، الوضع في سورية على خلفية القرار حول الهدنة الإنسانية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس: جرى بحث الوضع في سورية، بما في ذلك، خلفية القرار الأخير حول فرض هدنة إنسانية جديدة.

بدورها، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن اتفاقية موسكو وبكين حول مكافحة الإرهاب، تسمح بالتعاون في هذا المجال خارج حدود البلدين. ورأت أن الإرهابيين في سورية، يستغلون الهدنة الانسانية في حلب لاعادة تجميع قواتهم.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الهدف الرئيسي من وقف الطلعات الجوية الروسية والسورية في حلب، كان إعطاء فرصة للولايات المتحدة لتفصل الإرهابيين عن «المعارضة المعتدلة»، معلنة أن الإرهابيين في سورية يستغلون الهدنة الانسانية في حلب لاعادة تجميع قواتهم.

وأشارت زاخاروفا، إلى قلق موسكو من تراجع الوضع الإنساني جرّاء العمليات العسكرية في مدينة الموصل العراقية.

ميدانياً، أكدت هيئة الأركان الروسية، أن الجيش السوري تصدى لهجمات الإرهابيين في حلب، لكن القصف على الأحياء الغربية مستمر. موضحة أن «حركة نور الدين الزنكي» المدعومة أميركياً، أعلنت أن عناصرها لا ينوون مغادرة حلب.

وأوضحت أن موسكو لم تتفاجأ بالخطط المعلنة لحركة الزنكي، بعدم مغادرة حلب.

وتحدثّت الهئية عن استشهاد جنديين سوريين وإصابة 37 مدنياً في 30 تشرين الأول/ اكتوبر، جرّاء استخدام المسلحين ذخائر سامة.

وإذّ أكدت أن قصف المسلحين لغرب حلب لم يتوقف، تحدثت عن تسجيل 64 عملية قصف أدت الى مقتل 127 مواطنا وإصابة 254.

ميدانياً، أكدت مصادر ميدانية أن الجيش السوري تمكن من صد هجوم عنيف، شنته الفصائل المسلحة بقيادة «جبهة النصرة» على عدد من أحياء حلب الغربية، باتجاه بلدة منيان، حيث فشل الهجوم في إحداث أي خرق.

وبدأ الهجوم، الذي أعلنت عنه «غرفة عمليات ملحمة حلب الكبرى»، صباح أمس، بمحاولة تفجير مزدوج، لكن الجيش السوري تصدى للهجوم ودمر عربتين مفخختين قبل وصولهما إلى خطوطه الدفاعية، في محيط حي حلب الجديدة. وفي وقت لاحق، تم تفجير مفخخة ثالثة على محور مشروع 3000 شقة، فيما استمرت الاشتباكات على محاور منيان وحلب الجديدة وأكاديمية الأسد العسكرية.

وارتفعت حصيلة الضحايا في صفوف المدنيين إلى 12 شهيداً، حسب وكالة «سانا». فيما ذكرت مصادر خاصة أن عدد المصابين تجاوز 60 شخصا، بعد أن طالت عمليات قصف عنيفة ، كلية الآداب بحلب الجديدة ومناطق سكنية عدة، بالإضافة إلى هجوم بقذائف تحمل غازات سامة، إذ نقل تسعة أشخاص إلى مشفى جامعة حلب بعد إصابتهم بالاختناق.

وتحدثت مصادر عن ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال، بقصف استهدف مدرسة الفنون النسوية في حلب الجديدة.

وفي وقت سابق، تحدثت مصادر عن ارتقاء 19 شخصا بين شهيد وجريح، معظمهم طلاب، جراء استهداف كلية الآداب بالقذائف والرصاص المتفجر. وأكدت مصادر في مشفى الجامعة وصول جثتي قتيلين و17 مصابا بعد استهداف الكلية.

وجاء الهجوم بعد أن شهدت المدينة، خلال الـ 48 ساعة الماضية، هدوءً نسبياً، بعد فشل المسلحين في تحقيق الهدف المعلن لما سمي بـ «ملحمة حلب الكبرى» وهو فك الحصار عن الأحياء الشرقية التي يطوقها الجيش السوري.

كما تحدثت مصادر خاصة، عن قصف مدفعي تركي عنيف، على قرى أم حوش وحربل وسد الشهباء في ريف حلب الشمالي، استهدف مواقع «قوات سوريا الديمقراطية»، فيما أعلنت المقاومة الوطنية السورية عن هبوط مروحيات تركية على الحدود.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى