بغداد: لا يمكن لـ«البيشمركة» اتخاذ قرار خروج «داعش» من الموصل
أثارت تصريحات مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة «إقليم كردستان» العراق، فلاح مصطفى باكير، عن فتح ممر خاص، في جنوب مدينة الموصل العراقية، لخروج مسلحي «داعش» باتجاه سورية، رد فعل الحكومة العراقية، التي أعلن الناطق باسمها، سعد الحديثي، أنه لا يمكن لـ«البيشمركة» اتخاذ أي قرار حول خروج «داعش» من الموصل. معتبراً أن تصريحات باكير «قد تكون اجتهاداً، لأن القرارات العسكرية سرّية».
وفي سياق متصل، قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش: إن نشر قوات عسكرية على الحدود مع العراق، هو إجراء احترازي وليس تهديداً.
وإذّ قال، إن السلطات التركية قرّرت نقل معسكر بعشيقة إلى منطقة أخرى، أكد، في الوقت نفسه، إن القوات التركية لن تنسحب من معسكر بعشيقة بتوصية أحد، بل هي من تقرّر ذلك، داعياً رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى «تخفيف حدة التوتر»، معتبرا أنّ «تصريحاته تجاوزت الحدّ».
وفي الإطار، قال رئيس لجنة الأمن في البرلمان العراقي، حاكم الزاملي، إن دعوة أبو بكرالبغدادي، رئيس تنظيم «داعش» لمهاجمة تركيا، هم غطاء اقليمي – مخابراتي لدخول الأتراك إلى الموصل.
أضاف، في تصريح اعلامي، إن هذا الدخول سيكون بحجة محاربة الارهاب، قبل وصوله الى الأراضي التركية.
إلى ذلك، تتواصل عمليات استقبال النازحين من الموصل. وأعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير يار الله، أن معسكرات النازحين استقبلت سبعمائة وخمسين نازحاً من مدينة الموصل، مسيرا إلى أن 76 عائلة نازحة عادت إلى مناطقها.
وفي نيويورك، شدّد مجلس الأمن الدولي، بعد مشاورات تتعلّق بالوضع في الموصل، على منع انتقال عناصر «داعش» إلى الرقة. ودعا إلى تقديم كل الدعم إلى الحكومة العراقية، للانتصار على التنظيم.
وكان مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، قد أكد قبيل الجلسة، إنّ الوضع في الرقة مهمٌّ بقدر أهمية الموصل، لأنّ «داعش» يخطّط للعمليات منها.
ميدانياً، أعلنت قيادة عمليات «قادمون يا نينوى»، أمس، عن اقتحام القوات العراقية حي الانتصار في الساحل الأيسر من مدينة الموصل، مؤكدة أن تقدم الجيش ما زال مستمراً.
وقال قائد العمليات، الفريق الركن يار الله، في بيان، أن قطعات الفرقة المدرعة التاسعة واللواء الثالث للتدخل السريع، اقتحمت حي الانتصار في الساحل الأيسر لمدينة الموصل. مضيف: إن هذا الحي، يعد أول أحياء الساحل الأيسر. والتقدم نحو مركز المدينة ما زال مستمرا، بكل العدة والعدد.
وأكد مصدر عسكري عراقي آخر، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن القوات تحقق تقدما سريعا وسط هروب الإرهابيين إلى مركز المدينة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر إعلامية عراقية، أن مئات الأسر من أهالي منطقة كوكجلي، شرق الموصل، نزحت إلى مناطق أكثر أمنا، باتجاه المناطق المحاذية لإقليم كردستان. خشية تعرض منطقتهم لهجوم تنظيم «داعش» الإرهابي.
من جانبها، أعلنت «قوات بدر» المنضوية في الحشد الشعبي، عن تحرير ثلاث قرى غرب مدينة الموصل.
ونقلت قناة «السومرية نيوز» عن ناطق باسم «قوات بدر» قوله: تم تحرير قرى تل الزلط والمسعد والسحاجي، غرب الموصل. مضيفا: إن «الدواعش» حاولوا إعاقة تقدم المقاتلين بمدافع الهاون والأحاديات ومن خلال خمسة انتحاريين بعجلات مفخخة، إلى أنه تمت معالجة المفخخات وانتزاع هذه القرى بمعارك شرسة.
بدوره، أكد بريت ماكغيرك، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي في التحالف الدولي ضد «داعش»، أن القوات العراقية دخلت إلى المناطق الشرقية من مدينة الموصل. وتواصل تقدمها، بوتيرة أسرع مما كان مخططا له.
وقال ماكغيرك، في تغريدة نشرها أمس، على حسابه في موقع «تويتر»: إن القوات المشاركة في عملية تحرير الموصل، أحرزت تقدما جديدا في جميع جبهات القتال.
إلى ذلك، أتهمت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الطيران الأميركي بقصف أحياء سكنية وسط مدينة حمام العليل، جنوبي الموصل، ما أدى إلى سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بمسجد.
وقال الجنرال سيرغي رودسكوي، رئيس إدارة العمليات التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، أمس: الولايات المتحدة تواصل توجيه ضربات، باستخدام صواريخ وقنابل إلى أحياء سكنية في الموصل. وكذلك، في غيرها من بلدات محافظة نينوى العراقية. وفي 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وجهت طائرات تابعة للقوات الجوية الأميركية، ضربات إلى أحياء سكنية في وسط مدينة حمام العليل، الواقعة على بعد 20 كيلومترا جنوب شرقي الموصل.