علماء اليمن: مزاعم استهداف مكة المكرمة ادعاءات باطلة
أكد علماء اليمن أن النظام السعودي يستغل الحرمين الشريفين لخدمة الأغراض الاستعمارية. وأن ادعاءاته الباطلة باستهداف الجيش واللجان الشعبية للأراض المقدسة، كذبة لن تنطلي على أحد ولن تغطي جرائم العدوان السعودي الأميركي في اليمن. في وقت شبه فيه السفيرالسعودي في واشنطن عدوان بلاده على اليمن بضرب الرجل لزوجته. في حين واصل اليمنيون تصديهم للعدوان واوقعوا قتلى وجرحى في صفوفه ودمروا له آليات، مما أجبر السعودية على سحب حرسها الوطني من الحدود مع اليمن واستبداله بمجموعات تكفيرية.
وقال علماء اليمن، في بيان يضحض مزاعم السعودية حول استهداف مكة المكرمة، عقب مؤتمر موسع عقد في العاصمة صنعاء، ضم علماء من مختلف التيارات: إن الضجة الإعلامية المفتعلة ومزاعم استهداف مكة المكرمة، لن تغطي جرائم العدوان السعودي الأميركي في اليمن وعلى الشخصيات المعتبرة في العالم الإسلامي عدم الانجرار وراء دعوات التحريض للنظام السعودي.
وثمن العلماء الجهود الجبارة للجيش واللجان الشعبية وجهود القوة الصاروخية وانجازاتها الهامة، داعين الشعب اليمني «إلى مزيد من الصبر والثبات في مواجهة العدوان الغاشم».
واستهجن العلماء «الأكاذيب المأفوكة وشهادات الزور التي يستنجد بها تحالف العدوان السعودي الأميركي لتغطية جرائمه، بإدعائه زورا وبهتانا أن الشعب اليمني حاول استهداف القبلة والكعبة الشريفة والمقدسات الإسلامية».
واعتبروا «هذا الإدعاء باطل ولا أساس له من الصحة ومحض إفتراء من النظام السعودي، المعروف بالكذب والفاقد للمصداقية. وهذا الإدعاء جريمة كبيرة تضاف إلى الملف الإجرامي للنظام السعودي بحق الشعب اليمني من الحصار والتجويع والعدوان والمجازر».
كما أكدوا رفضهم القاطع لإستغلال النظام السعودي ومن تحالف معه للحرمين الشريفين، في خدمة الأغراض الإستعمارية الهادفة تمزيق العالم الإسلامي والسيطرة على ثروات المسلمين. مشيرين إلى أن الدفاع عن مقدسات الأمة واجب المسلمين جميعا وفي طليعتهم الشعب اليمني ومن هذه المقدسات المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، الذي يرزح تحت الإحتلال الصهيوني الغاصب حليف آل سعود.
ودعوا «كل الأحرار في العالم من الشعوب الإسلامية والعالمية وفي مقدمتهم العلماء ووسائل الإعلام، إلى الوقوف إلى جانب الشعب اليمني المظلوم والمعتدى عليه والمحاصر وعدم الإنجرار وراء إعلام العدوان الكاذب، الذي أثبتت الأحداث إفكه وزوره».
كما دعا البيان «علماء المسلمين كافة وجميع مؤسساتهم وعلى رأسها منظمة التعاون الإسلامي والأزهر الشريف ورابطة العالم الإسلامي والإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى عدم الإنجرار وراء دعوات التحريض لقتل الشعب اليمني «. وحثهم «إن كانوا حريصين على مقدسات المسلمين، أن يكونوا حريصن على إيقاف سفك دم الشعب اليمني، على أيدي آلة القتل والدمار السعودية».
وثمن العلماء «الجهود الجبارة للقوة الصاروخية والإنجازات الهامة لها، متمنين لهم المزيد من التفوق في مواصلة تطوير القدرات وتحقيق الإنجازات». وحيوا إقدام وشجاعة وتضحية الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل اليمنية، في الدفاع عن الأرض والعرض وعزة اليمن وكرامته.
من جهة ثانية، سجلت الصحافة العالمية موقفا مخزيا للسفير السعودي في أميركا، الامير عبدالله آل سعود، عندما سأله صحافي في صحيفة «الانترسيبت» الاميركية: هل ستتوقفون عن قصف اليمن ؟ فردّ الامير بسخرية فجة واسلوب غير لائق: هذا مثل السؤال الذي يقول هل ستتوقف عن ضرب زوجتك؟ ثم اتبعها بضحكة ساخرة هو ومن حوله من طاقم السفارة.
ويعكس هذا التصريح الفوقية التي تتعامل بها السعودية مع اليمن والعبارات تتسم بالعنصرية ولا ينبغي أن تصدر عن ديبلوماسي و في بلاد تدعي احترام حقوق الانسان والمساواة. كذلك، تعكس هذه التصريحات حالة الافلاس لدى القيادة السعودية، في مواجهة الاخفاق الكبير في تحقيق اهداف عدوانها، بعدما تمكن الشعب اليمني بصموده وتصديه الميداني من الحاق خسائر بشرية ومادية ومعنوية كبيرة جدا بالمملكة وحلفائها ومرتزقتها.
ميدانيا، واصل طيران العدوان السعودي الأميركي غاراته الإجرامية على عدد من محافظات اليمن، مخلفاً شهداء وجرحى من المواطنين خلال الساعات الماضية. وأوضح مصدر عسكري أن ثلاثة مواطنين استشهدوا وأصيب تسعة آخرين، إثر استهداف طيران العدوان محطة تحلية المياه بمديرية المخا في محافظة تعز.
وذكر المصدر أن طيران العدوان شن غارتين على منطقة الحصامة بمديرية شدا في محافظة صعدة. وأربع غارات على منطقتي ثعبان ومندبة بمديرية باقم. وثلاث غارات على منطقة آل الصيفي بمديرية سحار وغارة على مدينة ضحيان. وحسب المصدر، شن طيران العدوان غارة على مديرية صرواح بمحافظة مأرب وثلاث غارات على السلسلة الجبلية لمنطقة كهبوب، بمحافظة لحج ومثلها على مديرية عسيلان بمحافظة شبوة. كما شن غارة على منطقة الصوح في نجران.
في المقابل وحسب وكالة «سبأ» اليمنية، أطلقت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية، أمس، صاروخا من نوع «زلزال 2 « على معسكر جنوب الموسم في جيزان . كما استهدفت بصلية من الصواريخ تجمعا للجيش السعودي في موقع السديس في نجران. واطلق الجيش واللجان الشعبية صاروخين موجهين على موقع الحمر السعودي، ما أدى إلى إحراق آليتين عسكريتين بالموقع. في حين لقي ضابط وجندي سعوديين، مصرعهما في عمليات قنص في موقع القرن في جيزان.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري، أن القوة الصاروخية استهدفت تعزيزات الجيش السعودي في موقع سقام. كما تم إحراق آلية سعودية، من نوع «همر» ومصرع طاقمها في موقع نهوقة بنجران. وكذلك، أحرقت وحداتٌ من الجيشِ واللجانِ الشعبيةِ، أمس آليةً تابعةً لجيش العدوان السعودي في موقع المهر بنجران.
في هذا السياق، أعلن النظام السعودي سحب عناصر قوات الحرس الوطني من جبهات الحدود، رغم أنه لم يمض سوى 20 يوما على إرسال آخر تعزيزات من وحداتها ونحو شهر ونصف الشهر على استقدام أول التعزيزات. الخبر الذي تم الإعلان عنه رسميا وضع الكثير من علامات الاستفهام على الانسحاب السريع للحرس الوطني السعودي وفشله في إحداث الفارق العسكري في الميدان، في مواجهة ضربات الجيش واللجان الشعبية في جيزان ونجران وعسير.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، استقبل متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزير الحرس الوطني، منسوبي لواء سعد بن عبدالرحمن الآلي وذلك بعد «انتهاء مشاركة اللواء في الحدود الجنوبية بمنطقة نجران».
وفس اليمنيون السبب الحقيقي لانسحاب الحرس الوطني السعودي من نجران، من خلال المعطيات الميدانية التي تقول إن إنهاء مهام تلك القوات، تزامن مع تصاعد العمليات العسكرية للجيش واللجان الشعبية. وبالتزامن أيضا، مع استقدام النظام السعودي للتكفيرين من اليمن وسورية، الأمر الذي يؤكد تعرض تلك القوات للهزيمة في فترة زمنية قصيرة لما تتجاوز 45 يوماً.